قوي المعارضة: “التعديلات الوزارية تدويير للنفايات” ولا علاقة لها بالوطن والمواطن ولابد من اقتلاع النظام

قلّلت قوى الإجماع الوطني من اهمية التعديل الوزارى الذي طال… وقال طارق عبد المجيد … واعتبر يحيى الحسين … وقال حزب الامة القومي …

قوى المعارضة(ارشيف)

قلّلت قوى الإجماع الوطني من اهمية التعديل الوزارى الذي طال 13 وزيراً وعشرة ولاة ووصفته بإعادة تدوير النفايات . وقال طارق عبد المجيد عضو سكرتارية قوى الإجماع والقيادي في الحزب الشيوعي لراديو دبنقا  إن التعديل الوزاري مجرد تغيير أسماء مشيراً إلى استمرار طبيعة وتركيبة النظام ، وأوضح إنه لا يعكس مصالح ورغبات الشعب ولا يعني قوى المعارضة كثيراً. وقال إن التعديل الوزاري يمثل حلقة من حلقات  ذر الرماد في العيون ومحاولة لتغطية الأزمات المعيشية والإقتصادية وخاصة أزمة الوقود . واوضح أن النظام ظل يردد شائعات باقتراب حل أزمة الوقود ووصول بواخر إلى الميناء واعادة مصفاة الجيلي للعمل ولكن الأزمة ظلت تراوح مكانها.  

واستبعد طارق عبد المجيد معالجة الأزمة الاقتصادية  من خلال التعديلات الوزارية او التحالفات الإقليمية والمنح والهبات ، واتهم الحكومة بنهب خيرات الشعب ، وتوجيه الميزانيات لتمويل المليشيات والاجهزة الأمنية، وجهاز الدولة المترهل ، بالإضافة إلى  الفساد وتكميم الافواه والانتهاك لحريات الصحافة، وزيادة القبضة الأمنية. كما اتهم الحكومة بمحاربة الانتاج الزرارعي والصناعي، وذكر بأن القمح في الولاياة الشمالية والجزيرة وحلفا الجديدة لم يتم حصاده حتى الآن، وأن التحضير للموسم الصيفي لم يبدأ بعد، واشار إلى استمرار ازمة الخبز والوقود. وقال إن ما تردد عن  اعتذار عدد من المرشحين لتولي المقاعد الوزارية يعكس خللاً داخل المنظومة الحاكمة، ويكشف عن انقساماتها على شكل لوبيات ومجموعات.

من جانبه اعتبر يحيى الحسين  المحامي القيادي بتحالف نداء السودان  التعديل الوزاري تدويراً لمجموعة محدودة واستبدال( احمد بحاج احمد ). وقال يحيى الحسين لراديو دبنقا إن الهدف من التغيير هو إحكام القبضة الأمنية واستمرار الانتهاكات واستبعد أن يؤدي التعديل الوزاري إلى تحسين الأوضاع الإقتصادية وإيجاد حلول للأزمات المتفاقمة. وذكر التعديل الوزاري غير مصحوب بأفكار أو برامج جديدة تهدف إلى نقل البلاد إلى مربع جديد. وأشار الحسين  إلى ان رئيس الجمهورية لجأ إلى تعيين تم تجريبها في مواقع أخرى وتتميز بالطاعة للرئيس . وأكد أن الحكومة يسيطر عليها شخص الرئيس ولا وجود لحزب أو نظام.  

ومن جانبه  قال حزب الامة القومي القومي بزعامة الامام الصادق المهدي ان  التعديلات الوزراية التي اجرها البشير  على نظامه ليس بها اي دلالات او بشريات للمواطن السوداني، بل مزيد من ذر الرماد في العيون. واعتبر الحزب في بيان له امس التعديلات بانها شأن يخص النظام وصراعه الداخلي، ولا علاقة له بالمواطن والوطن بل تشير الي مزيد من الأزمات. واكد حزب الامة في بيانه  ان السودان  يحتاج الان الى تغيير جذري للنظام الشمولي برمته، يبدأ بالرئيس وينتهي بأدني مسئول في الطغمة الحاكمة، وليس مجرد تبادل للمناصب، لأن الأزمة  كما يقول الحزب اعمق من الاشخاص. واكد البيان  ان البلاد ليس في حاجة إلى التعديلات الشكلية، وطالب بتغيير الحكومة بأكملها وعدم الرهان علي التغيير من داخل النظام، بل لا رهان الا علي شعبنا الحٌر. واكد الحزب ان هذه المهمة اصبحت لا تقبل التأجيل، ودعا البيان كافة التنظيمات السياسية والمدنية لتوحيد الصفوف والإنخراط في المقاومة بكل الوسائل السلمية لوقف العبث والفساد، واسترداد الديمقراطية والحرية، وتحقيق تطلعات شعبنا المشروعة في العيش الكريم، واعادة هيبة الوطن.