(21) وقفة احتجاجية للاطباء واعتقالات للاعلاميين وأساتذة الجامعات

نفذت الكوادر الطبية في العاصمة الخرطوم وثماني ولايات أمس الثلاثاء ،21 وقفة احتجاجية ، تطالب بتنحى الرئيس البشير ونظامه من الحكم دون شرط او قيد

.

نفذت الكوادر الطبية في العاصمة الخرطوم وثماني ولايات أمس الثلاثاء ،21 وقفة احتجاجية ، تطالب بتنحى الرئيس البشير ونظامه من الحكم دون شرط او قيد، واستجابة لدعوة تجمع المهنيين والقوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير.
 ففى العاصمة الخرطوم نظم الاطباء ، وأطباء الأسنان ، والصيادلة ، وتقنيي المختبرات والأشعة، إلى جانب طلاب كلية الصيدلة جامعة الاحفاد، نفذوا 12 وقفة احتجاجية في مختلف مستشفيات الخرطوم وأمدرمان وبحري بالاضافة إلى الجامعات، بينما شهدت مدن ، نيالا ،الأبيض ، سنار ، سنجة ، القضارف ،كسلا  ودمدني ، الدويم ، مناقل ، وشندى ، وقفات احتجاجية.
 وحمل الكوادر الطبية خلال الوقفة الاحتجاجية لافتات تطالب بإسقاط النظام ، وتندد باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين وقتلهم واعتقالهم. ورددوا هتافات تسقط بس وحرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب. 

وقفة للاعلاميون واساتذة الجامعات

في السياق نظم اساتذة الجامعات السودانية ،و تجمع الاعلامين السودانين ، وقفة احتجاجية ظهر أمس الثلاثاء ، تلبية لدعوة تجمع المهنيين والقوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير. 
ونفذ اساتذة الجامعات السودانية  وقفة احجاجية في دار أساتذة جامعة الخرطوم 
وقال شهود عيان إن الأجهزة الأمنية حاصرت دار الأساتذة بعدد كبير من التاتشرات واعتقلت 16  من أساتذة الجامعات أثناء خروجهم من دار الأساتذة بينهم القيادي في تجمع المهنيين محمد يوسف مصطفى بجانب 8 اساتذة من جامعة الخرطوم و5 من جامعة النيلين واستاذ من جامعة بحري. . وذكر الشهود إن الوقفة التي نظمها تجمع أساتذة الجامعات والكليات والمعاهد العليا استمرت لساعة وحمل الأساتذة خلال الوقفة لافتات تطالب بإسقاط لنظام ، وتندد بقمع المتظاهرين وقتلهم واعتقالهم وتعذيبهم. 
من جهة اخرى حاصرت الاجهزة الامنية وزارة الاعلام قبل ان ينفذ تجمع الاعلامين السودانين وقفتة الاحتجاجية، وقامت باعتقال عدد من الاعلامين من بينهم ابوبكر عابدين ، وائل محمد الحسن ، وعزيزة عوض الكريم قبل ان تطلق سراحهم في وقت لاحق 

موظفو دال يحتجون

الى ذلك نظم موظفو شركة دال الغذائية امس الثلاثاء، وقفة احتجاجية امام مكاتب مصنع الكولا ومصنع سيقا بالخرطوم مطالبين برحيل النظام ومحاسبة المتورطين في ارتكاب جرائم في البلاد. 
وحمل الموظفون لافتات تطالب بتنحي البشير وإسقاط النظام كما رددوا هتافات تطالب بالرحيل الفوري للنظام والإطلاق الفوري لسراح المعتقلين. .

اطباء مدني في الميدان  

وفي ولاية الجزيرة اعتقلت الأجهزة الأمنية بمدني طبيبين ، عقب الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها الكوادر الطبية أمس الثلاثاء، أمام مستشفى مدني التعليمي ، استجابة لدعوة تجمع المهنيين والقوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير. 
وأمهل بيان صادر من لجنة أطباء ولاية الجزيرة السلطات ، مدة ساعتين للإفراج عن الطبيبين ، وهددت اللجنة الدخول فى  اضراب شامل حال عدم إطلاق سراحهما.
 وندد البيان بأسلوب القمع والعنف الذي تمارسه الأجهزة ضد الأطباء ، وغيرهم من شرائح المجتمع ، معتبراً الوقفات الاحتجاجية حقاً مشروعاً للأطباء ، وأعلنت اللجنة وقوفها بقوة ضد أي ضرر يصيب الأطباء . 
وطالب البيان بعدم التعرض للأطباء بتلك الأساليب المنفية لاحترام المهنة.

انسحاب 300 طبيب من مستشفى الخرطوم وأمدرمان 

في السياق أعلن أكثر من 300 من نواب اختصاصي الجلدية والتناسلية الإنسحاب من مستشفى الخرطوم وأمدرمان تضامناً مع 31 من النواب تم إخلاء سبيلهم من المستشفيين بسبب إضرابهم عن الحالات الباردة .
واعتبر النواب في بيان حمل أسماءهم قرار إخلال النواب  إجحافاً واضحاً في حق الأطباء وتعدي صريح على حقوقهم الدستورية .
وأكدوا رفضهم القاطع التوقيع على الإقرار الصادر من مجلس التخصصات مطالبين بتوفيق أوضاعهم بما يخفظ حقوق النواب ومستوى التدريب.

وللحكومة رأي 

من جانب الحكومة قال رئيس البرلمان أ.د. إبراهيم أحمد عمر، إن الاحتجاجات التي شهدتها بعض ولايات السودان بدأت في الانحسار وأن الأمور تتجه نحو الاستقرار،
 وأشار إلى انخفاض عدد المتظاهرين وأنهم أصبحوا "مجرد عشرات" يتظاهرون لوقت قليل لرفع لافتات والتصوير بالموبايل.
وقال عمر في مؤتمر صحفي بالعاصمة المصرية القاهرة، الإثنين، إنه بداية من 19 ديسمبر الماضي اندلعت احتجاجات بسبب أزمة الخبز والوقود والسيولة، وأن الأمر أدى لخروج عدد من الشباب للتظاهر وأنهم لم يصبروا حتى حل هذه الأزمات.
وتابع "هذا الأمر سينتهي قريباً، وفي تقديرنا أنه بمجرد إنهاء الأمور الاقتصادية التي دفعت الشباب للخروج فإنني أعتقد أن الدولة ستعود لمسيرتها كما كانت".
وأوضح عمر أن الحكومة تعمل على حل الأزمة الاقتصادية، لافتاً إلى أن أحد حلول المشكلة الاقتصادية يتمثل في التأكد من وصول الدعم لمستحقيه.
وأضاف أنه في حال حل الأزمة الاقتصادية سنكون استجبنا لكثير من الذين خرجوا للشارع، منوهاً إلى أن  مثيري الأزمات لا يرغبون في حل الأزمة الاقتصادية وسيعملون على تفاقمها، ولا يرغبون في أن يصل السودان لدستور جديد وانتخابات نزيهة
وأكد رئيس البرلمان أن المؤتمر الوطني سيرشح الرئيس عمر البشير في الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2020