حـزب المـؤتمر السـوداني يدعو طرفي الحرب لتحمل مسؤولياتهما


أمستردام: 9 فبراير 2024: راديو دبنقا
حذر حزب المؤتمر السوداني من أن البلاد دخلت في اتون وضع انساني كارثي بعد انقضاء 10 أشهر كاملة من جحيم حرب 15 أبريل 2023. وشدد الحزب في بيان صادر بتاريخ 9 فبراير 2024 أن الأوضاع تنذر بمجاعة حقيقية جراء انعدام الغذاء وفشل الموسم الزراعي، وارتفاع غير مسبوق في معدلات وفيات الاطفال وكبار السن نتيجة لسوء التغذية ونفاذ مصادرها، وانعدام الرعاية الصحية، فضلاً عن انقطاع الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء.
وأشار البيان الذي تلقى راديو دبنقا نسخة منه إلى أن تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الصادر بتاريخ ٨ فبراير ٢٠٢٤م قدر عدد النازحين بحوالي 10 مليون 700 ألف نازح ، منهم ما يفوق المليون خارج حدود البلاد ، و 3 مليون 500 ألف منهم من الخرطوم ، وان عدد المدنيين الذين لا يجدون ما يكفي من الغذاء بلغ 16 مليون اغلبهم في دارفور ، وان عدد حالات الاصابة بالكوليرا بلغ 10 ألف و50 حالة تسببت في ٢٩٢ حالة وفاة في ٦٠ محلية و ١١ ولاية ، بينما ناهز عدد الذين هم في حوجة للعون الانساني ال 24 مليون و700 ألف، ما يصف الوضع في السودان بأكبر الكوارث الإنسانية في العالم حالياً .
ونوه البيان إلى حالة الشلل الكاملة التي يعيشها قطاع الاتصالات في الفترة الأخيرة مما جعل السودانيات والسودانيين يعيشون حالة عزلة تامة وعدم قدرة على التواصل وتبادل المعلومات، خاصة حول الاوضاع في اماكن احتدام القتال، وتعطل الخدمات الاخرى المرتبطة بالأنترنت كالتحويلات البنكية واصدار الجوازات بالداخل والخارج.
وأدان حزب المؤتمر السوداني طرفي الصراع الذي يفتك بأرواح الابرياء ويجعل الوطن على اعتاب انزلاق كامل في مراتع التمزق والتقسيم، وشدد على وجوب اضطلاعهما بالمسؤولية المطلوبة. وناشد البيان بوجوب عقد هدنة انسانية تسمح بانسياب المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للمدنيات والمدنيين، ومن ثم الانخراط في المفاوضات السلمية بالتزامن مع وقف العدائيات، لتفضي لحل نهائي يطوي هذه الصفحة الدامية من تاريخ السودان.
وطالب البيان طرفا الحرب بإعادة الاتصالات وخدمات الانترنت فوراً وانهاء حالة العزلة التي يشهدها شعبنا الان والكف عن استخدام قطاع الاتصالات كأداة من ادوات الحرب مما يعد جرماً صريحاً وفق القوانين المحلية والدولية، كما لفت البيان أنظار المجتمع الإقليمي والدولي لما يقاسيه المدنيات والمدنيين جراء هذه الحرب اللعينة وضرورة ممارسة مزيد من الضغوط على طرفي القتال لإنهاء هذه المعاناة، مع الشروع الفوري في اسناد شعبنا بالغذاء والدواء وكل الاحتياجات الإنسانية الأساسية، قبل اتساع دائرة الكارثة وتزايد تداعياتها.