رئيس بعثة اليونيتامس يحذر: السودان على حافة الانهيار

قال فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة اليونيتامس والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، إن البلاد على حافة الانهيار اقتصادياً وأمنياَ و حذر من تطورات غير ايجابية في حال عدم تعاون الجميع لانقاذ البلاد .وقال، في مقابلة مع راديو دبنقا في مكتبه بالخرطوم يبث الجزء الأول منها يوم الأربعاء ، إنه حان الوقت لوضع مصلحة السودان فوق المصالح الشخصية والفئوية والحزبية والجهوية .

فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة اليونيتامس والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان خلال حواره مع راديو دبنقا بمكنبه بالخرطوم

قال فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة اليونيتامس والممثل  الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، إن البلاد على حافة الانهيار اقتصادياً وأمنياَ و حذر من تطورات غير ايجابية في حال عدم تعاون الجميع لانقاذ البلاد .وقال، في مقابلة مع راديو دبنقا في مكتبه بالخرطوم يبث الجزء الأول منها يوم الأربعاء ، إنه حان الوقت لوضع مصلحة السودان فوق المصالح الشخصية والفئوية والحزبية والجهوية . وأكد ضرورة أن يتعاون الجميع مع بعضهم البعض بغض النظر عن الخلافات في وجهات النظر والمصالح . داعياً جميع القوى لعدم رفض الجلوس مع بعضهم.
وقال إن المشهد السياسي ازداد تعقيداً بعد انقلاب 25 اكتوبر  مما أثر سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني .
من جهة أخرى، قال فولكر بيرتس رئيس بعثة اليونيتامس لسنا سعداء لانسحاب المكون العسكري من المحادثات مع المدنيين ولكنه أكد في الوقت نفسه إن الانسحاب أطلق ديناميكية جديدة بين المدنيين ، تمثلت في المبادرات المتعددة والحوارات بين القوى المدنية المختلفة . 
وأشاد بالحوار الذي انعقد في دار المحامين ، ورحب بمحاولات دمج مواثيق لجان المقاومة ولكنه أكد في الوقت نفسه إن البعثة لا تدعم أي طرف من الأطراف .
وحول العلاقة بين أطراف الآلية الثلاثية، قال بيرتس إن بعثة اليونيتامس تتفق مع الاتحاد الافريقي والايقاد للعمل معاً من أجل هدف استراتيجي  واحد هو عودة السودان إلى وضع دستوري و الانتقال بقيادة مدنية  نحو الحكم الديمقراطي وأضاف (ربما نختلف في هذه الخطوة او تلك ولكننا متفقون حول الأهداف الاستراتيجية ).وأكد عدم انحياز بعثة اليونيتامس لأي طرف أوحزب  موضحاً إن جميع  الأطراف المدنية لديها شرعية للعب دور ، وقال إن اتهام الميسيرين والوسطاء بالانحياز أمر طبيعي في عمليات التفاوض ويهدف إلى استمالتهم. وشدد في ذات الوقت على انحيازهم لقيم الأمم المتحدة وحقوق الانسان والسلام والتنمية المستدامة  وحكم القانون، وقال إن تفويض البعثة  من مجلس الأمن متعلق بدعم الانتقال السياسي نحو الديمقراطية بقيادة مدنية.
ووصف فولكر بيرتس علاقتهم بالمكون العسكري بأنها طبيعية لأنهم يمثلون السلطة الوحيدة في البلاد بعد انقلاب 25 أكتوبر ، و أن بعثات الأمم المتحدة لديها علاقات مع السلطة في أي بلد بما في ذلك المكون العسكري .وأضاف ( قابلنا أعضاء المكون العسكري بعد 25 اكتوبر أكثر مما قابلناهم قبله لأنهم السلطة الفاعلة في البلاد، و بدون إجراء مناقشات معهم لا يمكن أن يتم احراز  أي تقدم لأن السلطة في يدهم و هم من يقررون الخطوات السياسية والاجتماعية والاقتصادية).ورداً على سؤال بشأن موقف البعثة في حال عدم موافقة المكون العسكري بالعودة إلى المسار الديمقراطي والمضي قدماً الى الانتخابات ، قال فولكر إنه لا يريد أن يجب على أسئلة افتراضية ولكنه أكد دعم البعثة للانتخابات بعد نهاية الفترة الانتقالية التي يتفق عليها السودانيون خاصة فيما يتعلق بتدريب المرشحين والمرشحات الشباب .
الى ذلك قال رئيس بعثة اليونتامس  ان البعثة ومنذ انقلاب 25 اكتوبر  ظلت تدين الاستخدام المفرط  للقوة بما في ذلك استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين  والمواكب  وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين  وتتابع الحالات وتزور السجون وتقدم الاحاطات لمجلس الامن ومجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة  وتخبر العالم والمجتمع الدولي بما يجري في السودان . واوضح ان البعثة لاتكتفي بذلك فقط وانما تطلب وتعمل في ذات الوقت مع السلطات السودانية  وتحاول اقناعها على تغيير تصرفاتها فيما يلي الاستخدام المفرط  للقوة  واضاف قائلا (نؤكد مرة اخري  ليس لدينا سلطات تنفيذية هنا ما يمكننا ان نفعله في ان نشجع وندين  والعمل مع الشرطة في التدريب  وتدريب المدربين  في التعامل الحضاري مع المواكب والمظاهرات مثلا )
في السياق دافع فولكر عن دور مفوضية حقوق الإنسان الأممية في إدانة الانتهاكات بعد انقلاب 25 اكتوبر، وأوضح إن هنالك احاطات دائمة لمجلس الأمن ،  وإنه لا يخلو تقرير لمجلس الأمن او للأمين العام ، دون ذكر مسألة حقوق الانسان و الإشارة للانتهاكات مع طلب وقف الانتهاكات ومعالجة الوضع . 
وأشاد بخطوة المفوضية الإضافية بتعيين خبير مستقل لحقوق الإنسان في السودان وهو أداما دينق حيث زار السودان مرتين وقدم تقريراً إلى المفوضية ومن المقرر أن يسجل زيارة ثالثة للبلاد .