كامل ادريس : انتقال الحكومة من بورسودان للخرطوم نهاية أكتوبر

كامل ادريس رئيس تاوزراء : سونا
أمستردام :8 أغسطس 2025 : راديو دبنقا
أعلن رئيس الوزراء كامل إدريس انتقاله من بورتسودان وعودة حكومته إلى الخرطوم بحلول نهاية أكتوبر المقبل.و قال كامل ادريس خلال لقائه مجموعة من الصحفيين السودانيين بمقر إقامة السفير السوداني بالقاهرة، استمر حتى الساعات الأول من فجر الجمعة، قال إن مطار الخرطوم سيستأنف نشاطه خلال شهرين، حيث تُجرى حاليا أعمال إعادة التأهيل والترميم لاستقبال الرحلات الجوية. واشتكى كامل ادريس من كثرة ما قال إنها “تقاطعات وتغلغل الطابور الخامس داخل أجهزة الدولة”، واصفا المعاكسات والتعقيدات والضغوطات بأنها كبيرة جدا وأقر رئيس الوزراء بأن وتيرة عودة المواطنين النازحين أو اللاجئين بدول الجوار أسرع من تحسن الخدمات،
وعن شغور منصب وزير الخارجية حتى الآن، أوضح رئيس الوزراء أن المعلومات المتداولة حول توليه وزارة الخارجية لفترة مؤقتة غير صحيحة، وقال إن انشغاله اليومي بحل القضايا الداخلية يجعل هذا الأمر مستحيلا، لأن الوزارة تتطلب التفرغ الكامل، لافتا إلى أن وزير الدولة للخارجية عمر صديق يرافقه في زيارته الحالية إلى مصر، مما يعكس توزيع المهام داخل الحكومة.
وكشف إدريس أنه سيغير وزيرا -لم يسمه- لتخلفه عن أداء اليمين الدستورية، ونفى المعلومات الرائجة في مواقع التواصل الاجتماعي بأنه يحمل جنسية دولة معادية للسودان، وقال “حتى لا نظلمه فإنه لا يحمل جنسية تلك الدولة، لكن لتقديرات سيتم تسمية وزير آخر في موقعه”.
وأكد أن خروج المجموعات المسلحة من الخرطوم تم بسلاسة وبالتنسيق مع حركات اتفاق سلام جوبا، نافيا وجود أي خلافات مع هذه الحركات، وأشار إلى أن وزراء الحركات يعملون بتنسيق تام مع الحكومة، وأنهم عالجوا القضية مع الحركات المسلحة بخطة الحكمة وليس الفتنة
وعن تعثر الموسم الزراعي مما يهدد بفشله، أعلن رئيس الوزراء عن زيارة مرتقبة لولاية الجزيرة الأسبوع المقبل، مشيرا إلى نجاح الموسم الصيفي بنسبة 80%، وبدء الترتيبات للموسم الشتوي.
وتحدث إدريس عن خطة قومية لإعادة إعمار الولايات الأخرى، مؤكدا أن الوضع فيها أفضل نسبيا من الخرطوم، وأشاد بتحسن الأوضاع في أم درمان، قائلا “الآن أم درمان أفضل من باريس، في الجانب الأمني”، مضيفا أن الوضع هناك أكثر استقرارا.
وعن علاقته بالقوى السياسية، ذكر أنه أجرى مشاورات مع بعضهم من أجل إنشاء مجلس شورى أو مجلس تشريعي خلال المرحلة المقبلة، لكنه لا يمارس السياسة وإنما يكرس وقته لمعالجة ملفات ساخنة مرتبطة بالمواطنين، وفرض هيبة الدولة وتشغيل مؤسساتها.
كما نفى رئيس الوزراء علمه بوجود أي مفاوضات حاليا مع دولة الإمارات لاحتواء التوتر بين البلدين على أي مستوى.