نداء عاجل لانتشال ضحايا الانزلاقات الأرضية في منطقة ترسين بجبل مرة في دارفور

منطقة ترسين في وسط جبل مرة بدارفور التي تعرضت للانزلاقات الأرضية- لقطة شاشة من مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل
تضامن واسع من القوى السياسية وحكومتي بورتسودان وتأسيس ودعوة لوضع خطة للإجلاء
جبل مرة – 2 سبتمبر 2025 – راديو دبنقا
وجَّه عبد الواحد محمد أحمد النور، رئيس حركة تحرير السودان، نداءً عاجلًا إلى الأمم المتحدة، لنشر فرق متخصّصة لانتشال جثث ضحايا الانزلاقات الأرضية في منطقة ترسين بوسط جبل مرة من تحت الأنقاض الصخرية، مشيرًا إلى الحاجة الماسّة لوضع خطة إجلاء عاجلة وتوفير المأوى لبقية القرى.
وأشار، في بيان حصل عليه راديو دبنقا، إلى أن الانهيار الأرضي في قرية ترسين بوسط جبل مرة، الناجم عن هطول أمطار غزيرة يوم الأحد، دمّر القرية بالكامل ومحاها عن وجه الأرض، وأسفر عن وفاة جميع سكانها البالغ عددهم ألف نسمة، باستثناء ناجٍ واحد.
وتسيطر حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد، على أجزاء واسعة من جبل مرة ومناطق أخرى في شمال ووسط دارفور.
وأكد عبد الواحد، في البيان، أن حجم الكارثة وجسامتها هائلان ويفوقان الوصف، داعيًا إلى تضافر جهود الجهات المحلية والإقليمية والدولية، بما في ذلك نشر فرق إنقاذ متخصّصة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وقال إن الحادث أدّى إلى حالة من الخوف بين مواطني القرى المجاورة، خشية تكرار المأساة في حال استمرار هطول الأمطار الغزيرة والسيول، مما يؤكّد الحاجة الماسّة إلى خطة إجلاء شاملة وتوفير مأوى طارئ للمعرّضين للخطر.
وناشد الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصّصة، وجميع المنظمات الإقليمية والدولية، التدخّل العاجل وتقديم المساعدة الفورية لإنقاذ أرواح آلاف المدنيين المعرّضين للخطر حاليًا بسبب الانهيارات الأرضية المستمرة.
من جانبه، قال آدم رجال، الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين، إن الانزلاق الأرضي الذي وقع يوم السبت يشابه ما جرى في منطقة تربا عام 2018، وتسبّب في وفاة مئات الضحايا.

مجلسا السيادة والوزراء يعلنان استعدادهما لتقديم الدعم
أعلن رئيس وأعضاء مجلس السيادة تسخير كل الإمكانات الممكنة لتقديم الدعم والإغاثة للمتضرّرين جرّاء الكارثة التي ضربت منطقة ترسين.
من جانبه، أكّد الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء، اهتمام حكومته ومتابعتها وسعيها لتقديم كل ما يمكن من دعم وإغاثة من الداخل والخارج، لمساعدة المتضرّرين، كما ناشد جميع منظمات العون الإنساني الوقوف إلى جانب المنكوبين وتقديم المساعدات بصورة عاجلة.
حكومة تأسيس تجري اتصالًا بعبد الواحد
أعلن محمد حسن التعايشي، رئيس حكومة تأسيس، إجراء اتصال مباشر مع القائد عبد الواحد محمد نور، رئيس حركة تحرير السودان، للوقوف على آخر التطورات الميدانية وتقييم حجم الكارثة والاحتياجات العاجلة بشأن ضحايا الانزلاق الأرضي في قرية ترسين بجبل مرة.
ووجّه التعايشي بالتواصل الفوري مع الرفاق في حركة تحرير السودان لتنسيق الجهود وتسهيل وصول الدعم إلى المنطقة المنكوبة، وإرسال قافلة إغاثة شاملة تحتوي على الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب والخيام ومواد الإيواء.
كما وجّه بالتنسيق مع المنظمات الدولية والوطنية لتكوين لجنة مشتركة تعمل على تجاوز الأزمة وضمان وصول المساعدات إلى المتضرّرين بأسرع وقت ممكن.

مناوي: كارثة ترسين تفوق قدرة الإقليم
قال مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، إن ما وقع في قرية ترسين بجبل مرة مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم، إذ فقدنا عددًا كبيرًا من أهلنا في كارثة طبيعية مدمّرة.
وناشد المنظمات الإنسانية الدولية التدخّل العاجل لتقديم الدعم والمساعدة في هذه اللحظة الحرجة، مبينًا أن المأساة أكبر من طاقة أهلنا وحدهم.
الهادي إدريس يتقدم بالتعازي
تقدم د. الهادي إدريس يحيي، عضو المجلس الرئاسي لحكومة تأسيس وحاكم اقليم دارفور بخالص التعازي وصادق المواساة الي المواطنين بجبل مرة دائرة امو خاصة ومواطني دارفور عامةً جراء الانزلاقات الارضية الذي وقع بجبل مرة بقرية ترسين ، واسفر عن فقدان معظم سكان القرية.
وأعرب عن بالغ حزنه وتأثره بهذا المصاب الأليم .

تضامن واسع
أكّد تحالف تأسيس ضرورة توحيد الجهود الرسمية والشعبية والإقليمية والدولية لنجدة المتضرّرين، وتوفير المأوى والغذاء والعلاج العاجل، مبينًا أن المأساة أكبر من قدرة المواطنين وحدهم، وتحتاج إلى تكاتف الجميع في هذا الظرف العصيب.
من جانبه، وجّه تحالف صمود نداءً عاجلًا لكل المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية، ولكل السودانيين في الداخل والخارج، لمدّ يد العون العاجل للمنطقة المنكوبة، بما يتناسب مع حجم الكارثة وأثرها الكبير على أهلنا هناك.
كما دعا الجهات الرسمية، في كل مستوياتها، إلى التحرّك فورًا لنجدة المواطنين المتضرّرين، مؤكدًا أن هذه الكارثة الإنسانية تتجاوز أي اعتبارات سياسية أو خلافات، وتضعنا جميعًا أمام واجب أخلاقي ووطني لا يحتمل التأجيل.
بدوره، دعا حزب الأمة القومي إلى التحرّك العاجل والفاعل من الدولة وكل القوى السياسية والمجتمعية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، لإغاثة المنكوبين، وانتشال جثث الضحايا، وتوفير المأوى والغذاء والعلاج، مؤكّدًا أن هذه اللحظة الإنسانية تفرض على الجميع تجاوز الخلافات والعمل يدًا بيد لتخفيف المصاب الكبير عن أهلنا في جبل مرة.
طالبت حركة العدل والمساواة المنظمات الإقليمية والدولية بالتدخّل السريع لانتشال جثث الضحايا التي ما زال بعضها تحت الأوحال والأنقاض، ودعم المحاصرين من المواطنين في تلك المناطق، الذين يعيشون في ظروف غاية في السوء والتعقيد.