مؤتمر البجا: محاربة تجارة البشر بالشرق وهم والحكومة سبب في تزايد التهريب والموت

حذر مؤتمر البجا من تزايد نشاط عصابات الاتجار بالبشر وتهريبهم في شرق السودان. . .وابدى استغرابه لتقديم الاتحاد الأوروبي الدعم لنظام الخرطوم لمحاربة تهريب …

حذر مؤتمر البجا من تزايد نشاط عصابات الاتجار بالبشر وتهريبهم في شرق السودان. ودلل على ذلك بتزايد حالات غرق السودانيين والإرتريين والإثيوبيين في البحر الأبيض المتوسط. وأبدى عبد الله موسى القيادي في مؤتمر البجا استغرابه لتقديم الاتحاد الأوروبي الدعم لنظام الخرطوم لمحاربة تهريب البشر، وذلك باعتبار الحكومة أحد أسباب تزايد عمليات تهريب البشر.

وقال موسى إن طاحونة الفساد الحكومي ستبتلع الأموال التي تأتي من الاتحاد الأوروبي. ووصف الاعتماد على الحكومة في محاربة تهريب البشر بالوهم. وقال عبد الله موسى إن الأوضاع السياسية وانتهاكات نظام الخرطوم دفعت بآلاف السودانيين لطلب اللجوء في مصر وإثيوبيا وإسرائيل، مطالباً الاتحاد الاوروبي بدعم نضال الشعب السوداني لاستعادة الديمقراطية بدلا عن دعم النظام.

وفى ذات الموضوع دعت منظمة السلام الهولندية ( باكس ) ألمانيا والاتحاد الأوروبى إلى إعادة النظر فى السياسة الرامية إلى دعم نظام الخرطوم للحد من تدفق اللاجئين، وذلك لأنها ستؤدى للمزيد من الأزمات الإنسانية وتقوض العزلة الدولية لعمر البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب. وأكد نكو بلوينجر من منظمة باكس ان حكومة الخرطوم المشكلة وليست الحل لأنها تقصف شعبها بالقنابل ، وتتسبب فى اللاجئين . وقالت المنظمة فى بيان لها إن استرضاء الاتحاد الأوروبى لحكومة الخرطوم يتضمن العديد من المخاطر والأخطاء، من بينها التعامل مع السودان كمجرد معبر للاجئين، فى حين تلعب الحكومة دورا بارزا فى انتاج اللاجئين والنازحين. 

واشار البيان إلى أن دعم النظام لن يساهم فى استقرار المنطقة، بحكم سوابق النظام كعامل عدم استقرار، كما فعل مؤخراً فى ليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان. وقال إن هناك أدلة تؤكد ضلوع الأجهزة الأمنية السودانية فى الاتجار بالبشر. ودعت المنظمة إلى مخاطبة الأسباب الجذرية للجوء وعلى رأسها الحروب الداخلية. وأوضحت ان عملية سياسية شاملة وحقيقة، وتسوية النزاعات فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ومساعدة النازحين واللاجئين هى الطرق المناسبة لتقليل إنتاج السودان للاجئين.