وصول 55 ألف لاجئ سوداني من شمال دارفور إلى تشاد الشهر الماضي

لاجئون سودانيون في معبر الطينة
الطينة: 21 مايو 2025: راديو دبنقا
كشفت الأمم المتحدة عن وصول 55 ألف لاجئ سوداني و39 ألف عائد تشادي من شمال دارفور إلى ولايتي إنيدي ووادي فيرا في شرق تشاد منذ تصاعد الهجمات خلال الشهر الماضي.
من جانبها قالت مفوض العون الإنساني سلوى آدم بنية ان النازحين من الفاشر لزمزم في الأحداث الأخيرة بلغ 515 ألف نازح ومن ابوشوك لطويلة 48600 وبعدها ذهبوا للطينة التشادية.
وتصاعدت هجمات قوات الدعم السريع على الفاشر في ابريل الماضي حيث سيطرت على معسكر زمزم ومناطق أخرى.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في شرق تشاد، في ظل التدفق الهائل للاجئين والعائدين من السودان المجاور، والنقص الحاد في التمويل.ويضاف هذا العدد الجديد إلى ما يقرب من مليون شخص لجأوا إلى ولايات شرق تشاد منذ اندلاع الحرب في السودان.
ويعاني اللاجئين في عدد من معسكرات تشاد من أزمة خانقة في مياه الشرب وعدم توزيع المساعدات لأشهر بجانب إشكاليات أمنية فضلاً عن توقف عدد من المدارس نتيجة لتوقف العون الأمريك
ونقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، صرح السيد دوجاريك للصحفيين في نيويورك اليوم الثلاثاء بأن القدرة الاستيعابية الحالية لمواقع الاستقبال “غير كافية إلى حد كبير لتلبية حجم الاحتياجات”، مضيفا أن معظم الوافدين الجدد هم من النساء والأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية.
20 الف لاجئ في معبر الطينة
وأضاف: “يستضيف معبر الطينة الذي يتسع لـ 500 شخص، ما يقرب من 20 ألف شخص – منتشرين في جميع أنحاء الموقع، وينامون في العراء في انتظار نقلهم بعيدا عن المنطقة الحدودية”.
ومنذ منتصف نيسان/أبريل، قدم شركاء الأمم المتحدة مساعدات طارئة، شملت بناء مئات الملاجئ العائلية، وتوزيع الطعام على أكثر من ستة آلاف شخص، وتوفير الأدوية لتغطية احتياجات 20 ألف شخص.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن سكان المنطقة بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى، والحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة، والرعاية الصحية، وخدمات الحماية للناجين من العنف، “ومن الواضح أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يحتاجون أيضا إلى العلاج المناسب”.
وحتى اليوم، لم تمول خطة الاستجابة الإنسانية لتشاد البالغة قيمتها 1.4 مليار دولار إلا بنسبة 7%، أي ما يعادل 99 مليون دولار فقط.
وقال دوجاريك: “مع توافر ألفي مأوى فقط من أصل 13,500 مأوى مطلوب، وطبيب واحد فقط لـ 44 ألف شخص في بعض المناطق، تبرز هذه الفجوة التمويلية الكبيرة الحاجة الملحة لزيادة الدعم الدولي، لا سيما مع اقتراب موسم الأمطار”.
ونشرت السلطات التشادية مقاطع فيديو تكشف عن تبرع الحكومة للاجئين في الطينة مواد غذائية تشمل أعداد كبيرة من الخراف ومواد أخرى جرى تسليمها يوم الاثنين إلى المسئولين عن اللاجئين