الدعم السريع يعلن السيطرة على بابنوسة ومقر قيادة الجيش بالمدينة
جنود من الدعم السريع في فيديو الحشد الذي بثه الدعم السريع على قناته على التلغرام : لقطة شاشة الثلاثائ 11 نوفمبر 2025
أمستردام :الأول من ديسمبر 2025 :راديو دبنقا
أعلنت قوات الدعم السريع يوم الاثنين، سيطرتها على مدينة بابنوسة المحاصرة ومقر قيادة الفرقة 22 مشاة بالمدينة اخر معاقل الجيش بولاية غرب كردفان
وقالت في بيان باسم قوات تأسيس مساء الاثنين ان السيطرة على بابنوسة يمثل محطة مفصلية في مواجهة ما اسمته بالمجموعات المتطرفة التي تسللت إلى بنية الجيش السوداني، ويبرهن على قدرة قوات تأسيس على حماية المدنيين ومنع انزلاق البلاد نحو مزيد من الفوضى والانقسام حسبما جاء في البيان .
ولم يصدر أي بان من الجيش حول ما حدث وحاول راديو دبنقا الاتصال بالناطق الرسمي باسم الجيش للتعليق لكن هاتفه لم يرد على الاتصالات
واكد بيان قوات تأسيس التي تضم أيضا الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال تمسكها الكامل بالهدنة الإنسانية، وحرصها على حماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات لهم، مع التشديد على أن الدفاع المشروع عن النفس حق مكفول بموجب القانون الدولي، خاصة في ظل الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها جيش حركة الاخوان المسلمين الارهابية ومليشياتها للهدنة .
وجدد البيان استعدادا قوات تأسيس للانخراط في أي مسار جاد للسلام العادل والدائم، يحقق تطلعات الشعب السوداني في دولة آمنة مستقرة، ويُنهي نفوذ ما اسماه البيان بحركة الاخوان المسلمين المسيطرة على مفاصل الجيش السوداني ويعيد للسودانيين حقهم في بناء مستقبلهم على أسس مدنية ووطنية حسبما جاء في البيان
ماذا تعني سيطرة الدعم السريع على بابنوسة ؟
وفي ضوء هذه التطورات الميدانية قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي في تعليق له لقناة الجزيرة إن هذه السيطرة تمنح الدعم السريع قدرة كبيرة على التحرك شمالا وجنوبا، وتحول المدينة إلى عقدة محورية ضمن مسار العمليات.
ووفق تحليل الفلاحي للمشهد العسكري في السودان، فإن “منطقة غرب كردفان صارت تقريبا تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وهذا يعطي إمكانية وقدرة كبيرة على التحرك”، مشيرا إلى أن المدينة تُعد “عقدة مواصلات مهمة بالنسبة للدعم السريع للانطلاق شمالا وجنوبا”.
لكن الخبير العسكري أشار إلى أن الجيش يتقدم الآن لفك الحصار عن بابنوسة من منطقة الخوي وصولا إلى النهود، في مسار طويل يقدّر بـ175 كيلومترا، مؤكدا أن المعركة تمثل سباقا حقيقيا بين الجيش والدعم السريع على الأرض.
وأوضح أن الجيش السوداني كان يسابق الزمن لفك الحصار عن القطاعات المحاصرة في هذه المناطق، لافتا إلى أن “تأخر الجيش في عملية الوصول إلى هذه المناطق أدى إلى سقوطها كما سقطت الفاشر في الفترة الماضية”.
وتوقع احتدام المعارك في 3 محاور رئيسية تشمل شمال كردفان ومنطقة الأبيض والمناطق المحيطة بها، مثل جبرة الشيخ، وسيالة، وبارا.
وأضاف أن الجيش السوداني يسعى أيضا إلى تعزيز تقدمه في الجنوب، حيث سيطر على مناطق مختلفة، معربا عن قناعته بأن “نجاح الجيش في الحشد العسكري واستخدام الطائرات المقاتلة والمسيّرة والآليات المدرعة سيكون العامل الحاسم في استعادة المبادرة”.


and then