هدوء نسبي بمناطق النزاع القبلي بمحلية أبو جبيهة واستمرار حركة نزوح الاسر إلى داخل المدينة

شهدت مناطق النزاعات القبلية بمحلية ابوجبيهة بولاية جنوب كردفان هدوء نسبيا، أمس الأربعاء، بينما لا تزال حركة نزوح الأسر الى داخل مدينة ابوجبيهة متواصلة.

شهدت مناطق النزاعات القبلية بمحلية ابوجبيهة بولاية جنوب كردفان هدوء نسبيا، أمس الأربعاء، بينما لا تزال حركة نزوح الأسر الى داخل مدينة ابوجبيهة متواصلة.

وقال العمدة النيل حسين لراديو دبنقا ان هناك هدوء نسبى في المنطقة ولم تشهد أي مناوشات بين الأطراف المتصارعة. وفى نفس السياق قال العمدة ان هناك نزوحا كبيرا للأسر بسبب الأحداث. وأوضح إنه على الرغم من الهدوء النسبي إلا ان حركة النزوح لم تتوقف بسبب المضايقات من قبل المليشيات.

وأوضح إن أغلب النازحين استقروا فى الأحياء الجنوبية والغربية والشرقية من مدينة ابوجبيهة. واوضح إن النازحين في أمس الحاجة للمساعدات مشيراً إلى عدم تلقيهم أي مساعدات من جهات رسمية.

 وذكر النيل ان منظمة العون الإنساني اجرت مسوحات اولية للنازحين إلا أنها لم تقدم لهم أي مساعدات حتى الآن، وناشد النيل المنظمات الانسانية بضرورة التدخل العاجل.

من جانبه كشف والي جنوب كردفان عن لقاء مرتقب لرئيس مجلس الوزراء اليوم الخميس بوفد من النظار وقادة الادارة الاهلية في السودان، من أجل وقف القتال والوصول الى وقف كامل للعدائيات يحقق عملية الصلح بين الأطراف المتنازعة في محلية قدير.

وقال د. حامد البشير والي جنوب كردفان في تصريحاته عقب لقائه رئيس الوزراء أن الأوضاع في المنطقة الشرقية بمحلية قدير قد تأثرت في الآونة الأخيرة بأحداث دامية نتج عنها حرق عدد من القري والفرقان وتأثرت المجموعات السكانية، ونوه إلى أن الأوضاع تسير الى الاحسن حالياً وهنالك مجهودات في طورها الاولي لتسوية هذا النزاع وحل الاشكالات والصلح.

وقال د. حامد الى أن رئيس مجلس الوزراء وجه ببذل المزيد من الجهد والمضي قدماً في تحقيق السلام المجتمعي بين الكيانات المتحاربة للخروج بالولاية الى بر الأمان.

من جهة ثانية أطلقت القوى السياسية والاجتماعية بولاية غرب كردفان مبادرة (الإخاء والتسامح) للتوسط في النزاع القبلي الذي نشب مؤخرا في ولاية جنوب كردفان بين قبيلتي كنانة والحوازمة، وتأتى المبادرة برعاية والي ولاية غرب كردفان الأستاذ حماد عبد الرحمن صالح.

وأصدر المكتب الإعلامي لحكومة ولاية غرب كردفان بيان اوضح فيه ان المبادرة ترتكز على الارث المشترك بين أهل كردفان في كافة مناحيها باعتباره آلية ناجعة ومجربة تلجأ إليها المجتمعات في مثل هذه الحالة، واكد البيان إن التدخل أصبح واجبا على رجالات غرب كردفان وحكمائها بما تمليه أوصر الدم والقربي.

من ناحيته أبان الأستاذ عبدالله حامد عضو تنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير عضو المبادرة أن وفدا مكونا من ممثلين للتنسيقية ورجال الإدارة الأهلية والمجتمع المدني بدعم ورعاية مباشرة من السيد والي ولاية غرب كردفان سيتوجه الجمعة القادمة إلى كادقلي لطرح  المبادرة على حكومة الولاية وأطراف النزاع، ونوه عبدالله حامد أن ما يجمع  بين أطراف النزاع في جنوب كردفان من علاقات وانساب وتصاهر، أكبر  وأعمق بكثير مما يفرقهم وان مبادرة الإخاء والتسامح بمثابة تذكير بذلك الإرث الضارب في الجذور المشتركة بين أهلنا كنانة والحوا زمة.