هيئة محامي دارفور :إتفاق جدة يُكرس لمد الحرب

هاشتاق راديو دبنقا # وقفوها # لا للحرب : الخميس - 11 مايو 2023 - المصدر : راديو دبنقا

وصفت هيئة محامي دارفور إتفاق جدة الموقع فجر الجمعة بين الجيش والدعم السريع بأنه يُكرس لمد الحرب في وقت رحبت قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي والجبهة الثورية وحركة تحرير السودان قيادة مناوي باعلان جدة
في الاثناء قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الاتفاق الذي وقع في جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يأتي كخطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى.
وقالت هيئة محامي دارفور التي انتقدت اعلان جدة في بيان لها الجمعة انه و(بدلا عن طرح تدابير ملزمة تجبر الطرفين على إيقاف الحرب ، نص إتفاق جدة على تأمين الممرات الآمنة لإخلاء المساكن والدور والمرافق من المدنيين ،مما يعني ضمنيا مواصلة الحرب تحت عمليات تفاوضية غير معلومة الأجل وتفضى نتائجها إلى المزيد من الأقتتال والدمار .)
وكررت الهيئة في بيانها الدعوة للسودانيين من خلال لجان المقاومة وقوى الثورة الأخرى للبحث وإنتاج الحلول الملزمة للطرفين بأنفسهم ،وعدم توقع النتائج التي يتطلع إليها جموع الشعب السوداني في الوقف الفوري للحرب من منبر جدة .

700 ألف نازح داخلي

وتسببت المعارك الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ منذ تفجرها منتصف ابريل الماضي في نزوح 700 ألف داخل البلاد، ولجوء 150 ألفا إلى الدول المجاورة، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 600 شخص قتلوا في السودان، وأصيب أكثر من 5 آلاف جراء القتال. وذكرت وزارة الصحة أن 450 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في دارفور

السعودية: اتفاق جدة خطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى

في سياق متصل قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الاتفاق الذي وقع في جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يأتي كخطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى.وأضاف -في تغريدة- أن الأهم هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وأكد أن المملكة ستعمل حتى يعود الأمن والاستقرار للسودان وشعبه.

اعلان جدة يهدف لتحسين تدفق المساعدات

من جانبه قال المسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الإعلان الذي تم توقيعه في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بين الجيش والدعم السريع بمدينة حدة السعودية يهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الإنسانية، والبدء في استعادة خدمات المياه والكهرباء.وأضاف أن الوسطاء يأملون في أن يتسنى “ترتيب انسحاب قوات الأمن من المستشفيات والعيادات، ودفن الموتى بطريقة لائقة”.وقال كاميرون هدسون، الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن تنفيذ أي اتفاق قد يشكل تحديا.وأضاف هدسون: “إنهما محاصران في هذه المعركة حتى النهاية، وسيوقعان على قطعة ورق، وستحتفل واشنطن بنصر كبير، لكنني لا أعتقد أن ذلك سيغير آليات الصراع”.

خطوة أولى في الاتجاه الصحيح

ومن جهته، قال المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف إن توقيع الاتفاق يشكل خطوة أولى في الاتجاه الصحيح تحتاج أن تتحول إلى وقف للقتال بآليات واضحة للتنفيذ والمراقبة، وذلك لتسهيل ما وصفه بالخروج من كارثة الحرب.
ودعا يوسف قادة القوات المسلحة والدعم السريع إلى التحلي بالإرادة اللازمة لمواصلة هذا المسار ووقف القتال في أسرع ما يمكن.
كما رحبت الجبهة الثورية بقيادة الهادي إدريس بتوقيع الاتفاق، وقالت إنه يشكل قاعدة أساسية لانطلاق حوار لوقف دائم للقتال، ومن ثم مناقشة القضايا السياسية بمشاركة القوى المدنية من أجل التوصل إلى حل دائم وشامل.

الجبهة الثورية ترحب

من جانبها دعت الجبهة الثورية طرفي النزاع إلى ضمان حماية المدنيين والعمل على تخفيف معاناتهم عبر الالتزام بتنفيذ الاتفاق.
واتفق الطرفان في إعلان جدة الذي وقعه الطرفان بالتعاون مع السعودية والولايات المتحدة على الالتزام بسيادة السودان والحفاظ على وحدته.
كذلك اتفقا على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسة، وأكدا الالتزام بحماية المدنيين في جميع الأوقات، وتسهيل المرور الآمن لهم لمغادرة مناطق الأعمال العدائية، إضافة إلى الامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين.
وتضمن إعلان جدة التزام الطرفين باحترام وحماية المرافق الخاصة والعامة كافة مثل المرافق الطبية ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن الانخراط في عمليات الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي للمدنيين، وعدم اتخاذ المدنيين دروعا بشرية، إضافة إلى ضمان عدم استخدام نقاط التفتيش في انتهاك مبدأ حرية تنقل المدنيين.