جوازات سفر سودانية @ منصات التواصل الاجتماعي

كشف الناشط المدني والسياسي المقيم في العاصمة الأوغندية كمبالا، نجم الدين دريسة أن حظر تجديد جواز سفره لا يزال قائمًا، رغم تصريحات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الأخيرة التي أكد فيها رفع القيود عن الجوازات

وقال دريسة، في إفادة لـ(دبنقا)إنه توجّه أمس الاثنين إلى السفارة السودانية بكمبالا، عقب تصريحات البرهان المتداولة، للتحقق من وضع جوازه، إلا أنه فوجئ بأن الحظر ما يزال ساريًا، دون أي إخطار رسمي أو توضيح مكتوب.

وكان قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قد وجه في 17 ديسمبر الجاري بمدينة بورتسودان، وزارتي الداخلية والعدل والنيابة، بتسهيل استخراج الأوراق الثبوتية، مشددًا على أن الحصول على الوثائق الرسمية حق لا يجوز مصادرته تحت أي ذريعة، بما في ذلك البلاغات الجنائية.


وأوضح دريسة، أنه التقى بالقنصل داخل السفارة، وشرح له تفاصيل معاملته، بما في ذلك استكماله جميع إجراءات تجديد الجواز في وقت سابق ودفع الرسوم، غير أن القنصل أفاده بأن السفارة لم تتلقَّ حتى الآن أي توجيه رسمي أو منشور من الجهات المختصة في السودان بخصوص رفع الحظر، مشيرًا إلى أن السفارة لا تستطيع اتخاذ أي إجراء دون خطاب رسمي صادر من بورتسودان.

وأضاف دريسة أن مسؤولي السفارة أبلغوه بأنهم تابعوا تصريحات البرهان عبر وسائل الإعلام فقط، ولم تصلهم أي تعليمات تنفيذية على أرض الواقع، الأمر الذي أبقى وضع جوازه دون تغيير.

إجراءات مكتملة… وحظر مفاجئ


وتعود تفاصيل القضية إلى 15 يوليو الماضي حين استكمل دريسة جميع إجراءات تجديد جواز سفره داخل السفارة السودانية بكمبالا، بما في ذلك إدخال البيانات، والتصوير الفوتوغرافي، وتعديل اسمه في النظام، إضافة إلى سداد الرسوم البالغة 250 دولارًا، قبل أن يحصل على إيصال الاستلام.

وعند مراجعته لاستلام الجواز، جرى تأجيل الموعد أكثر من مرة، قبل أن يبلغ لاحقًا داخل السفارة بأن جوازه «محظور»، دون إخطار مسبق. وأوضح أنه عاد لاحقًا بعد سماعه بوصول دفعة جديدة من الجوازات، إلا أن الرد كان أن الجواز “غير موجود” قبل أن يتأكد لاحقًا من استمرار الحظر.


واعتبر دريسة أن استمرار حظر جوازه، رغم التصريحات الرسمية بشأن رفع القيود، يعكس فجوة واضحة بين الخطاب السياسي والتنفيذ الإداري، واصفًا ما حدث بأنه إجراء تعسفي يمس حقًا دستوريًا أصيلًا.


وأكد أن مسؤولي السفارة أوضحوا له أن قرار الحظر صادر من بورتسودان، وأنه يستند إلى قوائم معدّة مسبقًا، ولا تملك البعثة الدبلوماسية صلاحية تجاوزها.

اتهام باستهداف الناشطين


واتهم دريسة حكومة البرهان باستخدام الجوازات كأداة للضغط السياسي، وحرمان الناشطين المدنيين المعارضين للحرب من حقهم في الهوية والتنقل، معتبرًا أن هذه السياسات تتناقض مع التصريحات الرسمية الداعية لتهدئة الأوضاع ومعالجة معاناة السودانيين في الخارج. وأكد أن الجواز وثيقة حق لا منحة، ولا يجوز تقييده بسبب المواقف السياسية أو النشاط المدني.
وتجدر الإشارة إلى أن تجربة دريسة سبقتها تجربة الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني شريف محمد عثمان الذي

أوضح أن قسم الجوازات بسفارة السودان في قطر رفض تجديد جواز سفره بسبب حظر صادر عن السلطات السودانية، في تكرار لحرمان معارضين سودانيين في الخارج من حقهم في الحصول على الوثائق الثبوتية.

Welcome

Install
×