بلاغات جنائية ضد وزارة مالية غرب دارفور وفساد في مستشفيات النهود والمجلد

هدد عدد من المواطنين بولاية غرب دارفور بفتح بلاغات جنائية ضد وزارة المالية الولائية وذلك احتجاجاً على عدم اكمال الوزارة تسجيل وترخيص (56) عربة قامت ببيعها الوزارة لهم عبر مزاد علني قبل أكثر من شهرين. وكشف المواطنون عن امتناع سلطات المرور والجمارك ومكافحة التهريب عن اكمال إجراءات التسجيل للعربات على الرغم من استيفاء المواطنين اشترطات الشراء.

ودعت المالية المواطنين للصبر ريثما تحل إشكالها مع سلطات المرور بالجنينة. وقال العمدة جعفر أحمداي فى تصريحات صحافية بأنه اشترى عربة حكومية (لاندكروزر اوباما) من مزاد حكومي رسمي إلا أنه ومعه (55) آخرين فشلوا في تسجيل وترخيص عرباتهم. ووصف ما حدث لهم بأنه أشبه بالاحتيال والخداع الذي تم بسوق المواسير في الفاشر ودعا العمدة جعفر أحمداي وزارة المالية بحل الإشكال فوراً أو بإرجاع  أموالهم.

وفي سياق متصل طالب نواب برلمانيون بتشكيل لجنة تحقيق حول الفساد والمخالفات التى تمت بمستشفى النهود والمجلد بولاية غرب كردفان ومحاسبة كل من تسبب في إهدار المال العام. من جهتها تبرأت وزيرة  الدولة بوزارة الصحة الاتحادية سمية إدريس من أية صلة لها بمستشفي النهود والمجلد اللذين تم إنشاؤهما عام 2008م بتكلفة 60 مليار جنيه. وأكدت عدم علمها بإنشاء المستشفيين الذى تم منذ ثمانية أعوام فيما أكد  نائب دائرة النهود سالم الصافي حجير عدم افتتاح مستشفي النهود والمجلد حتى الآن.

وتساءل النائب حول أوجه صرف (15) مليون جنيها سددتها وزارة الصحة الاتحادية أخيرا لصيانة وتأهيل المستشفيين. وكشفت الوزيرة سمية عن انتهاء فترة ضمان الأجهزة والمعدات الطبية المحددة بـ (5) سنوات، بالإضافة إلى انتهاء صلاحية بعض الأجهزة وخروج عدد منها خارج المستشفيين. وكشفت بأن هيئة تنمية غرب كردفان هي الجهة التي أنشأت المستشفيين دون استشارتها.