لجنة في البرلمان البريطاني تطالب الحكومة بتوضيحات بشأن “الصراع المنسي” في السودان

سارة تشامبيون، عضو البرلمان ورئيسة لجنة التنمية الدولية بمجلس - صورة مأخوذة من موقع البرلمان العموم البريطاني

الثلاثاء: 30 أبريل 2024 (راديو دبنقا)

كتبت سارة تشامبيون، عضو البرلمان ورئيسة لجنة التنمية الدولية بمجلس العموم البريطاني، مذكرة إلى وزير الخارجية ديفيد كاميرون، حصلت دبنقا على نسخة منها، للحصول على إجابات حول دور المملكة المتحدة وتحديدا وزارة الخارجية والتنمية (FCDO) في تخفيف الوضع المتردي في السودان.

وضع متأزم

وتستعرض الرسالة مدى تدهور الوضع المتأزم في السودان. وأستدلت بتقرير قُدم إلى لجنة التنمية الدولية يحوى قصصًا عديدة عن المعاناة وسوء التغذية والعنف الجنسي والاستغلال مع انحدار البلاد إلى واحدة من أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية والجوع في التاريخ الحديث.

وأوضحت أنه قد تم الإبلاغ على نطاق واسع عن العنف الجنسي كسلاح في حرب، مع وجود أكثر من 5000 حالة من الانتهاكات الجسيمة ضد النساء والفتيات. كما أفادت اللجنة الأسبوع الماضي ، بجانب مقتل أو أصابة الآلاف من الأطفال الذين فقدوا والديهم، ما يجعل 14 مليون طفل من أصل 24 مليون طفل في السودان في حاجة إلى مساعدات إنسانية ماسة، فيما فقد 4.6 مليون طفل منازلهم، وهو أكبر تشريد للأطفال في العالم. وأصبح 18 مليون طفل سوداني خارج المدرسة على مدار العام الماضي – أي ما يقرب من ضعف عدد الأطفال في سن التعليم الابتدائي والثانوي في المملكة المتحدة مجتمعة، حسب الرسالة.

انهيار الرعاية الصحية

وأوضحت البرلمانية البريطانية أن أنظمة الرعاية الصحية في السودان قد انهارت، حيث أصبح أكثر من 70% من المستشفيات في مناطق النزاع غير قادرة على العمل. وانخفضت معدلات التطعيم وتنتشر الأمراض القابلة للوقاية أو التي تم القضاء عليها تقريبًا، لكن الهجمات وقتل عمال الإغاثة يجعل معالجة المجاعة الوشيكة في البلاد أكثر صعوبة، على الرغم من هذه أصبحت أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث اضطُر ما يقرب من 9 ملايين شخص إلى ترك منازلهم، و فر الملايين إلى دول مجاورة غير مجهزة لاستضافتهم، ويعاني بعضها بالفعل من نقص الغذاء والمياه.

وأشارت الرسالة إلى أن تشاد وحدها وصل إليها أكثر من نصف مليون لاجئ سوداني ومن المتوقع أن تستقبل مليونًا آخر بنهاية العام الجاري، معظمهم من النساء والأطفالم محذرة من وجود خطر حقيقي يتمثل في عدم القيام بالمزيد لإنهاء الأعمال العدائية في السودان، ما يهدد بأن المنطقة بأكملها ستصبح غير مستقرة.

استفسارات

وأوضحت الرسالة أن لجنة التنمية الدولية في البرلمان البريطاني تسعى إلى الحصول على ضمانات من وزارة الخارجية والتنمية بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك:

  • ما هي الإجراءات الإضافية التي ستتخذها المملكة المتحدة للمساعدة في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وعودة إلى حكومة يقودها مدنيون في السودان؟
  • ما هو الدعم المحدد الذي تقدمه الحكومة لتلبية احتياجات الأطفال والنساء والفتيات في السودان؟
  • كيف تدعم المملكة المتحدة وكالات حقوق الإنسان في توثيق والتعامل مع جرائم الحرب والانتهاكات للقانون الدولي التي ارتُكبت خلال هذا الصراع؟
  • ما هي الخطوات التي تتخذها المملكة المتحدة للمساعدة في الحصول على المزيد من التمويل للسودان من المجتمع الدولي ؟

Welcome

Install
×