قيادات ومختصين : ورش العدالة الانتفالية صفوية ومحصورة في الخرطوم

قال المحامي والخبير القانوني المعز حضرة إن مؤتمرات وورش العدالة الانتقالية التي تعقد في القاعات المكيفة والأبراج العاجية والغرف المغلقة لن تزيل الغبن التاريخي ولن تحقق العدالة الانتقالية.

 ودعا في مقابلة مع راديو دبنقا لعقد مؤتمر العدالة، الذي تعتزم القوى الموقعة على الاتفاق لإطاري تنظمه ، في أحد معسكرات النازحين في دارفور .

وأكد المعز حضرة ضرورة استصحاب أهل المصلحة المتضررين من الحروب في جميع مناطق الجرائم التاريخية وشدّد على الوصول إلى الضحايا في المعسكرات والاستماع لرؤية وأقوال اصحاب المصلحة داعياً لعدالة انتقالية بنكهة سودانية تستصحب أوضاع وظروف البلاد .

وأكد إن العدالة الانتقالية ركن اساسي لاستقرار الدولة السودانية ، داعياً لإزالة الغبن التاريخي بسبب عنف الدولة و إجراء مصالحة تاريخية وفتح الجروح وعقد مؤتمرات قاعدية بمشاركة أصحاب المصلحة .ودعا للاستفادة من الإدارة الأهلية في عملية العدالة الانتقالية.

وأكد ضرورة إعادة بناء الشرطة والقضاء والنيابة، موضحاً عدم امكانية اصلاح الأجهزة العدلية بسبب تمدد الفساد وشدد على ضرورة صياغة قوانين جديد تواكب مبادئ العدالة الدولية وتمنع من الافلات من العقاب.

وشدد على ضرورة الإصلاح القانوني  مبيناً أن النظام البائد سن قوانين تساعد على الافلات من العقاب .

من جانبه رهن الشيخ عبد الرازق أحد قيادات النازحين في دارفور نجاح العدالة الانتقالية  بمشاورة الضحايا وابعاد مرتكبي الجرائم من السلطة من أجل نجاح العدالة الانتقالية .

واستبعد الشيخ عبدالرازق في حديث لراديو دبنقا أن تحقق الورش والمؤتمرات، التي تعتزم القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري تنظيمها، أهداف العدالة والعدالة الانتقالية .

ووصف الورش بأنها صفوية ومحصورة في الخرطوم بدون أي تنسيق مع الضحايا .

وأكد ضرورة الجلوس مع الضحايا في الأرض لمعرفة حقيقة ما جرى ، واعتراف الجناة وقيادتهم بارتكاب الجرائم وتقديم الاعتذار وادخالهم السجون وتقديمهم للعدالة وابعاد القيادات من السلطة . وأوضح إن العفو والمطالبة بالعدالة هو حق أصيل للضحايا

ودعا الموقعين على الاتفاق الإطاري للوصول إلى الضحايا في الأطراف وعدم حصر القضايا في الخرطوم تجنباً لتكرار ما حدث في الوثيقة الدستورية  متوقعاً فشل الاتفاق في حال المضي على النهج الحالي