نزوح ولجوء 250 شخصًا بسبب الاشتباكات الدامية في كرنوي بشمال دارفور

الفاشر:9 اكتوبر 2024:راديو دبنقا
كشفت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 250 شخصًا يومي الثلاثاء والأربعاء من منطقة كرنوي بشمال دارفور، بسبب صراع قبلي.
وأفادت المنظمة بأن غالبية النازحين عبروا الحدود إلى تشاد، بينما نزح الباقون داخل محلية كرنوي في شمال دارفور، مشيرةً إلى أن الأوضاع لا تزال متوترة.
وشهدت المنطقة الأسبوع الماضي مواجهات دامية أدت إلى مقتل 19 شخصًا على الأقل.
توجيهات البرهان
في بورتسودان، كشف عمر سليمان آدم، المتحدث باسم وفد هيئة شورى قبيلة الزغاوة، أن رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان وجّه، خلال الاجتماع الذي عقده مع الوفد اليوم، الإدارة الأهلية ومجلس الشورى بضرورة التحرك العاجل لاحتواء الأحداث التي وقعت في الطينة وكرنوي، والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين.
وأشار إلى الفصل بين المجموعتين المتقاتلتين، والدفع بتعزيزات عسكرية لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا عزم الدولة على بسط هيبتها وسيادة حكم القانون، ومشيرًا إلى دور القيادات المجتمعية في تحقيق التعايش بين المكونات الاجتماعية المختلفة.
موقف حكومة تأسيس
اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة تأسيس وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، البرهان بتأجيل حسم الصراع في كرنوي.
وأدانت حكومة إقليم دارفور في حكومة تأسيس الاعتداءات، وما سمّته إشعال الفتنة بين أبناء المنطقة، محمّلةً المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ كامل المساءلة أمام القانون.
ونبّهت إلى أن المعلومات والتحقيقات الأولية تشير إلى وجود شواهد واضحة تفيد بضلوع جهات نافذة في سلطات بورتسودان، إلى جانب بعض الحركات المتحالفة معها، في تغذية هذه الفتنة وتوجيهها بما يخدم أجندات سياسية لا علاقة لها بمصالح مواطني دارفور.
وقالت إنها تتابع عبر مؤسساتها الأمنية والقانونية مسار التحقيق والمساءلة، لضمان محاسبة كل من يثبت تورطه، أيًّا كان موقعه أو انتماؤه.
وحثّت المواطنين على ضبط النفس، والابتعاد عن كل ما يثير الفتنة، ورفض أي محاولات لاستدراج الأهالي إلى صراعات عبثية أو انتقامية.
وأشادت حكومة الإقليم بالجهود الكبيرة التي بذلتها لجنة الأجاويد في معالجة جذور الخلاف منذ عام 2018، مؤكدةً أن الحلول التي توصلت إليها اللجنة تظل مرجعًا أساسيًا لحل النزاعات بطرق سلمية وعرفية تحفظ كرامة الجميع وتحقق العدالة والمصالحة بين الأطراف.
ودعت جميع المواطنين إلى التعاون الكامل مع الأجهزة المختصة في تقديم المعلومات التي تسهم في كشف الحقائق ومحاسبة المتورطين، كما دعت المنظمات الإنسانية والطبية إلى تقديم الدعم والإغاثة للمتضررين من الأحداث الأخيرة.