منظمة مسيحية تتهم قوات الدعم السريع بقصف ثلاث كنائس وقتل قس في الفاشر

صلوات في كنيسة افريقيا الداخلية في الفاشر

صلوات في كنيسة افريقيا الداخلية في الفاشر-وسائل التواصل

الفاشر – 22 يونيو 2025 – راديو دبنقا

اتهمت منظمة التضامن المسيحي العالمية قوات الدعم السريع بقصف ثلاث كنائس في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، خلال هجومين منفصلين. وشملت الكنائس المستهدفة: الكنيسة الأسقفية السودانية، والكنيسة الأفريقية الداخلية، والكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

وقالت المنظمة، ومقرها المملكة المتحدة، في بيان اطّلع عليه راديو دبنقا، إن خمسة أشخاص على الأقل قُتلوا في التفجيرات التي وقعت يومي 9 و11 يونيو، كما أُصيب العشرات بجروح متفاوتة.

وكان من بين الضحايا الأب لوكا جومو، كاهن رعية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، الذي توفي في 12 يونيو متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها خلال الهجوم.

وتواصل قوات الدعم السريع حصارها لمدينة الفاشر وهجماتها عليها منذ أكثر من عام، على الرغم من القرارات العديدة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، التي تطالب برفع الحصار والكف عن استهداف المدينة.

وقالت منظمة التضامن المسيحي إن قوات الدعم السريع استهدفت الكنائس مرارًا وتكرارًا منذ بدء صراعها مع القوات المسلحة السودانية في أبريل 2023، كما هاجمت القوات المسلحة السودانية أيضًا أماكن عبادة خلال النزاع. ففي ديسمبر 2024، أدت غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على كنيسة في الخرطوم إلى مقتل 11 شخصًا، بينهم ثمانية أطفال.

وقال ميرفن توماس، الرئيس المؤسس لمنظمة CSW:

تُدين منظمة CSW الهجمات الأخيرة على أماكن العبادة في الفاشر، واستمرار قوات الدعم السريع في حصار المدينة، متحدّيةً قرارات مجلس الأمن الدولي. يتحمّل طرفا النزاع مسؤولية انتهاكات جسيمة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان، تخالف القانونين المحلي والدولي، وبشكل خاص القانون الإنساني الدولي. وتُعدّ الهجمات على أماكن العبادة في سياق النزاع جسيمة للغاية، إذ غالبًا ما يستخدمها المدنيون النازحون كملاجئ. نُواصل دعوة الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف فوري لإطلاق النار، ونحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لضمان حماية المدنيين في البلاد”.

تجدد الاشتباكات ونزوح مستمر

كشف مواطنون من الفاشر عن تجدد القصف المدفعي على المدينة نهار أمس، إلى جانب اشتباكات محدودة في الفترة المسائية.

من جهته، قال الدكتور إبراهيم عبد الله خاطر وزير الصحة المكلف بشمال دارفور إن الحصار المحكم على مدينة الفاشر، وما نتج عنه من شح في الأدوية والمستهلكات الطبية والمواد الغذائية، أدى إلى تشريد وهجرة أعداد كبيرة من المواطنين، بما فيهم الكوادر الطبية والصحية، متوقعًا فك الحصار عن الفاشر قريبًا وحدوث انفراج في مختلف المجالات، لا سيما القطاع الصحي.

بدورها، اتهمت قيادة الفرقة السادسة مشاة قوات الدعم السريع بنهب المواطنين على الطريق المؤدي إلى المدن الواقعة غرب الفاشر، وطالبت المواطنين بعدم مغادرة المدينة.

وتشهد مدينة الفاشر ومعسكر أبو شوك نزوحًا مستمرًا للمواطنين نحو طويلة ومدن أخرى، حيث تجاوز عدد النازحين 600 ألف شخص حتى الآن.

Welcome

Install
×