مؤتمر باريس يبدأ بالاثنين وديون السودان على الطاولة

يبدأ يوم الاثنين القادم بالعاصمة الفرنسية باريس (مؤتمر باريس الخاص بالسوان) بحضور دولي يتقدمهم الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيسا مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان والوزراء الدكتور عبدالله حمدوك

يبدأ يوم الاثنين القادم بالعاصمة الفرنسية باريس (مؤتمر باريس الخاص بالسوان) بحضور دولي يتقدمهم الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيسا مجلس السيادة الفريق  عبدالفتاح البرهان والوزراء الدكتور عبدالله  حمدوك ويهدف المؤتمر الذي يبدأ اعماله في التاسعة من صباح الاثنين الدمج الكامل للسودان في المجتمع الدولي وتنوير المستثمرين الأجانب والقطاع الخاص والمصرفيين بالإصلاحات الإقتصادية التي تقوم بها حكومة السودان، وإبراز فرص الإستثمار فى السودان في القطاعين العام والخاص.ويصاحب المؤتمرعرض خمسة مشاريع ذات أولوية "جاهزة للاستثمار" من قبل مسؤولين حكوميين. 
ويشمل المؤتمر الذي يخاطبه حمدوك (3) جلسات الأولى بعنوان  "السودان الجديد" وتشتمل على محورين هما: الافتتاح، واستعراض الإصلاحات الإقتصادية في السودان والثانية حول تحديث الخدمات المصرفية والالتزام فيما تناقش الجلسة الثالثة موائد مستديرة حول الفرص المتاحة في أربعة قطاعات رئيسية تمثل البنية التحتية والزراعة، الطاقة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتشهد باريس يوم الثلاثاء القادم  فعاليه تجسيد الثورة السودانية في المعهد العربي للعلوم. في باريس، لعكس عظمة ثورة ديسمبر المجيدة 
وتوقع عبدالله حمدوك رئيس الوزراء إعفاء السودان من ديونه الخارجية البالغة 60 مليار دولار بنهاية 2021 .
وقال حمدوك في في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية قبل توجهه إلى باريس (قبل أن نصل الى باريس، توافقنا على معالجة ديون البنك الدولي وديون بنك التنمية الإفريقي .. في باريس سنتوافق على معالجة ديون صندوق النقد الدولي”. وقال حمدوك أن الخرطوم وصلت في محادثاتها مع صندوق النقد الدولي إلى “نقطة اتخاذ القرار وأتوقع أن نغلق ملف الديون بنهاية هذا العام .
وأكد عبدالله حمدوك أن “اختيار باريس (لعقد المؤتمر) لم يكن مصادفة فهي تستضيف نادي باريس وهو أكبر دائنينا وكل أعضاء نادي باريس سيكونون حاضرين في المؤتمر”.وقال حمدوك “نحن ذاهبون لنوفر للمستثمر الأجنبي فرص الاستثمار في السودان وليس من أجل الحصول على منح وهبات”. – ضرورة تحقيق السلام – إلى جانب الأزمة الاقتصادية، يعاني السودان منذ عقود من نزاعات قبلية في عدد من ولاياته.
في السياق أعلنت بريطانيا الأربعاء، أنها قدمت قرضًا قصير الأجل للسودان، للمساعدة في ‏سداد متأخراته للبنك الأفريقي للتنمية.‏
في ذات السياق أوضح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في تصريح له ‏أن المملكة المتحدة قدمت 148 مليون جنيه إسترليني بشكل قرض قصير ‏الأجل  يذكر  انه تم سداد متأخرات ديون السودان لبنك التنمية الإفريقي بواسطة قرض تجسيري من السويد وبريطانيا وايرلندا قيمته 425 مليون دولار في حين تم سداد متأخرات البنك الدولي بفضل قرض أمريكي قيمته 1.1 مليار دولار. وتعتبر دول نادي باريس أكبر دائني السودان إذ تمثل ديونها 38% من اجمالي دينه الخارجي.
ومن جانبها قالت وزارة الثقافة والإعلام إن وفد الحكومة المشارك في مؤتمر باريس، يتكون من  ٣١ شخص فقط برئاسة دولة رئيس الوزراء وعضوية عدد من الوزراء، بينهم فنيين، وخبراء مختصين و إعلاميين.
وأشارت الوزارة الى ان الحكومة الفرنسية قدمت الدعوة لعدد من رموز ثورة ديسمبر المجيدة للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم السودان على نفقة فرنسا.
وأكدت الوزارة أن الحكومة الإنتقالية جهزت ملف كامل للإستثمار في السودان لعرضه على المجتمع الدولي .وفي باريس .
واكد القائم بالاعمال بسفارة السودان بفرنسا بالانابة السفير جبير اسماعيل جبير ان لا صحة لما يتم تداوله من تذمر الحكومة الفرنسية لكثرة المشاركين فى الوفد السوداني مؤكدا ان فرنسا ترحب بمشاركة كافة القطاعات الفاعلة على المستويين الرسمي والشعبي
الى ذلك تحري الاستعدادات بالعاصمة الفرنسية باريس يوم الثلاثاء لاقامة مغرض  (اصوات الثورة السودانية )  ويقام المعرض في بمعهد العالم العربي بباريس بمشاركة من كافة القطاعات التي لعبت دورا في الثورة من الشباب والمرأة والطلاب وغيرها من فعاليات المجتمع وذلك بهدف استعراض الدور الذي قامت به تلك الفئات والمنتظر منها خلال الفترة الانتقالية .
