30 دولة وجهة مانحة تدعو لهدنة إنسانية في الفاشر وفك حصار المدينة

أطفال الفاشر يقتاتون على الامباز

أطفال الفاشر يقتاتون على الامباز- يوليو 2025-صفحة شبكة سلاطين على فيسبوك


أمستردام – 14 أغسطس 2025 – راديو دبنقا:
دعت 30 دولة وجهة مانحة، معظمها أوروبية، قوات الدعم السريع وحلفاءها إلى وقف حصار الفاشر، التزامًا بقرارات مجلس الأمن.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، مما أدى إلى تفاقم معاناة مئات الآلاف من المواطنين.

هدنة إنسانية


و دعت المفوضة الأوروبية للمساواة، وزراء 28 دولة أوروبية وكندا، في بيان مشترك حصل عليه “راديو دبنقا”، قوات الدعم السريع إلى الموافقة على هدنة إنسانية تتيح وصولًا سريعًا وآمنًا وغير مشروط للمساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وتضمن مرورًا آمنًا للمدنيين لمغادرة مناطق القتال طوعًا في الاتجاه الذي يختارونه.

ودعا البيان المشترك القوات المسلحة إلى تجديد موافقتها على هذه الهدنة الإنسانية في الفاشر، ووضع الترتيبات اللازمة لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية.

وجدّدت الجهات المانحة دعوتها للقوات المسلحة السودانية لفتح معبر “أدري” الحدودي بشكل دائم أمام الجهات الفاعلة الإنسانية، ورفع العوائق البيروقراطية، والسماح بتسليم المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية في الوقت المناسب في جميع أنحاء البلاد.

السماح بوصول المساعدات


كما دعا البيان المشترك جميع الأطراف إلى السماح بشكل عاجل للقوافل التي تقودها الأمم المتحدة، وللوجود المستدام للأمم المتحدة، بما في ذلك كبار الموظفين الدوليين، بالعمل في جميع أنحاء الأراضي السودانية، وخاصة في دارفور وكردفان، لتمكين زيادة سريعة في المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين.

وشدّد البيان على حماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وضمان المساءلة.

أوضاع حرجة

وحول الأوضاع الإنسانية في الفاشر، أكد البيان أن حصار مئات الآلاف من المدنيين في مدينة الفاشر ومحيطها من قبل قوات الدعم السريع تسبب في قطع جميع طرق التجارة وخطوط الإمداد، وعجزت المنظمات الإنسانية عن إيصال المساعدات لأكثر من عام.

وأوضح البيان أن المطابخ الجماعية، التي كانت تُطعم المدنيين في جميع أنحاء البلاد، اضطرت إلى الإغلاق بسبب نقص الغذاء. ونبّه إلى الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية الأساسية، مما جعل الأسر غير قادرة على شرائها حتى عند توفرها.

وتوقع البيان تفاقم المجاعة خلال موسم الجفاف، مشيرًا إلى أنها كانت قد تأكدت بالفعل في عدد من المعسكرات بالقرب من الفاشر في أغسطس 2024.

انتهاكات مروعة

ولفت البيان إلى تعرض المدنيين في شمال دارفور – وخاصة النساء والفتيات – لانتهاكات مروّعة، بما في ذلك معدلات مقلقة من العنف الجنسي المرتبط بالصراع منذ اندلاعه في أبريل 2023. وأوضح أن الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الأسواق والمستشفيات، حرمت السكان من الرعاية الصحية. ولفت البيان إلى تقارير عن انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في معسكر “زمزم” للنازحين في أبريل 2025، مشيرة إلى مقتل أكثر من 1500 مدني.

و أفادت التقارير بمقتل مدنيين أثناء محاولتهم الخروج من الفاشر، بينما أسفر الهجوم الأخير على معسكر “أبو شوك” للنازحين داخليًا عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيًا.

هجمات مروعة


وأشار البيان إلى ظروف مشابهة لتلك التي تشبه المجاعة، والهجمات المروّعة في كردفان بسبب الأعمال العدائية الوحشية في مختلف الولايات، والحصار المستمر لمدينة كادوقلي.


وأكد البيان مسئولية جميع أطراف النزاع عن حماية المدنيين في دارفور وكردفان، مشيرًا إلى التزام كلٍّ من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، بموجب إعلان جدة، باحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

Welcome

Install
×