بوابة الفرقة السادسة مشاة في الفاشر التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع-26 اكتوبر 2025-إعلام الدعم السريع


الفاشر – 26 أكتوبر 2025 – راديو دبنقا
كشفت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح ما يتراوح بين 2500 و3000 شخص، اليوم الأحد، من مدينة الفاشر جراء الاشتباكات الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.


وصباح اليوم، أعلنت قوات الدعم السريع في بيانٍ سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة في الفاشر لأول مرة منذ اندلاع المواجهات، وذلك قبل أن تعلن في بيانٍ لاحق سيطرتها الكاملة على المدينة.
ونشرت قوات الدعم السريع عبر منصاتها عددًا كبيرًا من مقاطع الفيديو تؤكد سيطرتها على قيادة الفرقة، كما بثّت مقطعًا يُظهر قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو أثناء خطابه أمام جنوده داخل الفاشر.
من جانبها، أعلنت المقاومة الشعبية في شمال دارفور أن دخول قوات الدعم السريع إلى مقر قيادة الفرقة لا يعني السيطرة على المدينة بالكامل.


وأشارت مصادر عسكرية مقربة من الجيش إلى أن القوات المسلحة ما زالت تسيطر على عددٍ من المقرات العسكرية داخل المدينة.
ونوّهت منظمة الهجرة الدولية إلى أن النازحين توجهوا إلى مواقع داخل الفاشر، وربما يتحركون نحو محليتي طويلة ومليط شمال دارفور، وذلك اعتمادًا على الظروف الأمنية والقيود المفروضة على الحركة.


كما نبّهت المنظمة إلى نزوح ألفي شخصٍ من الفاشر خلال الفترة بين 23 و25 أكتوبر إلى مواقع أخرى في محليتي الفاشر وطويلة بشمال دارفور.

إبادة


من جانبه، قال مجلس غرف طوارئ شمال دارفور إن الفاشر تشهد إبادة إنسانية، مبينًا أن مشاهد القتل والدمار تتكرر كل يوم، وأن المدنيين يدفعون الثمن.
وأكد المجلس أن استهداف المدنيين جريمة حرب لا تسقط بالتقادم، وحمّل المجتمع الدولي المسؤولية التاريخية لصمته على ما وصفه بـ”الإبادة”، وطالب المنظمات الحقوقية بالتحرك الفعلي لا بالاكتفاء بإصدار البيانات.

معارك مستمرة


من جانبها، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن المعارك ما زالت مستمرة في المدينة، وإن المقاتلين ما زالوا صامدين.
واتهمت التنسيقية جهاتٍ لم تسمِّها بالعمل على قطع الإمداد والدعم الجوي، والسعي إلى تسليم المدينة لقوات الدعم السريع من أجل البقاء في السلطة.


كما اتهمت قيادة الدولة بـ”التخاذل والجبن وترك الفاشر تقاتل وحدها”، وأعلنت رفضها لما أسمته “أن تكون الفاشر مجرد طبق يُقدَّم للدعم السريع على موائد المفاوضات”.
وأكدت التنسيقية أن الجيش غادر المقر منذ سنةٍ ونصف إلى أماكن أكثر تحصينًا، وأن قوات الدعم السريع تعرف ذلك جيدًا وتعرف أيضًا من أين تُدار العمليات العسكرية.
وأضافت:”ظلت الفرقة مجرد مبانٍ خالية ليس لها أهمية لدى قيادة الجيش والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية.”

Welcome

Install
×