وصول مبعوث المملكة المتحدة للخرطوم ..والآلية الثلاثية تطلق الحوار بين الأطراف السودانية بعد عيد الفطر

يصل اليوم الى الخرطوم مبعوث المملكة المتحدة للقرن الأفريقي والبحر الأحمر السيد فيليب بارهام في زيارة مشتركة مع كبار المسؤولين من فرنسا وألمانيا والنرويج والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

يصل اليوم الى الخرطوم مبعوث المملكة المتحدة للقرن الأفريقي والبحر الأحمر السيد فيليب بارهام في زيارة مشتركة مع كبار المسؤولين من فرنسا وألمانيا والنرويج والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتأتي الزيارة للتأكيد على دعم الدول الممثلة في الوفد لعملية انتقال ديمقراطي شامل وبحث إمكانية تقديم مساعدات اقتصادية في حالة استمراره.

وسيلتقي أعضاء الوفد مع المسؤولين السودانيين والمجتمع المدني للتأكيد على أهمية إحراز تقدم سريع وملموس في وضع إطار لحكومة انتقالية مدنية شاملة وانتخابات مستقبلية.

وفي السياق أعلنت الآلية الثلاثية ( اليونيتامس ، الاتحاد الافريقي، الايقاد) إنطلاق الحوار بين الأطراف السودانية في نهاية الاسبوع الأول بعد عيد الفطر في الفترة بين العاشر إلى الثاني عشر من مايو .

وعزا محمد الحسن ولد لبات مبعوث الاتحاد الافريقي تحديد هذا التوقيت إلى حلول عيد الفطر ومنح بعض الأطراف فرصة للاستعداد للحوار .

وأكد موافقة قطاعات واسعة من لجان المقاومة والنساء على  المشاركة في الحوار ، ووصف الأوضاع في السودان بأنها حساسة وخطيرة .

كما أكد عدم مشاركة المؤتمر الوطني في الحوار، وإن الآلية تدرس مشاركة المؤتمر الشعبي والإصلاح الآن .

من جانبه رحب اسماعيل اويس ممثل الايقاد بإطلاق وجدي صالح وطه عثمان وبابكر فيصل ومحمد سآتي وسامي بله وآخرين واعتبره تطوراً إيجابياً ، ودعا لإطلاق سراح بقية المعتقلين السياسيين ولجان المقاومة قبل عيد الفطر في إطار إبداء حسن النية . كما دعا لإيقاف الاعتقالات والعنف ورفع حالة الطوارئ واعتبر ذلك شرطاً ضرورياً لتيسير التوصل لاتفاق ناجح.

وقال إن قضايا هوية الدولة وتقاسم السلطة بين المركز والهامش يمكن مناقشتها في إطار المؤتمر الدستوري مؤكداً ضرورة معالجة والأوضاع في الشرق وانضمام غير الموقعين على اتفاق جوبا وصولاً إلى السلام الشامل

من جهته قال فولكر بيرتس رئيس بعثة اليونيتامس إن عدم معالجة الأزمة الراهنة في السودان يمكن أن يؤدي لإنزلاق البلاد إلى المزيد من عدم الاستقرار وتهديد المكاسب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحققت بعد ثورة ديسمبر.

وأوضح في مؤتمر صحفي إن الآلية الثلاثية المشتركة  ليس لديها وثائق جاهزة ودورها ينحصر في جمع الأطراف السودانية ويمكنها تقديم الأفكار الجيدة في حال طلب منها ذلك .

وقال عملنا أن البعض مستعدون للاجتماع ببعضهم وآخرين يفضلون القيام بدور غير مباشر ، وبشأن جوهر المباحثات أكد أن هنالك الكثير من التوافق حول القضايا الجوهرية ، مشيراً إلى أبعة أولويات وهي الترتيبات الدستورية بمافي ذلك معالجة العلاقة الجيش والمدنيين ومؤسسات الحكم المختلفة مثل مجلس السيادة والمجلس التشريعي، و معايير اختيار رئيس الوزراء والحكومة ، بجانب برنامج الحكومة وخارطة الطريق لما تبقى من فترة انتقالية بما في ذلك اجراء الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية