ميدل ايست اونلاين: عمر البشير في وضع مربك مع اصطفاف الإسلاميين خلف قطر

يعكس جمود النظام السوداني بقيادة الرئيس عمر البشير بشأن اتخاذ موقف واضح وجلي من الأزمة الخليجية مع قطر حالة الارتباك التي يعيشها النظام وتخبطه في ظل…

ميدل ايست اونلاين

 

يعكس جمود النظام السوداني بقيادة الرئيس عمر البشير بشأن اتخاذ موقف واضح وجلي من الأزمة الخليجية مع قطر حالة الارتباك التي يعيشها النظام وتخبطه في ظل مزايا قطر السابقة ودعم الرياض للخرطوم في الفترة الأخيرة اقتصاديا وسياسيا.

ويرى مراقبون أن خيار التريث و”الحياد” الذي ينتهجه نظام البشير خاصة مع تعالي أصوات الإسلاميين في السودان الداعمة لموقف قطر قد ينذر بفقدان السودان للدعم السعودي مع تواصل الأزمة وغياب بوادر واضحة لفك عزلة قطر.

وأعربت الحكومة التي يرأسها بكري حسن صالح اليد اليمنى للبشير، “استعداد بلاده لبذل كل الجهود لتهدئة النفوس ووقف التصعيد وإصلاح ذات البين لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، بما يحقق المصالح العليا لشعوب المنطقة’.

وأعلن الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني، علي الحاج آدم، مساء السبت، استنكاره قوائم الإرهاب” التي اصدرتها السعودية والامارات والبحرين ومصر بحق مؤسسات وشخصيات.

وفي وقت متأخر من مساء الخميس، أصدرت الدول الاربعة بياناً مشتركاً لإدراج 59 شخصاً، بينهم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، و12 كياناً قالوا إنها مرتبطة بقطر في قوائم الإرهاب المحظورة لديها.

وتضمنت القائمة مؤسسات خيرية وتطوعية في قطر من ابرزها مركز قطر للعمل التطوعي ، وقطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية ، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية.

وقال متابعون ان ترك المجال مفتوحا لاسلاميين للوقوقفف في صف الدوحة واكتفاء الحكومة بمتابعة الاوضاع دون التعليق يضع البشير في موقف صعب ربما يهدد علاقاته بالسعودية التي تعتبر أنه لا تهاون في المعركة مع الإرهاب

ومنذ الاثنين الماضي، أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، مقاطعة قطر واتهمتها بدعم الإرهاب ، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

وقال متابعون للشأن السوداني إن عدم تحرك الحكومة يعكس نية واضحة في دعم مواقف اسلاميي السودان بالنظر الى طبيعة النظام الذي يقف في صف المساند لسياسة القطر الداعمة للإسلام السياسي في المنطقة.