نازحو ولايات دارفور يشتكون من تفشى الملاريا وانعدم الدواء وارتفاع أسعارها

اشتكى نازحو ولايات دارفور من تفشى وانتشار مرض الملاريا مع تدني في الخدمات… وتوقعت وزارة الصحة الاتحادية زيادة معدلات الإصابة بالملاريا…

اشتكى نازحو ولايات دارفور من تفشى وانتشار مرض الملاريا مع تدني في الخدمات والرعاية الطبية وارتفاع أسعار الدواء. وقال نازحو معسكرات مورنى بغرب دارفور وبندسي بوسط دارفور إنه لا تخلو أسرة من الإصابة بمرض الملاريا وقال منسق معسكرت مورنى إن المرضى يذهبون إلى مستشفى مورنى نسبة لعدم وجود أى مركز صحى بالمعسكر. بينما كشف أحد مشائخ معسكر بندسى عن وجود مركز صحي واحد بالمعسكر يخدم نحو 21 ألف نازحا. وقال إن هناك تكدسا للمرضى بالمركز والانتظار لساعات طويلة لمقابلة الطبيب وأكد أن سعر الدواء يفوق قدرة النازحين فيما ناشد المنظمات الإنسانية والسلطات بتوفير الدواء والكوادر الصحية.

وفى قارسيلا اشتكى النازحون أيضا من انتشار الملاريا بمعسكرات عرديبا وجدة والجبلين. وقال منسق معسكرات وسط دارفور الشفيع عبد الله لـ”راديو دبنقا” إن المعسكرات الثلاثة ليس بها مراكز صحية، موضحا بأن عشرات المرضى يذهبون يوميا إلى مستشفى قارسيلا لتلقى العلاج. وقال إن المرضى يدفعون مبلغ 20 جنيها رسوم فحص بالإضافة إلى شراء الدواء من الصيدليات الخارجية بأسعار باهظة. وطالب الشفيع وزارة الصحة الولائية بتوفير العلاج والدواء وإدخال النازحين فى مظلة التأمين الصحى.

وفى معسكر سورتنى بمحلية كبكابية بشمال دارفور شكا النازحون من تردى الأوضاع الصحية والعلاجية والتعليمية والمياه بالمعسكر، مشيرين إلى انعدام الدواء بالمراكز الصحية واكتظاظ الفصول بالتلاميذ وعدم صرف المعلمين مرتباتهم. كما شكا النازحون من كثرة مادة الكلور المضافة للماء. وناشد النازحون المنظمات والسلطات بتوفير الخدمات للنازحين.

من جانبها توقعت وزارة الصحة الاتحادية زيادة معدلات الإصابة بالملاريا عقب فصل الخريف، ودعت إلى ضرورة استخدام الناموسيات باعتبارها السلاح الأول لمكافحة الملاريا، واستخدام دواء الكوارتم بعدد (24) حبة بعد تغيير العلاج من الراجمات إلى عقار الكوارتم.