الصحفي والمحلل السياسي محمد عبد العزيز

كمبالا: الجمعة 9/2/2024: راديو دبنقا
أعتبر محمد عبد العزيز، الصحفي والمحلل السياسي، أن منبر جدة التفاوضي هو أكثر منبر مؤهل لإيجاد الحلول للأزمة السودانية، كما أنه أكثر منبر يتوفر له السند الإقليمي والدولي مما يمكنه من تحقيق اختراق. وحول تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، جراهام عبد القادر، التي أكد فيها أن منبر جدة هو منبر التفاوض الوحيد، نوه محمد عبد العزيز في حديث لراديو دبنقا إلى أن الجيش والدعم السريع ظلا يتفاوضان لشهور طويلة في جدة وعطلوا التفاوض وانسحبوا من التفاوض ومن ثم ذهبوا للبحث عن حل في منبر آخر في دول الإيقاد وغيرها قبل أن يعودوا من جديد لمنبر جدة. لكن من ناحية عملية وموضوعية يظل منبر جدة هو الأقدر على إحداث اختراق في عملية السلام في السودان ويبقى الأمر رهين بتوفر الإرادة لدى الطرفين للتوصل لاتفاق.


ممارسة الضغوط على الطرفين لتنفيذ التزاماتهما


وأشار الكاتب والصحفي، محمد عبد العزيز، إلى أن ما يؤخذ على منبر جدة هو عدم ممارسة الضغوط اللازمة على الطرفين من أجل تنزيل بما يتفق عليه. وكان هناك إعلان مبادئ تم الاتفاق عليه، لكن العبرة تبقى في التنفيذ. وأعتبر محمد عبد العزيز في حديثه لراديو دبنقا أن ذلك يعود بشكل أساسي إلى الطبيعة الهيكلية لطرفي الصراع، وأنه من الواضح أن كلاهما لا يستطيع تنفيذ التزاماته التي تم الاتفاق عليها في منبر جدة وأن هناك صراعات وتعقيدات داخلية تحول دون تنفيذ هذه الالتزامات. ودعا محمد عبد العزيز القائمين على منبر جدة لتوفير السند والدعم اللازم بما يسمح بالإيفاء بما يتفق عليه.


المنامة تمهد للعودة إلى جدة


وفيما إذا كانت مفاوضات المنامة مكملة أم منافسة لمنبر جدة، أوضح محمد عبد العزيز أن كل هذه المسارات تهدف لتحقيق اختراق وتسهيل مفاوضات جدة توطئة لإعادة إحيائها من جديد، بالنظر للعلاقات السياسية والدبلوماسية بين المنامة والرياض والتي لا تسمح للأولى بأن تنشئ منبر ضرار أو مسار تفاوضي موازي لما يحدث في جدة. وحتى محاولة دول الإيقاد لإيجاد منبر موازي أو مسار جديد للتفاوض لم تحقق النتائج المرجوة منها. لذلك فإن ما حدث في المنامة وما يمكن أن يحدث في منابر أخرى هو دعم وإحياء لمنبر جدة ومحاولة لتجسير النقاط الخلافية خلال الفترة القادمة.