نحو 3400 إصابة بحمى الضنك في أربع ولايات وتحذير من كارثة صحية

خريطة ولاية القضارف - المصدر وكالة السودان للأنباء

أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إن تقارير وزارة الصحة الاتحادية أثبتت تسجيل 3398 حالة لحمى الضنك في ولايات القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان والخرطوم، منذ الخامس عشر من أبريل وحتى منتصف سبتمبر الجاري.

وقال اللجنة في تقرير إن أعداد حالات الاشتباه والتي وصلت المستشفيات بلغت في ولاية القضارف وحدها 484 حالة منها 330 حالة موجبة بنسبة إيجابية بلغت 68%.

وأشارت اللجنة إلى تفشي الكوليرا في ولايات القضارف وجنوب كردفان بحسب تقارير وزارة الصحة إذ سجلت 562 إصابة و 18 حالة وفاة بمعدل وفيات يبلغ 3.2%.

وقالت اللجنة إن التقارير الميدانية أكدت إنه منذ تسجيل أول حالة كوليرا في ولاية القضارف بتاريخ 27 أغسطس المنصرم فقد وردت 155 حالة اشتباه بمرض الكوليرا منها 73 حالة موجبة بالفحص السريع بنسبة إيجابية بلغت 47% في خمس محليات من ولاية القضارف فيما سجلت محلية القلابات الشرقية أعلى نسبة إصابات.

وأكدت اللجنة إن هذه الأرقام تمثل رأس جبل الجليد وهي أقل بكثير من حالات الاشتباه في المنازل والذين جرى دفنهم دون أن يتم رصد الحالات عن طريق نظام التقصي الذي يعاني من صعوبات لوجستية كبيرة وفي ظل انعدام الثقة بالنظام الصحي المنهار وصعوبة الوصول إلى المشافي الحكومية.

وقالت إن الانتشار الواسع لحمى الضنك والكوليرا والحصبة والملاريا يؤكد هشاشة النظام الصحي في الولايات التي لم تتأثر بالحرب.

27 بلاغ إشتباه بحمى الضنك

أكدت نجوى محمد إبراهيم المشرفة على الطوارئ الصحية بوزارة الصحة بولاية الجزيرة، تلقيهم (٢٧) بلاغ اشتباه بحمى ضنك تم أخد عينات منها وإرسالها للمعمل المركزي ببورتسودان.

وقالت إن (بعوض الايديس) الناقل لمرض حمى الضنك موجود بالولاية منذ أربع سنوات حسب المسوحات .

وأضافت: نسبة لاستقبال الولاية أعداداً كبيرة من وافدي الخرطوم التي أُعلنت- من قبل- منطقة حمى ضنك تترجح إمكانية ظهور المرض بالولاية نسبة لوجود الناقل مسبقاً وانتقال الفيروس حالياً مع موجة النزوح.

وكشفت عن اتخاذ إدارتها التدابير الاحترازية لمكافحة الناقل لمنع انتشار المرض، وقيام عيادات متنقلة للتقصي والاكتشاف، وإعطاء العلاج.

ونوهت إلى أن البعوض المسبب لحمى الضنك لا يتوالد في البرك والمستنقعات والمواقع المفتوحة، وإنما يتوالد داخل المنازل في أواني حفظ المياه، وبراميل المياه، والمكيفات، والأزيار.

وأعلنت إطلاق حملات بأحياء حاضرة الولاية ود مدني مناشدة المواطنين النوم داخل الناموسيات في الفترة النهارية التي ينشط فيها بعوض الايديس خلافاً لبعوض  الانوفليس الناقل للملاريا الذي ينشط مساءً.

كانت وزارة الصحة الولائية أطلقت حملة مكافحة لنواقل الأمراض بحي عووضة بمحلية ودمدني الكبرى للقضاء على بعوض الايديس الناقل للحميات.

وقالت إن الحملة التي تستمر (١٠) أيام؛ تشتمل على رش ضبابي ورزازي داخل المنازل وتوعية صحية.

ومن جهته قال معاوية عبد القادر مدير إدارة الملاريا بوزارة الصحة الولائية، إن الحملة تنفذ بواسطة (٤٠) مفتشة منازل نسبة لتواجد البعوض الناقل للحميات داخل المنازل في أواني حفظ المياه والأزيار والمكيفات وبراميل المياه. وناشد المواطنين بضرورة التفريغ والنظافة والغسيل والتعريض لأشعة الشمس كل يوميين منعاً للتوالد.

كانت لجنة مقاومة حي الرياض والقادسية تحدثت في صفحتها بالفيس بوك عن ما أسمته كارثة صحية بودمدني.

وقالت في المنشور: إن إدارة الوبائيات بولاية الجزيرة أجرت مسحاً شمل (١٠) حالات بحي عووضة نتج عنه ثبوت ثماني حالات إصابة بحمى الضنك؛ وسط تكتُّم شديد على الوضع الصحي عامةً؛ وحالة سُبات تشمل مسؤولي الصحة بالولاية وإدارة الطوارئ والوبائيات.

وأضافت: يبدو الخطر كبيراً من تفشي حمى الضنك في ولاية الجزيرة عامةً مع التقاعس الذي يظهره المسؤولون عن الصحة بالجزيرة؛ دون مراعاة للأوضاع الكارثية التي يمر بها المواطنون نتيجة للحرب العبثية وإفرازاتها الخطيرة.

وتابعت: إننا ندق ناقوس الخطر لئلا تتفاقم الأوضاع الصحية بحيث لا يمكن تلافي الأضرار الناجمة عنها.