مقتل (70) من لاجئ النيل الازرق بمعسكر دورو (المابان) بجنوب السودان والمطالبة بالترحيل

قتل أكثر من (70) من لاجئى النيل الأزرق بمعسكر دورو المخصص للاجئى النيل الأزرق بمقاطعة المابان بجنوب السودان بواسطة مليشيات من… بإيجاد مواقع بديلة لمعسكرات لاجيء النيل الأزرق الأربعة الموجودة حاليا في…

قتل أكثر من (70) من لاجئى النيل الأزرق بمعسكر دورو المخصص للاجئى النيل الأزرق بمقاطعة المابان بدولة جنوب السودان بواسطة مليشيات من الجيش الأبيض وبمشاركة أفراد من قوات نظامية تنتمى للمجتمع المحلى للمابان، والتي شملت الشرطة والسجون والأمن والحياة البرية والمطافئ وذلك خلال أيام (24)، (25)، و(26) من شهر ديسمبر الماضي. أعلن ذلك لـ"راديو دبنقا" إدريس ردكو يودري مبشر كنيسة السودان الداخلية بمعسكر دورو  للاجيء النيل الأزرق يوم الاثنين. وقال إدريس لـ"راديو دبنقا" إن من بين أولئك القتلي أطفال لا تزال جثثهم متناثرة على أطراف مدينة البونج، بعضهم دفن في مقابر جماعية والآخر رمي في النهر مع التمثيل بالجثث. وأشاد إدريس في هذا الخصوص بالقوات المسلحة لدولة جنوب السودان التي قال إنها لم تشارك في تلك الأحداث.
وطالب المبشر إدريس باسم الكنيسة السودانية الداخلية عبر راديو دبنقا حكومة دولة جنوب السودان وبعثة الأمم المتحدة بإيجاد مواقع بديلة لمعسكرات لاجيء النيل الأزرق الأربعة الموجودة حاليا في مقاطعة المابان وهي معسكرات (دورو وجندراسا ويوسف باتيل وكايا)، وذلك حماية لأرواح اللاجئين الذين قال إنهم يعيشون في مأساة حقيقية الآن ما بين حرب البشير وحرب المابان. وأكد أن هذا الوضع دفع باللاجئين للقرار بالعودة إلى الأراضي المحررة بعد أن أصبحت المنطقة مقبرة لهم . وأضاف قائلا "..الآن هنالك نحو (15) ألف نسمة أصبحوا خارج المعسكر وفي وضع إنساني غاية في الخطورة وينذر بكارثة..".
 وحول أوضاع لاجيء النيل الأزرق الآن قال إدريس إن لاجئي النيل الأزرق قرروا مغادرة جميع المعسكرات إلى الأراضي المحررة رغم انعدام الغذاء والمأوي والدواء والقصف الجوي. وقال إن أرض المابان أصبحت مقبرة للاجئين دون مراعاه لحقهم في الحياة الآمنة. وأوضح إدريس أنه نتيجة لتلك الأحداث هجر سكان (3) مربعات من معسكر دورو مواقعهم إلى خارج المعسكر وهم الآن في العراء دون ماوي وغذاء أو مياه وصحة. وناشد إدريس عبر راديو دبنقا المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ هؤلاء الذين أعيد تشريدهم وهم الآن في العراء، حيث تقدر أعدادهم بنحو (15) ألف نسمة. وجدد إسماعيل المناشدة مرة أخري لحكومة جنوب السودان والأمم المتحدة  بإيجاد مواقع بديلة لمعسكرات لاجيء النيل الأزرق الأربعة الموجودين حاليا في مقاطعة المابان.