مئات الإصابات وعشرات المعتقلين في مليونية 19 ديسمبر

حصرت لجنة أطباء السودان المركزية 155 إصابة في مليونية 19 ديسمبر

حصرت لجنة أطباء السودان المركزية 155 إصابة في مليونية 19 ديسمبر جراء استخدام الرصاص الحي وتصويب قنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة على الرأس و استهداف العين.

وأشارت اللجنة في تقرير ميداني إلى استخدام  القنابل الصوتية كوسيلة هي الأحدث في تفريغ المواكب رغم خطورتها على صحة وحياة الثوار.

ونبهت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع بكثافة وإطلاق القنابل الصوتية  مع حجب الرؤية. ونوهت إلى حالتي إصابة جراء استخدام الرصاص الحي استدعت تدخلاً جراحياً وإصابة برصاص مطاطي، و(6) حالات إصابة بمقذوف أطلق بالسلاح القاذف في أماكن متفرقة في الجسم، و وكشفت عن (6) حالات إصابة في العين بعبوات الغاز المسيل للدموع، و(16) حالة إصابة في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع (بينها حالة أدت لحدوث كسر في الجمجمة وأخرى أدت لكسر في عظمة الأنف، وخمسة حالات دهس بعربات تتبع للقوات النظامية.

وأشارت اللجنة إلى 120 إصابة في الخرطوم ، و10 إصابات في شرق النيل وبحري و25 إصابة في أمدرمان من بينها حالة مهددة بفقدان العين .

وأعلنت رابطة الأطباء الاشتراكيين(راش) عن 449 إصابة في مليونية 19 ديسمبر، وتحويل   226  منها إلى مستشفيات الخرطوم وبحري وأمدرمان وشرق النيل.

وأشارت الرابطة في تقرير ميداني إلى تحويل 120 إصابة إلى مستشفيات الخرطوم ، (20 إصابة) في بحري، (82 إصابة) بأمدرمان و 4 إصابات في شرق النيل.

ونوهت إلى اصابتين بالرصاص الحي في شرق النيل ، وإصابات بعبوات الغاز المسيل للدموع الرأس والعين . وإصابات بالرصاص المطاطي وإصابتين بالأوبلن.

 ولاحظت تزايد استخدام القنبلة الصوتية وتزايد الإصابات جراء ذلك

وفي مقابل ذلك أعلنت  شرطة ولاية الخرطوم عن إصابة (124) شرطي من بينهم  عدد (5) ضباط  في مواكب 19 ديسمبر وإصابة  (68) من المتظاهرين و القبض على (67) آخرين

واتهمت الشرطة في بيان المتظاهرين بالانحراف عن المسار السلمى والاعتداء على القوات العامله فى تأمين المرافق والمؤسسات العامة باستخدام الحجارة والنبال والزجاجات الحارقه والخوذ والدرق الواقيه.

وأشارت إلى إصابة ضابط  برتبة  الملازم اول  أدت إلى بتر أحد اصابع يده اليسرى ونوهت إلى   إصابة  المواطن صابر السيد محمد ( 18 سنة) عاما بجروح فى فخده و إسعافه بمستشفى شرق النيل .

وذكرت الشرطة إنها ضبطت متهمين بحوزتهم بعض الخمور و حبوب مخدرة وخوذ وكمامات وركشات و مواتر وإتخذت الإجراءات اللازمة ونوهت إلى تعرض  عدد 8 من مركبات الشرطة لتلف جزئي .

تشكيك في بيان الشرطة :

لكن المحامي عثمان بصري من محامي الطوارئ شكّك في المعلومات التي وردت في بيان الشرطة بشأن عدد المصابين في صفوفها والمعتقلين من المتظاهرين في مواكب 19 ديسمبر.

وأكد عثمان بصري لراديو دبنقا إن الموكب اتسم بالسلمية وإنه تعرض لهجوم من مدرعات الشرطة في موقف شروني باستخدام الدهس اوإطلاق الغاز المسيل للدموع ، بجانب استخدام الرصاص الحي في شرق النيل مما أدى لإصابة متظاهرين .

وطالب النيابة بإصدار بيان بشأن اطلاق الرصاص على المتظاهرين في شرق النيل .

وقال إن عدد المعتقلين أكبر مما ورد في بيان الشرطة وشكك في عدد المصابين من رجال الشرطة مشيراً إلى سلمية الموكب وإن العنف والمدرعات لا تسمح بإصابة العدد المذكور.

وبشأن ضبط مخدرات وخمور مع المتظاهرين قال إن الشرطة تلجأ لإحضار متهمين بحيازة مخدرات واحتجازهم مع المتظاهرين من أجل تضليل الرأي العام .نافياً وجود اي سلوك يتعلق بتعاطي المخدرات او ترويجها .

قال محامو الطوارئ إن السلطات اعتقلت عدد (44) ثائر من المتظاهرين في القسم الشمالي بالخرطوم  على خلفية مواكب 19 ديسمبر، من بينهم 6 فتيات منهن اثنين القاصرات .

وأوضح المحامي عثمان بصري لراديو دبنقا وجود اعتقالات أخرى في شرق النيل وبحري لم يتسن له التأكد من عددها . وأشار إلى مباشرة محامي الطوارئ إجراءات التصديق بالضمانة  العادية للمحتجزين .

من جهتها قالت هيئة الدفاع عن محتجزي ولايتي غرب وشمال دارفور إن بيان شرطة ولاية الخرطوم بشأن مواكب 19 ديسمبر تضمن معلومات غير دقيقة .

وأوضحت الهيئة إن البيان حاول  إلصاق الإتهامات الجزافية بالمتظاهرين السلميين وغيرهم من المآرة بالشوارع العامة .

وأشارت إلى تعرض أحد موكليها وهو حسن حمدان عبد الرحمن من محتجزي ولاية غرب دارفور للاعتقال بالقرب من مقر إقامته المؤقتة بالخرطوم ٣ في حملات الشرطة الجزافية يوم الاثنين وتعرضه للتعذيب والضرب المبرح.

 وأشارت إلى اعتقال 24 آخرين معه في مقر احتجاز بالمنطقة الصناعية بالخرطوم  واحضار عدد كبير من المعتقلين أثناء مغادرة موكلها ودعت الشرطة لتحري الدقة في نقل حتى لا تفقد مصداقيتها