وقال القائم بالاعمال بسفارة السودان بفرنسا بالانابة السفير جبير اسماعيل ان الحكومة الفرنسية في غاية الحماس لمؤتمر باريس الذي يبدأ اعماله يوم الاثنين  حيث قدمت الدعوة لاكثر من عشرين دولة أوروبية وعربية وامريكا وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي والاوربي اضافة الى بنك التنمية الافريقي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والصندوق العربي للتنمية.
ومن المنتظر ان تبدأ منصة تجمع رجال الأعمال السودانيين مع نظرائهم الأوربيين في يوليو القادم  وتهدف المنصة طرح مشروعات وشراكات مع رحال اعلامال السودانيين ونظرائهم الأوروبين وبحث آليات توفير تمويل وأسواق للمنتجات السودانية في السوق الأوروبية، إضافة الى الإتفاق على وكلاء لمنتجات وشركات أوربية في السودان خاصة في قطاع السيارات والتكنولوجيا.
وكانت مركز الحوارالسوداني الأوروبي بحسب الصحفي محمد الاسباط  بدأ في وقت سابق  مع عدد من الغرف الصناعية والتجارية الأوروبية  التنسيق لإعداد منصة تجمع رجال الأعمال السودانيين مع نظرائهم الأوربيين، إلا انها لم تجد الدعم اللازم  وقتها من مجتمع الأعمال والحكومة السودانية، مما أضطر المركز السوداني الأوربي الى تأجيل اعداد هذه المنصة الى شهر  يوليو القادم.
واكد  الصحفي محمد الاسباط أن القيمة المضافة الأساسية التي  ينتظرها الإقتصاد الوطني من مؤتمر باريس لبذي يبدا اعماله يوم الاثنين هي الإعفاء من الديون.
واضاف (حتى لا نرفع سقوف الأماني كثيراً ليس من المتوقع إعفاء السودان من كل ديونه ولكن أي إعفاء يساعد الإقتصاد السوداني من التعافي وفقاً لنسبة الإعفاء فإذا تم إعفاء كامل سيسترد الإقتصاد  الوطني تعافيه في فترة لاتتجاوزالعام.)
في السياق وافق مجلس إدارة مجموعة بنك التنمية الأفريقي على اقتراح تسوية 413 مليون دولار من المتأخرات على القروض المستحقة على السودان.
وأكملت مجموعة البنك امس عملية تصفية المتأخرات ، مما يهيئ البلاد للوصول الفوري إلى تمويل جديد،كما تمت تسوية المتأخرات المستحقة لمجموعة بنك التنمية الأفريقي من قبل حكومة السودان .وقال رئيس مجموعة البنك الدولي  ، الدكتور أكينوومي أديسينا ان مثابرة والتزام السودان حكومة وشعباً أتت ثمارها وبلغت ذروتها في هذه اللحظة التاريخية التي ستفتح فرص تمويل جديدة للسودان". 
و أعرب عبد الله حمدوك ، رئيس الوزراء ، عن تقديره للدعم المقدم من مجموعة البنك الدولي لسداد متأخرات السودان. وأضاف حمدوك: "بعد رحلة طويلة ومليئة بالتحديات ولكنها مثمرة ، نتطلع إلى علاقة أقوى مع البنك ، بعد تسوية المتأخرات ، والتي ستمكننا من تحقيق أهدافنا التنموية".
الى ذلك دعا (3) من اساتذة الاقتصاد بالجامعات السودانية المجتمع الدولي وشركاء السودان الدوليين بالوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه السودان من خلال مؤتمر باريس المقرر له يوم الاثنين لجهة أن مخرجات المؤتمرات السابقة لدعم السودان كانت دون الطموح .
وقال دكتور علي الله عبدالرازق أستاذ الإقتصاد المالي أن من أهداف المؤتمر الرئيسية، مناقشة إعفاء ديون السودان، البالعة ٦٠ مليار دولار والتي يستوجب سدادها، موضحاً إمكانية الإستفادة من مبادرة الدول المثقلة بالديون، والتي تشكل أعظم فائدة تعود على السودان من هذه التظاهرة الاقتصادية.
 وقال إن مؤتمر باريس يتيح فرصة لاصلاح  القطاع المصرفي والمالي فى السودان، ومساعدة المنظومة المصرفية والمالية من الإندماج مع المؤسسات المالية والمصرفية العالمية، ومن جانبه توقع  بروفيسور عبد العظيم المهل أستاذ الاقتصاد بجامعة السودان دعم الشركات العالمية المشاركة فى المؤتمر لمشاريع ولايات دارفور والنيل الأزرق الزراعية والحيوانية بجانب تأهيل السكك الحديدية ومشروع الجزيرة .
من جهته دعا د. محمد الناير استاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية  الى إنشاء بورصة للذهب باعجل مايكون لتثبيت أسعار العملة الوطنية مع تحفيز المغتربين لجذب تحويلاتهم من خلال القنوات الرسمية بجانب تهيئة البيئة الاستثمارية لجذب رؤوس الأموال الداخلية والخارجية مع استنفار القطاع الخاص الوطني للقيام بدوره الطليعي في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية بالبلاد