30 جنيها رفعا للسعر التأشيري للدولار

أغلقت غالب الأفران أبوابها في مدينة الأبيض أمس نتيجة لغلاء الدقيق ما ادى لندرة في الرغيف مع أزمة اخرى حادة في الوقود تشهدها المدينة.

عملاء يتزاحمون امام بنك الخرطوم لسحب مدخراتهم الاحد 4 فبراير 2018

في خطوة مفاجئة رفع بنك السودان المركزي السعر التأشيري للصرف عند (31,50 ) جنيه ليبلغ النطاق الأعلى (30 ) جنيها والادنى ( 28,50 ) جنيها.
 وقررت السلطات تطبيق زيادة جديدة في أسعار جوال الدقيق إلى 550 جنيهاً بدلاً عن السعر المعلن (440)، وبدأ العمل بها اعتباراً من نهار السبت. 
وأغلقت غالب الأفران أبوابها في مدينة الأبيض أمس نتيجة لغلاء الدقيق ما ادى لندرة في الرغيف مع أزمة اخرى حادة في الوقود تشهدها المدينة. 
وقال موظفون وربات بيوت لراديو دبنقا من الأبيض أمس أن أزمة الرغيف مستمرة لأكثر من شهر لكنها صارت أكثر حدة خلال اليومين الماضيين. 
وقالت ربة منزل لراديو دبنقا إن معظم الافران بالمدينة توقفت عن العمل وباتت معظم الأسر تعتمد على العصيدة والكسرة فى الوجبات بدلا عن الرغيف. 
وأوضحت أن سعر ملوة الدخن ارتفع من (20) جنيها الى (50) جنيها فيما ارتفع سعر ملوة الذرة من (18) جنيها الى (40) جنيه، وكذا ارتفع سعر رطل الزيت من (10) جنيهات الى (20) جنيها.
 ومن جانبه اشتكى صاحب تاكسي بالأبيض من الازمة الشديدة في الوقود ما دفع بأصحاب العربات للتدافع بكميات كبيرة وفي صفوف طويلة أمام محطات الوقود للحصول على جالون بنزين أو جازولين.  
في السياق أقر وزير الدولة بالمالية، عبد الرحمن ضرار، بالبرلمان أمس الأحد بعدم سيطرة وزارة المالية على سعر الصرف وحدوث إنفلات بمعدلات عالية في سعره غير موجودة في الدول التي تعاني من عجز في الميزان التجاري مثل السودان. 
وقال ضرار إن اقتصاد السودان يواجه مشكلة في سعر الصرف وارتفاع الأسعار، مضيفاً أن ليس كل ما ينشر في وسائل الإعلام صحيح، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار المضاربات والحرب النفسية على المجتمع.
 وأضاف بأن “الإشاعات والأمراض النفسية والمضاربات وراء ارتفاع الأسعار ولا تعود لأسباب إقتصادية”.
 وأقر الوزير بطباعة مليارات الجنيهات في الفترة السابقة لكنه أشار إلى أنها صرفت على دعم الجازولين والقمح والكهرباء وأضاف قائلا (لولا طباعة هذه المبالغ وصرفها على الدعم لما استقرت أسعار الجازولين والكهرباء والقمح).
الى ذلك دخل سائقو الامجاد العاملون فى خطوط مواصلات الشقر وام القرى بمدينة بورتسودان دخلوا في إضراب عن العمل أمس احتجاجا على الإبقاء على تعريفة المواصلات في حالها. 
وقال الصحفي عثمان هاشم لراديو دبنقا من بورتسودان أمس أن سائقى النقل الوسيط (الامجاد) المضربين طالبوا بزيادة التعريفة من (3) الى (6) جنيهات، وذلك بحجة الزيادات الجديدة التى طالت كل السلع مع ارتفاع تكاليف المعيشة. 
وقال إن محطات الخطوط المضربة شهدت ازدحاما شديد للركاب ما أدى إلى تذمر الركاب.