مجموعة من قوات حرس الحدود تقتحم محكمة نيالا الكبرى وتطلق سراح (3) من المتهمين بالقوة ومتهم يتصل براديو دبنقا

داهمت مجموعة من قوات حرس الحدود تستقل (4) عربات لاندكروزر يوم السبت مقر محكمة نيالا الخاصة بجرائم دارفور وقامت باختطاف (3) من المتهمين دارفور، بعد اطلاق النار على شرطة المحكمة وقامت كذلك  بجلد  قاضي المحكمة  جلدا مبرحا ولاذت بالفرار وكان المتهمون الذين اخطفتهم قوات حرس الحدود تجري محاكمتهم لنهبهم قبل (3) اشهر (450) ألف دولار و(45) مليون جنيه تابعة لبعثة اليوناميد . وقال مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء طه جلال الدين فى تصريحات صحافية ان المجموعة المسلحة وهم من اثنية معروفة كان قد تم استيعابهم ضمن الترتيبات الامنية، تحركت فور اصدار القاضي لقراره بإعدام المتهم الرابع ، بالاعتداء على المحكمة ، وخطف المتهمين بعد اطلاق النار. وأكد والى جنوب دارفور، حماد اسماعيل، انهم سيقومون بإعادة المتهمين، لكنه رفض تحديد موعد للقبض على المعتدين قائلاً مادايرين نقول حنرجعم بكرة ولابعد بكرة ولكن حتما سنعيدهم

من جهته اعترف احد المفرج عنهم يدعى تيجانى بجى التوم لراديو دبنقا بان ذويهم واقاربهم اطلقوا سراحهم بالقوة بعد ان هجموا بالاسلحة البيضاء على القاضى والشرطة واوسعوهم ضربا . ونفى افراجهم عن طريق قوات حرس الحدود الذى قال بان غالبية اسرته ينتمى اليها. واعتبر تيجانى حكم القاضى عليهم بالاعدام ظلما ، كما نفى نهبهم الاموال التابعة لبعثة اليوناميد . واعلن تيجانى انهم تمردوا وقرروا اعلان الحرب على حكومة جنوب دارفور ، مشيرا الى ان فترة حبسهم التى امتدت لاربعة اشهر كانت  بالسجن الحربى بنيالا

وكان شهود حضروا المحكمة قالوا لراديو دبنقا،  ان قوة مسلحة بمخلتف الاسلحة من ستة سيارات لانكروزر  تتبع لحرس الحدود  هاجمت محكمة نيالا الكبرى اثناء انعقاد جلسة للنطق بالحكم.  ووفقا للشهود جرت الاحداث بشكل دراماتيكى عندما نطق القاضى بالاحكام على ثلاثة من المتهمين . ووفقا للشهود انه وبعد تلاوة الحكم من قبل القاضى اقتحمت قوة مسلحة قاعة المحكمة واطلقت الرصاص فى الهواء بشكل عشوائى ، وقامت بتجريد الحرس من اسلحتهم ، كما قامت بجلد القاضى اولا جلدا مبرحا بسياط العنج وكذلك الحراسات من افراد الشرطة ، ومن ثم قاموا باختطاف المدانين واخذهم  الى حى التضامن (حى فلوجة ) بشرقى المدينة  حيث كانت تنتظرهم قوة مساندة بعدد آخر من العربات ،  حيث جرى هناك  احتفال بوصولهم لفترة قصيرة اُطلق فيها الزغاريد والرصاص بشكل كثيف ، وبعدها غادرت القوة الى جهة غير معلومة بصحبة المدانين الذين اطلق سراحهم