نبيل أديب: اتهام البرهان للدعم السريع بفض الاعتصام غير ملزم للجنة

رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان -في المدفعية عطبرة- يوم 30 سبتمبر 2023- المصدر:صفحة القوات المسلحة على فيسبوك

قال المحامي نبيل أديب، رئيس لجنة التحقيق حول فض اعتصام القيادة، إن اتهامات البرهان للدعم السريع بالتورط في فض اعتصام القيادة العامة يعبر عن رأيه الشخصي وغير ملزم للجنة.

واتهم البرهان، في خطاب له أمام جمع من القيادات العسكرية والجنود في عطبرة أمس السبت، الدعم السريع بالتورط في فض اعتصام القيادة العامة في يونيو 2019، ويعد الاتهام الأول من نوعه من البرهان للدعم السريع بشأن فض الاعتصام الذي راح ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحى.

وأوضح نبيل أديب في تصريح لراديو دبنقا إن قرارات (لجنة التحقيق حول فض اعتصام القيادة العامة) لا صلة لها بأي هيئة تنفيذية او سياسية ولا تتأثر بأي اعتبارات سياسية مبيناً إنها لجنة تحقيق مستقلة تم تشكيلها بواسطة رئيس الوزراء بموجب احكام الوثيقة الدستورية ومنحت سلطات التحقيق الجنائي بواسطة النائب العام وفقا لقانوني الاجراءات الجنائية والنائب العام. وأكد إن المحكمة المختصة هي صاحبة القرار في صحة الاتهام من عدمه.

وقال أديب (إن صفة الفريق البرهان بالنسبة للجنة لا تتعدى أنه كان قد خضع للتحقيق، وادلى بأقواله امام اللجنة، وهي اقوال ما زالت تخضع للتدقيق والتقييم بواسطة اللجنة). وأوضح إن ما ادلى به لأجهزة الاعلام يخضع لدراسة اللجنة فاذا رات فيه ما يستدعي الفحص فان اللجنة تستدعي من ادلى بالتصريحات وتحقق معه فيما قال. وأضاف (لكن اللجنة لا تناقش مدى صحته في اجهزة الاعلام).

واتهم حميدتي البرهان في وقت سابق من سبتمبر المنصرم إعادة المتورطين في فض الاعتصام للخدمة بعد اندلاع الحرب مشيراً إلى أنهم ضباط في الجيش وظل يحتجزهم منذ ارتكاب العملية.

وأكد نبيل أديب إن اللجنة لم تنتهي حتى الآن من التحقيق وإنها ما زالت في انتظار تقارير الخبراء في التحريات التي أمرت بإجرائها.

اختلاف اللصين

من جانبه قال قاضي المحكمة العليا المتقاعد عبدالإله زمراوي، في تغريدة على تويتر، (سيعرف الشعب السوداني قريباً من أعطى الأوامر لفض اعتصام القيادة العامة بعد أن اختلف اللصان المجرمان برهان وحميدتي) .  وأضاف (إنّ معرفة المسئولين عن تلك المجزرة وتحميلهم المسئولية القانونية والأخلاقية هي أولى الطرق للمعافاة مبيناً إن مجزرة القيادة العامة لن تُنسى ولن تُغتفر).

وأكدت  منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها إن الاعتداءات على المتظاهرين كانت “ممنهجة وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”، فيما تحدثت لجنة أطباء السودان المركزية عن أن مليشيات الدعم السريع رمت جثث المحتجين في النيل الأزرق، حيث تم العثور على 40 جثة طافية.

وبحسب احصائيات طبية فإن عدد قتلى فض اعتصام القيادة العامة يبلغ نحو مائتين فيما قالت السلطات في ذلك الحين إن عدد الضحايا لا يتجاوز 84 قتيلاً.

هجوم عنيف

قال رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان، أن قوات الدعم السريع متورطة في فض اعتصام القيادة العامة. وأوضح لدى مخاطبته قيادات عسكرية ومدنية في عطبرة يوم السبت إن حديث الدعم السريع بشأن الديمقراطية والعدالة حديث مضلل وكاذب.

وقال البرهان إن قوات الدعم السريع كانت تنظر للدولة السودانية بعد 2019 باعتبارها غنيمة يجب الإجهاز عليها وأخذ نصيبهم منها، مشيرا لعدم توقف مطالبهم حتى في المشروعات القومية المدنية والعسكرية كالتصنيع الحربي وشركة زادنا وأرياب وغيرها من المشروعات.

وأوضح البرهان أن ما حدث في ١٥ أبريل تقف وراءه اطماع شخصية لشخص أو شخصين او مجموعة محددة بهدف إبتلاع الدولة السودانية مؤكداً معرفتهم التامة ببدايات هؤلاء الأشخاص وكيفية تسللهم للسلطة. وجدد رئيس مجلس السيادة تأكيداته بأن القوات المسلحة ستمضي في إنهاء هذه الحرب سلما أو حرباً.

ووجه البرهان حكومة ولاية نهر النيل بالمضي قدما في فتح المدارس للطلاب وانتظام العملية التعليمية وذلك لتفادي تعطيل العام الدراسي.

لا سطوة لأي حزب على الجيش

كما قال رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان أنهذا الجيش جيش الوطن وليس هناك أي جهة أو حزب لديها سطوة عليه”.

وأوضح خلال مخاطبته في المدفعية عطبرة يوم السبت أن هذه الحرب فرضت علينا ولم نختارها، وأن هناك مجموعة تريد أن تبتلع السودان.

وقال أن هذه الحرب وراءها أخوين يسعيان خلف مصالحهما الذاتية.

وقال البرهان نحن ماضون نحو الانتهاء من هذه الحرب.
وأكد أن لا أحد يرفض السلام ولكن يجب أن يكون سلاما يحفظ للبلد كرامتها وعزتها وسيادتها.