وجدي صالح : القوات المسلحة تحولت في الآونة الأخيرة لحزب سياسي.. وبيان الناطق الرسمي محاولة للي عنق الحقيقة

قال الأستاذ وجدي صالح القيادي بالحرية والتغيير بأن القوات المسلحة تحولت في الآونة الأخيرة لحزب سياسي. واستشهد بما يرد في صحيفة القوات المسلحة من كتاب الأعمدة وكتاب المقالات المختلفة الذين يخوضون في الشأن السياسي..

  قال الأستاذ وجدي صالح القيادي بالحرية والتغيير بأن القوات المسلحة تحولت في الآونة الأخيرة لحزب سياسي. واستشهد بما يرد في صحيفة القوات المسلحة من كتاب الأعمدة وكتاب المقالات المختلفة الذين يخوضون في الشأن السياسي ويقدمون مختلف التحليلات ويطعنون في وطنية الأحزاب السياسية وأصبحوا كأنهم حزب سياسي يتبنى رؤية محددة وليسوا رجال جيش. وأوضح أن الانقلاب الذي حدث لم تقم به القوات المسلحة ككل ولكن القائد العام للجيش استغل منصبه وقاد الانقلاب. وبطبيعة الجيش الذي يخضع للتراتبية فرض على الرتب الأدنى تنفيذ الأوامر. وأضاف بأنه لا يمكن القول بأن القوات المسلحة هي التي قامت بالانقلاب، ولكن الذين يقومون به هم من يتطلعون لتحقيق طموحات شخصية وتدفعهم رغبة في الحكم. موضحاً بأن ما حدث هو رغبة الانقلابيين وارادتهم في التسلط على الشعب السوداني باسم الجيش، والتسلط على الجيش باسم الشعب.

وفي السياق وصف الأستاذ وجدي صالح القيادي بالحرية والتغيير ومقرر لجنة تفكيك التمكين البيان الصادر من الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة عن موقف الحرية والتغيير بأنه محاولة للي عنق الحقيقة. وأوضح في حديث لراديو دبنقا بأن بيان الجيش حاول الإيحاء بأن هنالك موقف جديد للحرية والتغيير، تحاول من خلاله تصحيح موقف سابق، وهو امر غير صحيح. وأضاف وجدي صالح بأن ما ورد في البيان السابق للحرية والتغيير، موضوع رد القوات المسلحة، هو الموقف الحقيقي والثابت للحرية والتغيير منذ تأسيسها. وقال إن الانقلابيين يحالون باستمرار التشكيك في مواقف الحرية والتغيير والتشويش على مواقفها كي يظهروا أن هنالك معسكر للمدنيين ضد القوات المسلحة. ووصف الأستاذ وجد صالح الأزمة الحالية بأنها ليست بين المدنيين والعسكر، ولكن بين المؤيدين والمعارضين للانقلاب الذي قاده البرهان في 25 أكتوبر الماضي، مشيراً إلى ان هناك عسكر ضد الإنقلاب أيضاً