نقابة الصحفيين تدين حملات التحريض ضد صحفية

لينا يعقوب

الصحفية لينا يعقوب مراسلة قناة الهربية والحدث-مصدر الصورة: صفحة نقابة الصحفيين على فيسبوك

أمستردام: 22 مايو 2025: راديو دبنقا

أدانت نقابة الصحفيين السودانيين حملات التحريض المتعمدة التي تستهدف الصحفية لينا يعقوب مراسلة قناتي العربية والحدث بالسودان عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأكدت النقابة في بيان اطلع عليه راديو دبنقا إن الحملات لم تكتف بالتشويه المعنوي، بل تمثل تهديدا مباشرا لسلامتها الجسدية والنفسية، وتكشف عن واقع خطير يواجه الصحفيين في البلاد، وسط غياب تام لأي إجراءات رادعة تحميهم.

ونبهت إلى حملات مماثلة طالت عددا من الصحفيين والصحفيات، ما يُشير إلى نمط متكرر يستوجب تدخلا عاجلا.

 ودعت النقابة السلطات السودانية المختصة، وعلى رأسها النائب العام، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية في حماية الصحفيين وملاحقة المحرضين على العنف والكراهية.

وأعربت النقابة عن أسفها العميق لتزايد الخطاب العدائي والتحريضي ضد صحفيين يعملون في ظروف قاسية لتقديم معلومات دقيقة للرأي العام، في وقت غابت فيه كثير من المؤسسات الإعلامية عن أداء دورها المهني الطبيعي.

وطالبت النقابة المؤسسات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها لجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، باتخاذ إجراءات فورية تضمن سلامة الصحفيين السودانيين، وتوثيق هذه الانتهاكات ضمن تقاريرها الدولية.

ودعت النقابة المجتمع الصحفي السوداني والعالمي، والنقابات المهنية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى إعلان تضامنهم العلني مع لينا يعقوب وكل من يتعرضون لحملات ممنهجة تستهدف عملهم ووجودهم.

وكانت النقابة قد وثقت خلال العام الماضي 317 حالة انتهاك مباشر بحق الصحفيين، بينما تجاوزت الانتهاكات منذ اندلاع النزاع في السودان 500 حالة، شملت الاعتقال، والضرب، والتهديد، والطرد، والمضايقات الإلكترونية، ما يعكس البيئة العدائية الخطيرة التي يعمل فيها الصحفيون السودانيون.

وأكدت نقابة الصحفيين السودانيين التزامها الثابت باستخدام كل الوسائل القانونية والمشروعة للدفاع عن أعضائها، بما في ذلك تحريك إجراءات قانونية ضد المحرضين، والتواصل مع الآليات الإقليمية والدولية لحماية الصحفيين، وتوثيق الانتهاكات كأدلة دامغة في مواجهة الإفلات من العقاب.

وأضافت النقابة إن استهداف الصحفيين لا يهدد حياتهم فقط، بل يهدد الحق العام في الوصول إلى المعلومة، ويقوّض أسس العدالة، وحرية التعبير.

Welcome

Install
×