كردفان.. مدنيون تحت وطأة الهجمات البرية وأزيز الطيران الحربي

قصف الفوله في غرب كردفان-13يوليو 2025-راديو دبنقا
كردفان-17 يوليو 2025 راديو دبنقا
أدانت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، مقتل 35 طفلاً وطفلة خلال الهجمات ولاية شمال كردفان، واصفة إياها بأنها “فظيعة” وأنها تمثّل “تصعيدا مرعبا للعنف، وتجاهلا تاما للقانون الإنساني الدولي، وأبسط مبادئ الإنسانية”.وأشارت منظمة اليونسيف إلى تقارير بمقتل أكثر من 450 مدنيا – بينهم 24 طفل و11 طفل وامرأتان حاملتان – في هجمات مروّعة على تجمعات سكنية حول مدينة بارا، في ولاية شمال كردفان.
وأعربت اليونيسف عن مخاوفها من احتمال ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال، حيث هناك عشرات الإصابات وما زال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين.
في بيان صدر أمس الأربعاء، قالت راسل: “تدين اليونيسف الهجمات بأشد العبارات الممكنة. وندعو جميع أطراف النزاع إلى وقف العنف فورا والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، ومبادئ التمييز والتناسب والاحتياط”.
وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسف على ضرورة عدم استهداف المدنيين، ولا سيما الأطفال، وشددت على ضرورة التحقيق بشكل مستقل في جميع الانتهاكات المزعومة ومحاسبة المسؤولين عنها. وأضافت: “لا يمكن التسامح مع الإفلات من العقاب على انتهاكات القانون الدولي، لا سيما عندما تكون حياة الأطفال على المحك”.
وجدير بالذكر أن الوضع في شمال كردفان تصاعد في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى زيادة النزوح وسقوط ضحايا من المدنيين وفرض قيود على الوصول الإنساني الأمر الذي يقوض قدرتهم على البقاء على قيد الحياة.
عشرات القتلى والجرحى
كشفت مصادر محلية وشهود عيان عن مقتل ما بين 30 و40 شخصًا في قرية شق النوم، التابعة لوحدة أم قرفة الإدارية بمحلية بارا في ولاية شمال كردفان، وذلك على خلفية هجوم شنه مسلحون ينتمون لقوات الدعم السريع.
وأرجعت المصادر الحادث إلى قيام بعض سكان القرية بمهاجمة عربة تابعة لقوات الدعم السريع وقتل عدد من أفرادها، ما أدى إلى تنفيذ الهجوم الانتقامي على القرية.
وفي تصريحات لراديو دبنقا، أكد مصدر في السلطات المحلية مقتل 31 شخصًا، بينما ذكرت مصادر من قرى مجاورة أن عدد القتلى يتراوح بين 30 و40، نافية بشكل قاطع صحة الأرقام التي أعلنتها بعض الجهات الحقوقية والتي قالت إن عدد القتلى تجاوز 450. واتهموا عناصر النظام البائد بترويج هذه المعلومات.
تحقيق دولي
طالب المرصد السوداني لحقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي عاجل حول القصف الجوي المتكرر على مدينة أبو زبد بغرب كردفان والهجمات اليومية بالطائرات المُسيّرة.
وأشار بيان للمرصد إلى أن القصف المتكرر استهدف مراكز إيواء ومنازل مواطنين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، من بينهم أطفال، وسط نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية.
وطالب المرصد بفتح ممرات إنسانية لإجلاء المصابين، والسماح للجنة تقصي الحقائق الدولية التابعة للأمم المتحدة بزيارة المنطقة وتوثيق هذه الانتهاكات.