محلل اقتصادي: لجأت البنوك  للمعاش الاختياري لضعف ميزانياتها  

قال المصرفي السابق والمحلل الاقتصادي، حافظ إسماعيل، إن لجوء البنوك السودانية إلى المعاش الاختياري المصحوب بالحوافز يهدف للتخلص من جيوش العاملين من أجل تقليل تكلفة التشغيل مؤكداً إن البنوك ستلجأ إلى الدمج و الفصل في مراحل أخرى.

 و أوضح حافظ لراديو دبنقا إن البنوك السودانية عموماً تعاني من أزمة متراكمة  بسبب عاملين الأول يتمثل في ضعف المواقف المالية (الميزانية) للبنوك جراء الديون الهالكة، التي أصبحت اكبر من رؤوس أموال واحتياطيات هذه البنوك جراء الفساد،  والثاني يتعلق بالعمالة إذ أن التكنولوجيا قلّلت من الحوجة إلى العمالة و قلصت من دورها في التشغيل، بجانب أن البنوك أصبحت في حاجة إلى عمالة نوعية قادرة على مسايرة التقدم التكنولوجي و التعامل معه .

وتوقع أن تلجأ البنوك الى الاندماج وفصل العاملين في إطار معالجة اشكالية ضعف الميزانية وانتقد تصريحات وزير المالية بشأن تحسن الوضع الاقتصادي وانخفاض أسعار السلع وانخفاض معدلات التضخم.

وقال المحلل الاقتصادي حافظ إسماعيل لراديو دبنقا إن السودان في حالة اقتصادية سيئة تعرف بالركود التضخمي والتي أدت إلى انخفاض أسعار المحاصيل الزراعية.

 وأوضح إن المحاصيل أصبحت لا تغطي تكلفة انتاجها مما سيؤدي إلى دخول المزارعين إلى السجون  لعجزهم عن سداد الديون، وتوقع أن يعلن الذين زرعوا بدون تمويل الإفلاس وعدم الزراعة في الموسم المقبل، وحمّل السياسيات الاقتصادية التي ينتهجها وزير المالية و المتعلقة بالجبايات مسئولية ذلك.

ودعا الحكومة لضخ أموال من أجل  شراء المحاصيل من المزارعين بأسعار مناسبة.

وعزا استقرار أسعار العملات لعدم وجود طلب وهذا مؤشر للركود التضخمي .

وقال إن الأصلح للاقتصاد ان تكون هناك حركة تجارية تؤدي الى زيادة معقولة في التضخم بدلاً من ان يكون هناك ركود يؤدي الي حالة انكماش في الاقتصاد.