مشروع الجزيرة : المساحات المزروعة بالقمح في تراجع هذا الشتاء
الجزيرة : 5 ديسمبر 2025 :راديو دبنقا
كشف عضو تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل عابدين برقاوي عن تقلص المساحات المستهدفة لزراعة محصول القمح للموسم الشتوي لأقل من 25% من المساحات المستهدفة وأرجع ذلك لارتفاع تكاليف التحضير ومدخلات الانتاج. محذراً من أن عدم إزالة الطمي من قنوات الري خلال الشهر الحالي فإن المحاصيل ستكون معرضة للعطش.
وقال برقاوي من مكتب “استرحنا” بقسم ود حبوبة لـ”راديو دبنقا” إن الفدان الواحد يكلف أكثر من مليون و200 ألف، وإذا لم لم يحقق المزارع أكثر من 15 جوال من انتاجية الفدان فإنه سيدخل في خسارة وبالتالي مهدد بالدخول للسجن نتيجة عدم التزام ماعليه من مديونية لدى البنوك مشيراً إلى أن سعر جوال القمح في الموسم لايتعدى المئة الف.
لكنه استبعد حدوث ذلك حال تدخلت الدولة وحددت سعر تركيزي وتشجيعي للمزارع حتى تبعده من خطر الذهاب إلى السجن، معتبراً أن ذلك واجب الدولة وأن السيادة الحقيقية هي السيادة الغذائية.
وأشار برقاوي إلى أن باقي المساحات المستهدفة للعروة الشتوية تراوحت بين زراعة العدسية والحمص “الكبكبي” والفول المصري.
وكشف عن أن المزارعين يواجهون مشاكل كبيرة تتعلق بتراكم الطمي بكميات كبيرة أدت لإغلاق قنوات الري “الميجر والترع” محذراً من أن هذا العمل حال لم يتم انجازه في فترة اقصاها نهاية الشهر الحالي فإن هذه المحاصيل ستكون معرضة للعطش.
وأوضح برقاوي أن الموسم الصيفي كانت انتاجيته متوسطة وفوق المتوسطة وبعضهم انتاجته كانت عالية لكن أرجع ذلك إلى اعتدال الامطار واستمرار هطولها حتى موعد نجاح المحصول، مشيراً إلى نجاح الموسم رغم عدم توفر تمويل كما لم يكن هنالك تطهير للترع والمواجر أو تسميد للمحاصيل.
مطالبات باتحاد للمزارعين:
وقال إنَّ محصول الفول حقق انتاجية فوق المتوسط في هذا الموسم، وأضاف قائلاً: ” في بعض المرات يكون هنالك نجاح في مكان صغير ولكن نسقطه على 2.2 مليون فدان، ولانكون دقيقين في حديثنا عن المساحة التي حققت هذه النجاح”.
وأشار إلى أن الموسم الشتوي يكون الاعتماد فيه بالكامل على مياه الري ونوه من أن أي تقصير في إزالة الطمي سينعكس مباشرة على انتاج المحاصيل والتي ستتعرض للجفاف “العطش”.
وعبر عن استياء المزارعين جراء “الرسوم العالية” التي فرضت عليهم والتي تقدر بنحو 45 ألف على الفدان الواحد، مبيناً أن أي مزارع يتساءل على أي أساس وضعت هذه الرسوم ولم يجد إجابة واضحة.
ولفت برقاوي إلى أنه لم يكن هنالك أي دور للدولة في مسألة دعم المزارع أو إزالة الأطماء في الموسم أو توزيع تقاوي كافية على المزارعين، وتوصلوا إلى أن لم يكن هنالك من سبب يفرض على المزارع رسوم تصل إلى 45 ألف جنيه للفدان.
وخلص إلى أنه كل ذلك يحدث للمزارعين في ظل غياب جسم نقابي يتحدث عن قضاياهم ومشاكلهم، في أعقاب حل اتحادات المزارعين، وتابع قائلا:” لذلك لم يعد لدينا جسم أو جهة نعتمد عليها في حل قضايانا، أما المناشدات الفردية هذه تروح ادراج الرياح ولاتوجد جهة تستمع إليها”.
وفي سياق ذي صلة قال برقاوي الآن نشرت الكشوفات لتكوين تنظيمات أصحاب مهن الانتاج الزراعي والحيواني، معتبراً أنه حتى لو تم تكوينها فهي ليست بديل لاتحاد المزارعين مشيراً إلى أنها أجسام تحاول أن تعين الإنسان اقتصادياً، أما الاتحاد فهو جسم نقابي يستطيع أن يقاوم فرض مثل هذه الرسوم التي قال بأنها غير منطقية ويستطيع أن يتحدث بإسم المزارع ونيابة عنه.


and then