مقتل 10 أشخاص في الفاشر جراء القصف المدفعي ونزوح 389 أسرة خلال يومين

قصف مقر برنامج الغذاء العالمي في الفاشر= 29 مايو 2025-حساب حاكم اقليم دارفور على منصة اكس
الفاشر – 25 يونيو 2025 – راديو دبنقا
قُتل 10 أشخاص وأُصيب 20 آخرون في معسكر أبو شوك بمدينة الفاشر، يوم أمس الثلاثاء، جراء قصف مدفعي عنيف.
وقال شهود عيان إن المدينة شهدت تحليقًا لطائرات مسيّرة وقصفًا مدفعيًا في فترتي الصباح والعصر، دون وقوع اشتباكات برية.
وواصلت قوات الدعم السريع شن قصف مدفعي وهجمات بالطائرات المسيّرة بشكل مستمر، في وقتٍ تواصل فيه القوات المسلحة قصف مناطق سيطرة الدعم السريع.
نزوح مستمر
من جهتها، أفادت منظمة الهجرة الدولية بنزوح 389 أسرة من معسكر أبو شوك ومدينة الفاشر بين 22 و24 يونيو، إلى محليات طويلة والطيبة والسريف.
ووفقًا لإحصاءات المنظمة، فإن أكثر من 600 ألف شخص فروا من الفاشر منذ أبريل الماضي، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على معسكر زمزم.
وتطالب قوات الدعم السريع السكان بمغادرة المدينة إلى مناطق أكثر أمانًا، في حين تحذر القوات المسلحة من مغادرتها، لتجنب الانتهاكات والاعتداءات التي قد تنفذها قوات الدعم السريع.
من جانبها، كشفت منسقية النازحين واللاجئين عن تفاقم معاناة النازحين إلى طويلة وجبل مرة، بسبب عدم توفر الإيواء المناسب في ظل هطول الأمطار.
تدهور إنساني
على الصعيد الإنساني، كشف متطوعون عن ارتفاع سعر جوال الدخن في الفاشر إلى مليار جنيه، بينما بلغ سعر جوال الذرة 850 ألف جنيه. كما أشاروا إلى انعدام الشاش الطبي في المستشفيات، ما أدى إلى استخدام الناموسيات لربط جروح المصابين.
وبدأت حكومة ولاية شمال دارفور في تنفيذ المرحلة الرابعة من توزيع المساعدات الإنسانية لمواطني الفاشر، عبر لجان المساجد بالأحياء، بدعم مقدم من رئيس مجلس السيادة.
وأكدت الدكتورة بدور آدم محمد عبد الرحمن، المدير العام لوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بالولاية، في تصريحاتها أن تخصيص مبلغ مليار جنيه للمساعدات الإنسانية يهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية، خاصة في تجمعات النازحين داخل نحو 20 مركزًا للإيواء، و25 مسجدًا، إضافة إلى موظفي الطوارئ.
وأضافت أن بقية البرامج ستُنفذ عبر لجان الأحياء، بعد إعداد كشوفات جديدة وترميم اللجان لحصر العدد الفعلي للسكان المقيمين.
وأوضحت أن أبرز التحديات التي تواجه توزيع المساعدات تشمل: القصف المستمر من قبل قوات الدعم السريع على الأحياء والمؤسسات والطرق، ندرة السلع الأساسية وارتفاع الأسعار، نقص السيولة النقدية، الفارق الكبير بين البيع عبر نظام “بنكك” والبيع النقدي ، وظهور الوسطاء والسماسرة
ودعت الحكومة المركزية إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر، باعتباره الخيار الوحيد لمعالجة الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان.
أعداد مهولة من النازحين
من جانبه، أكد الدكتور عباس يوسف آدم، مفوض العون الإنساني بولاية شمال دارفور، أن عدد النازحين في الفاشر تجاوز مليون نازح ونازحة، بالإضافة إلى الأسر المضيفة، ما يتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتوفير المزيد من الدعم وتحقيق استقرار نسبي.
إلى ذلك، أشار بخاري أحمد آدم، مدير الشؤون الدينية والأوقاف، إلى وجود نقص حاد في الغذاء، مناشدًا حكومة الولاية التدخل لضبط الأسواق، وتقليص الفجوة بين البيع النقدي والإلكتروني، بما يساهم في تحقيق الاستقرار المطلوب.