مقتل (4) نازحين رميا بالرصاص وجرح (44) آخرين في إعتداء على معسكر الحصاحيصا بزالنجي

قتل (4) نازحون رميا برصاص الأجهزة الأمنية وجرح (44) آخرون خلال مسيرات احتجاجية على اعتداءات من المليشيات على النازحين بمعسكر الحصحيصا للنازحين بولاية وسط دارفور خلال يومي الجمعة والسبت، حسبما أفاد نازحون راديو دبنقا يوم الاحد. لكن حكومة الولاية ومعتمد زالنجي قدما رواية أخرى مغايرة لروايات النازحين .

نازح مصاب في رأسه بمعسكر الحصحيصا للنازحين في زالنجي يوم السبت 20 يناير 2018 - راديو دبنقا

قتل (4) نازحون رميا برصاص الأجهزة الأمنية وجرح (44) آخرون خلال مسيرات احتجاجية على اعتداءات من المليشيات على النازحين بمعسكر الحصحيصا للنازحين بولاية وسط دارفور خلال يومي الجمعة والسبت، حسبما أفاد نازحون راديو دبنقا يوم الاحد. لكن حكومة الولاية ومعتمد زالنجي قدما رواية أخرى مغايرة لروايات النازحين .
 وقال الشفيع عبدالله عبد منسق معسكرات وسط دارفور لراديو دبنقا إن الأحداث تعود لقيام أفراد من المليشيات بالهجوم يوم الجمعة على سوق معسكر الحصاحيصا. وأوضح الشفيع أن النازحين تصدوا للهجوم ما أدى لجرح (4) نازحين .
وأضاف أن النازحين تمكنوا من القبض علي أحد أفراد المليشيات وخرجوا بعدها في مسيرة احتجاج داخل المعسكر. وأوضح أن الأجهزة الأمنية وبعض أفراد المليشيات تصدوا للمسيرة بإطلاق النار ما أدى لمقتل عبد الشافع إسحاق عيسى وشيماء عبد الجبار في الحال وإصابة ( 29) نازحا آخرين بجراح.
وحول أحداث يوم السبت قال الشفيع عبد الله إن أفرادا من المليشيات أشعلوا صباح السبت النيران في البوابير التي تمد المعسكر بالمياه من وادي ازوم. وأوضح أن الحادث دفع بالنازحين للخروج مرة أخرى في تظاهرة احتجاجية لكن الاجهزة الامنية أطلقت عليهم النار ما ادى لمقتل كل من آدم رحمة عبد الله 26 وعبد الله جبريل ابكر في الحال وإصابة ( 15 ) نازحا آخرين بجراح. 
ووصف الشفيع الأوضاع في المعسكر بأنها مضطربة. وقال إن المليشيات والأجهزة الأمنية لا تزالان ترابطان جوار المعسكر.


 ومن جانب حكومة ولاية وسط دارفور قال معتمد زالنجي العقيد شرطة حقوقي إن الأحداث اندلعت نتيجة شجار وقع بين جندي يتبع للشرطة من الحي المجاور مع نازحة في سوق يعرف باسم (سوق تلولو) قام على إثرها أهالي الفتاة بإعتقال الجندي في سجن المعسكر، وهو ما دفع بأهالي الجندي للتجمهر أمام مدخل المعسكر مطالبين بإطلاق سراحه. لكن إصرار النازحين على موقفهم الرافض لإطلاق سراح الجندي أدى للاشتباك بين الطرفين مستخدمين العصي والحجارة وهو ما تسبب في مقتل واحد وجرح ٢٦ بإصابات طفيفة تعافى عشرون منهم.
 ونفى المعتمد في مؤتمر صحفي أمس بزالنجي ما أشيع عن تبادل إطلاق النار من قبل طرفي الصراع في أحداث معسكر الحصاحيصا التي وقعت أمس السبت بين النازحين وشباب الحي المجاور للمعسكر.
 من جانبها أكدت وزيرة الشؤون الإجتماعية والإعلام الناطق الرسمي ندى علي أمين عودة الهدوء إلى المدينة بعد قيام الشرطة بفض الاشتباك بين الطرفين وتعافي العدد الأكبر من المصابين وخروجهم من المستشفى وإطلاق سراح الجندي المسجون داخل معسكر النازحين.
 وأضافت ندى أنه من خلال الأحداث تعرضت خمس وابورات زراعية على طرف الوادي تتبع للمواطنين للإتلاف يجري إصلاحها حاليا من قبل مهندسين من وزارة التخطيط العمراني.