مصادر في الخارجية الأمريكية : إلغاء اجتماع “الرباعية” حول السودان

اجتماع سفراء الرباعية

نائب وزير الخارجية الامريكية يعقد اجتماعا مع سفراء الامارات ومصر والسعودية -3 يونيو 2025- حساب نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو في منصة اكس


أمستردام – 29 يوليو 2025-راديو دبنقا
كشفت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصادر بوزارة الخارجية الأميركية، عن إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية بشأن السودان، الذي كان مقرراً أن يستضيفه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الأربعاء 30 يوليو، بمشاركة وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات. ولم تعلن الخارجية الأميركية أسباب الإلغاء أو موعداً جديداً للاجتماع.


وأشار السفير المصري في واشنطن، معتز زهران، إلى احتمال تأجيل الاجتماع إلى سبتمبر (أيلول) المقبل، مؤكداً اهتمام «الرباعية» بمتابعة الضغوط الدولية للتوصل إلى تسوية للأزمة السودانية.

أهداف الاجتماع


حددت وزارة الخارجية الأميركية أهدافاً رئيسية للمؤتمر، أبرزها: إطلاق حوار سياسي شامل بين طرفَي النزاع، ووقف التدخلات الخارجية، التأكيد على وحدة السودان وسيادته. إلى جانب إصدار بيان مشترك يطالب بإنهاء الأعمال العدائية. وإطلاق مبادرات لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية.

خلافات داخلية


أوضحت أريج الحاج، الباحثة في معهد واشنطن والمتخصصة في الشأن السوداني، للشرق الأوسط ،أن هناك تبايناً في الرؤى بين الأطراف المنظمة. فبينما كان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يسعى لتوسيع المشاركة لتشمل قطر والمملكة المتحدة ودولاً من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، رأى مسعد بولس – المستشار الرئاسي الذي يجري مشاورات بين طرفي النزاع – ضرورة حصر الاجتماع في إطار الرباعية فقط.

غياب سوداني عن الطاولة


انتقد رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، عقد اجتماع حول السودان من دون مشاركة سودانية، معتبراً ذلك انعكاساً لحالة الانكشاف وغياب الإرادة الوطنية الموحَّدة، أكثر من كونه بارقة أمل.


وقال الدقير إنه يأمل أن يسفر اجتماع واشنطن المرتقب عن خطوة جادة تدفع نحو توقيع وقف لإطلاق النار مع آليات مراقبة فعّالة، بما يساعد في مواجهة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين والانطلاق نحو عملية سياسية.


وأكد أن هذا الوضع يعكس “حصاد العجز الداخلي”، مشيراً إلى خلافات القوى السياسية السودانية الضيقة التي عطّلت التوافق. وحذر من أن خطر تقسيم السودان بات يلوح من جديد، داعياً إلى وقف فوري للحرب واعتماد مسار سياسي سلمي.

رؤية قاصرة


من جانبها، اعتبرت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات أن الدعوة الأميركية لعقد اجتماع “الرباعية” – وما أشيع عن ضم قطر وبريطانيا – “رؤية قاصرة” لأنها لا تعالج جوهر الأزمة السودانية في غياب الأطراف الوطنية.

وقالت المجموعة إن أي حلول تُصنع خارج السودان ووفق مصالح الدول المتدخلة لن تكون مستقرة أو مستدامة، مضيفة أن إشراك بعض الدول قد يهدف فقط إلى طمأنة أطراف معينة في الصراع، دون مراعاة مصالح الشعب السوداني.

وأكد البيان أن الشعب السوداني يقدّر كل الجهود الدولية لوقف الحرب، لكنه لن يقبل بصفقات تُفرض عليه في غيابه. وحذرت المجموعة من أن النهج الأميركي الحالي قد يؤدي إلى نتائج سلبية وغير محسوبة العواقب.

Welcome

Install
×