نزوح نحو 5 آلاف شخص في كردفان ودارفور والنيل الأزرق خلال الأيام الماضية

خريطة تظهر منطقة ابو قمرة بمحلية كرنوي في شمال دارفور التي نزوح منها المئات بسبب الاشتباكات-اكتوبر 2025-راديو دبنقا
كردفان-دارفور-النيل الأزرق:20 اكتوبر 2025:راديو دبنقا
كشفت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 1500 شخص من منطقة أبو قمرة في محلية كرنوي بشمال دارفور، بسبب الاشتباكات التي جرت الأسبوع الماضي.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت سيطرتها على أبو قمرة الأسبوع الماضي، قبل أن تعلن القوة المشتركة استردادها مرة أخرى.
وتشهد المناطق المجاورة لمنطقة أبو قمرة حشودًا من قبل الدعم السريع من جهة، والقوة المشتركة من جهة أخرى، فيما اعتبر مراقبون أن القصف الجوي الذي شنّته القوات المسلحة على الجنينة وسِرْبا في غرب دارفور، وسرف عمرة والزرّق في شمال دارفور أمس، محاولةٌ لتفريق تلك الحشود.
وكانت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي قد أعلنت الأسبوع الماضي انضمام قوة قوامها 20 عربة كانت تتبع لـ تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر إلى صفوفها.
ويُعد تجمع قوى تحرير السودان أحد مكونات تحالف تأسيس الذي يشارك فيه إلى جانب قوات الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، وعدد من الحركات المسلحة والقوى السياسية والمدنية الأخرى.
وأعلنت المنظمة أيضًا نزوح 1510 شخصًا من الفاشر إلى طويلة ومناطق أخرى خلال الفترة من 15 إلى 19 أكتوبر الجاري.

نزوح من شمال وغرب كردفان
في شمال كردفان، أكدت منظمة الهجرة الدولية نزوح 230 شخصًا من منطقة المزروب في محلية غرب بارا بشمال كردفان الأسبوع الماضي.
وشهدت المنطقة توترًا إثر مقتل ناظر قبيلة المجانين وعدد من قيادات الإدارة الأهلية في هجوم بطائرة مسيّرة أثناء عقدهم اجتماعًا أهليًا يوم الجمعة الماضي، وتبادلت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع الاتهامات بتنفيذ الهجوم الدامي.
وكانت القوات المسلحة قد سيطرت على مدينتي بارا وأم سيالة وأم دم حاج أحمد ومدن أخرى في شمال كردفان، بينما لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على عدد من المحليات، أبرزها محلية غرب بارا.
وجرى تشكيل حكومة تأسيس في نيالا، حيث يترأس محمد حمدان دقلو (حميدتي) مجلسها الرئاسي، وينوب عنه عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية.
وفي غرب كردفان، كشفت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح نحو ألف شخص من لقاوة يوم السبت، وأشارت إلى أن المواطنين نزحوا نحو كيلك بغرب كردفان.
وتشهد ولاية غرب كردفان – التي تسيطر قوات الدعم السريع على جميع محلياتها عدا بابنوسة ومنطقة هجليج الغنية بالبترول – توتراتٍ أمنيةً جراء الهجمات المستمرة بطائرات مسيّرة تشنّها القوات المسلحة، التي تحاول التوغل نحو الخوي والوصول إلى النهود.


نزوح المئات في النيل الأزرق
وفي إقليم النيل الأزرق، كشفت المنظمة عن نزوح 600 شخص من منطقة بوط في محافظة التضامن بولاية النيل الأزرق الأسبوع الماضي.
وتشهد المنطقة نزوحًا مستمرًا على الرغم من إعلان حكومة الإقليم السيطرة عليها وإبعاد قوات الدعم السريع، إلا أن قوات الدعم السريع بقيادة حمودة البيشي لا تزال تسيطر على بعض النقاط، وتتحالف مع قوات الحركة الشعبية بقيادة جوزيف تِكَّه الذي جرى تعيينه حاكمًا للإقليم من قبل حكومة تأسيس.
