رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان - مصدر الصورة:إعلام مجلس السيادة

الخرطوم، 27 ديسمبر 2023: راديو دبنقا

عبر تغريدة على موقع اكس (تويتر)، أعلن قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، قبوله لدعوة رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، الدكتور عبد الله حمدوك، والتي كان قد وجهها لكل من قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع. لكن المهندسة سلمى نور، القيادية بقوى الحرية والتغيير، توقعت وبناءا على ردود قائد القوات المسلحة على كل الدعوات والمبادرات السابقة التي سبقت مجهودات (تقدم) وعدم استجابته لأي منها أن لا يكون رد فعله إيجابيا على هذه الدعوة الجديدة. وأكدت المهندسة سلمى نور أنهم يطمحون في أن يضع قائد الجيش وضع السودان وحالة الشعب السوداني وما خلفته الحرب من أوضاع إنسانية مزرية نصب عينيه وأن يضع السودان في مقدمة أجندته وما يستحقه الشعب السوداني من استقرار وسلام وأن يستجيب القائد العام للقوات المسلحة لدعاوي السلام ووقف الحرب بناءا على خارطة الطريق التي أطلقتها تقدم.

الأولوية للوضع الإنساني المزري

وأكدت القيادية بقوى الحرية والتغيير أنه لا توجد هناك وسائل للضغط على القائد العام للقوات المسلحة أقوى من الوضع الإنساني المرزي الذي يعاني منه الشعب السوداني النازح في دول الجوار وأقاليم السودان المختلفة. وأشارت إلى أن الشعب السوداني يعاني من وطأة حرب 15 أبريل ويعيش تحت الاشتباكات لما يقارب التسعة أشهر. وكررت المهندسة سلمى نور أنهم يطمحون في استجابة القائد العام لهذه النداءات وهذه المبادرات، وفي حال عدم استجابته قد تتوجه القوى الديمقراطية والمدنية إلى المجتمع الدولي وإلى الجارات في الدول الأفريقية والدول المحيطة في الإقليم العربي بالإضافة إلى المجتمع الدولي للضغط على طرفي القتال في السودان لوقف الحرب ووقف إطلاق النار والنظر إلى الشعب السوداني بالعين الإنسانية ومد يد العون الإنساني للشعب السوداني.

أجندة اللقاءات

وحول الأجندات المطروحة على طاولة هذه اللقاءات، ذكرت المهندسة سلمى النور أنها تتمثل في وقف الحرب ووقف فوري لإطلاق النار ووقف فوري لتمدد الاشتباكات في أقاليم جديدة في السودان ووقف فوري لحرب الخامس عشر من أبريل وما خلفته من انتهاكات في حق الشعب السوداني والمواطنين السودانيين ووقف لحالة النزوح واللجوء ووقف لحالة النهب والسرقة التي طالت كل الشعب السوداني، وكل المواطنين السودانيين الذين شهدت مناطقهم اشتباكات من الطرفين. وأضافت القيادية بقوى الحرية والتغيير أن الوضع الإنساني المزري الذي صاحب حرب 15 أبريل لا تعاني منه فقط المدن التي شهدت اشتباكات ولكن أيضا أقاليم متفرقة من السودان وتسببت في انهيار كامل للوضع الصحي في السودان وانهيار كامل لوضع التعليم في السودان، وأن هذا الوضع أدى أيضا لعدم وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الاشتباكات. كل هذه القضايا ستكون في مقدمة أجندة التفاوض التي تطرحها تنسيقية تقدم.

النظام البائد يحاصر البرهان

وتوقعت المهندسة سلمى نور أن يظهر تأثير النظام البائد ودعاة الحرب على قرارات القائد العام للقوات المسلحة في حالة استجابته أو عدم استجابته للمبادرات التي تطلقها الإيقاد والتي تطلقها تنسيقية (تقدم) ويطلقها المجتمع الدولي لوقف الحرب ووقف إطلاق النار والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى السودان. وأعادت التأكيد أن تأثير النظام البائد سيظهر على الفريق البرهان في حالة استجابته أو عدم استجابته. لكنها استدركت قائلة بأنهم لا يدعون بأن البرهان يقع تحت وطأة قرارات النظام البائد أو تأثير النظام البائد على قرارته، بل أن ذلك واقع تصوره كل خطوات البرهان وكل خطوات القوات المسلحة منذ اندلاع حرب 15 أبريل.

حرب المؤتمر الوطني

وشددت القيادية بقوى الحرية والتغيير على أن حرب 15 أبريل هي حرب المؤتمر الوطني وحرب النظام البائد ضد الشعب السوداني وضد مكتسبات ثورة ديسمبر. واتهمت المؤتمر الوطني بالوقوف خلف حالة عدم الاستقرار الأمني في السودان بما خلفه نظامه من تعدد جيوش في السودان. حالة عدم الاستقرار الأمني وحالة تعدد الجيوش هي السبب الأساسي والسبب المباشر في اندلاع حروب مختلفة وفي مناطق مختلفة من السودان وكانت حرب 15 أبريل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع هي خاتمة هذه الحروب، رغم أن الأخيرة كانت تعتبر قوات من رحم القوات المسلحة حتى مساء 14 أبريل وفي فجر 15 أبريل أصبحت قوات متمردة.