ما صحة وصول عربات للدعم السريع عبر الكاميرون؟

يتم تداول مقطع فيديو قصير لرتل عربات تويوتا دفع رباعي على نطاق واسع على أساس أنها قادمة عن طريق الكاميرون لمصلحة قوات الدعم السريع. 

ونشر مبارك أردول المدير السابق لشركة المعادن السودانية (مع آخرين) في تغريدة له بحسابه على منصة إكس مقطع الفيديو وعلق عليه قائلاً” شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور.” دون الكشف عن هوية شهود العيان الذين “يؤكدون” كل هذه التفاصيل.

وكان الأمريكي المهتم بالشأن السوداني، كاميرون هدسون، قد نشر وثيقة وعلق عليها قائلاً إن الحكومة الكاميرونية تنظر  في تلك القضية التي تتمثل في إرسال الإمارات لـ600 سيارة تم تعديلها ميكانيكياً حتى تكون مناسبة للاستخدام في السودان، وأنها ستدخل إلى تشاد ثم السودان.

الحديث عن الدعم الإماراتي موجود في تقرير لجنة مراقبة حظر الأسلحة المفروض على دارفور لكن هذه الوثيقة المتداولة مع مقطع الفيديو لا تثبت ذلك الدعم

فلا أحد يعرف حتى الآن بالضبط قصة تلك السيارات فيما لا تثبت صحة إرسال السيارات عبر الكاميرون الوثيقة المتداولة و الصادرة عن وزارة الخارجية في الكاميرون والتي تفيد باللغة الفرنسية  أن لجنة وزارية  تم تشكيلها لاجراء تحقيق في طلب تقدمت به الحكومة السودانية لكشف ملابسات عبور 600 مركبة يعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع

وتكشف الوثيقة المؤرخة بتاريخ  العشرين من  مارس من 2024 أن السلطات في الكاميرون نفذت عملية مداهمة وتفتيش في مواقع حجز المركبات  بميناء “دوالا” للتحقيق في مزاعم الحكومة السودانية، وتبين بعد نهاية التحقيقات “المتعمقة”، أنه لم يـُعثر على أي دليل يسمح بالاستنتاج بأن المركبات المذكورة تخص من وصفتهم الوثيقة الصادرة عن وزارة الخارجية في الكاميرون بالمتمردين السودانيين حتى مع وجود بعض الامور الغامضة التي لاتزال بحاجة إلى توضيح. 

وبالإضافة إلى ذلك، مكّن عمل اللجنة الوزارية من تحديد هوية مشتري المركبات المذكورة بوضوح.

واوصت الوثيقة السلطات المختصة برفع الحجز التحفظي الذي تم على جميع هذه المركبات، خلال عملية التخليص الجمركي في الكاميرون أو العبور الجمركي لتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، فضلا عن تخفيض غرامات وقوف السيارات والرسوم الأخرى، نظرا لأن هذا الإجراء اتخذته الكاميرون لدواعي أمنية.