مستشفيات الشرق :إطلاق نار وإعتداءات وإغلاق جزئي للاسواق

نددت لجنة أطباء ولاية البحر الأحمر بتعرض ثلاث مستشفيات في مدينة بورتسودان لحالات تهجم واعتداء بالسلاح الناري

نددت  لجنة أطباء ولاية البحر الأحمر بتعرض ثلاث مستشفيات في مدينة بورتسودان لحالات تهجم واعتداء بالسلاح الناري والأبيض خلال احداث العنف التي وقعت في المدينة يومي الجمعة والسيبت .
وكشف الصحفي أمين سنادة  عن إغلاق مستشفى الولادة في بورتسودان وتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى الموانئ بعد وقوع حالة تهجم واعتداء بالسلاح الأبيض السبت ، كما تم إخلاء مستشفى العون الإيطالي بحي الاسكندرية من المرضى و الأطفال وتحويلهم لمستشفى بورتسودان .
 ونوهوا إلى وقوع إطلاق نار امام مستشفى العشي ببورتسودان.
وطالبت لجنة أطباء البحر الأحمر  في بيان لها  اللجنة الأمنية بالولاية بتأمين المرافق الصحية والمستشفيات كأولوية قصوى في الوضع الراهن المعقد الذي يمكن أن يؤدي توقف الخدمة الطبية فيه لتفاقم الأزمة . 
ندد مكتب الأطباء الموحد بولاية كسلا  بإعتداء القوات النظامية على مستشفى كسلا  التعليني وتحويل إلى ساحة لاقتناص الأرواح خلال أحداث الخميس الدامية .واعتبر المكتب في بيان له أمس إن ما جرى من إطلاق الرصاص الحي في حرم مستشفى كسلا تعد سافر لكل المواثيق والأعراف الإنسانية والأخلاقية .
وأوضح إن اطلاق النار على المسيرة المنددة بإقالة والي كسلا تسبب قي مقتل 7 أشخاص وإصابة 37 حالة من بينها حالات حرجة .
ودعا الحكومة إلى إيقاف نزيف الدم وإيجاد حل سياسي مجتمعي وإجراء تحقيق شفاف حول استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين وتقديم الجناة إلى العدالة .
شهدت عدد من اسواق ولايات الشرق الثلاث كسلا وبورتسودان والقضارف إضراباً عن جزئياً عن العمل احتجاجاً على مقتل 7 اشخاص في احداث الخميس بكسلا . 
ومن جهة أخرى كشف مواطنون لراديو دبنقا عن شلل تام في معظم المدن  وارتفاع اسعار السلع وانعدام السلع الأساسية . واشاروا إلى أن الأحداث التي ظلت تتواصل في مدينة بورتسودان منذ أشهر أثرت تأثيراً بالغاً على دخل الميناء 
موضحين إن الدخل تراجع على نحو ملحوظ خلال الربع الثالث من العام الجاري بالمقارنة مع الأعوام الماضية.
في الخرطوم نظم عشرات الناشطين، يوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء بالخرطوم تنديداً بمقتل 7 محتجين على يد القوات النظامية  الخميس .
وأمهلت الوقفة  الحكومة 48 ساعة لإقالة الأمين العام لحكومة ولاية كسلا ومدير عام الشرطة وأعضاء اللجنة الأمنية . 
كما طالب رئاسة مجلس الوزراء بتوضيح أسباب إقالة والي كسلا في هذا التوثيت عبر تلفزيون السودان خلال 48 ساعة .
وطالبت الوقفة أيضاً بالقبض الفوري على الجناة والمتورطين في أحداث القتل خارج القانون للمتظاهرين السلميين في كسلا وتقديمهم لمحاكمة عادلة . وأدانت المذكرة بتكليف لجنة تحقيق مستقلة حول الأحداث ، كما طالبوا بإقالة وزير الإعلام ، إبعاد الإدارة الأهلية عن السياسة  منددين بتصريحاته حول أحداث كسلا . 
وحذرت المذكرة من التصعيد الثوري في حال عدم تلبية المطالب .
من جانبه تقدم وزير الاعلام فيصل بإعتذار رسمي وشخصي على التصريحات التي أدلى بها مساء الخميس حول مقتل 7 محتجين على يد القوات النظامية .
وقال في صفحته الرسمية على الفيسبوك  إن التنوير الصحفي الذي قدمه مبني على معلومات رسمية قدمتها الأجهزة الأمنية والشرطية .
وأوضح إنه تلقى فيديو  يوضح إطلاق النار قرب المستشفى، بما يعني إن مواقع إطلاق الرصاص لم تكن فقط عند أمانة الحكومة أو كوبري القاش . ونفى أن تكون تصريحاته  محاولة لتبرئة الأجهزة الأمنية والشرطية وإدانة الضحايا الأبرياء. موضحاً إن المعلومات الأخيرة لم تكن متوفرة ساعة تقديم التنوير، وطالب بتحقيق سريع و شفاف تشترك فيه كل الأطراف وينتهي بمحاكمات عادلة. 
وقال إنه تلقى لوماً من بناء بورتسودان لعدم ذكر المكون القبلي لضحايا سواكن .