القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح خلال تأمينها قافلة في طريقها إلى الفاشر- نوفمبر 2023-المصدر: الصفحة الرسمية للقوة المشتركة على فيسبوك


راديو دبنقا- أشرف عبد العزيز
على هامش اجماع هيئة تنسيقية القوى الديمقراطية بأديس أبابا الأسبوع الماضي عقدت الجبهة الثورية المنضوية تحت لواء التحالف مؤتمراً صحفياً طرحت فيه حركات دارفور المسلحة التي ما زالت تتمسك بموقف الحياد رؤية جديدة للتعامل مع الوضع الإنساني في السودان ودارفور، حيث قال الأستاذ الطاهر حجر، إن القوة المشتركة تواجه نقصاً بسبب خروج بعض الحركات من الحياد واصطفافها إلى جانب الجيش، مشيراً إلى أن الغرض الأساسي لهذه القوة هي حماية المدنيين.

سنظل على الحياد
وشدد حجر من خلال مؤتمر الصحفي حول “الاوضاع الامنية والانسانية في اقليم دارفور” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، شدد على أن إنشاء قوة مشتركة محايدة جديدة أصبح ضرورة لتقوم بمهمة حماية المدنيين وتوزيع الاغاثات بمناطق سيطرة الطرفين أينما وجدت بتنسيق مع طرفي الحرب، قاطعاً بأن ما يهمهم هو المواطن وليست الأطراف المتقاتلة.
وأضاف: نحن موقعون على اتفاق سلام ولسنا طرف في هذه الحرب. وأردف “ستتواصل القوة المشتركة الجديدة مع من أعلنوا موقف الحياد كحركة الحلو وحركة عبد الواحد بالإضافة إلى أنها مفتوحة لجميع المحايدين.
أثار حديث الطاهر حجر المكونات التي انحازت للجيش من الحركات المسلحة وهدد رئيس حركة تحرير السودان، مصطفى تمبور، بقتال حركتي تحرير السودان – المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان، حال إقدامهما على تأسيس قوة مشتركة جديدة في إقليم دارفور.

تمبور يهدد
وأوضح تمبور في تصريحات صحفية أن قواتهم موجودة في مدينة الفاشر وجاهزة مع القوات المسلحة لقتال المتمردين والمجموعات الداعمة لهم. واتهم “قوات الدعم السريع” بالوقوف وراء خطوة تشكيل قوة عسكرية جديدة في دارفور، بعد هزائمها في محاور القتال. ورفض تمبور مخاوف اندلاع حرب أهلية في دارفور، مؤكداً أن “الحركات الداعمة لقوات الدعم السريع ليس لها تأثير على الأرض، وأنها عبارة عن مليشيات غير قادرة على مواجهة الجيش السوداني”.
من جانبه، رد رئيس تجمع قوى تحرير السودان، الطاهر حجر، على تهديدات تمبور، قائلاً: “عذراً عزيزنا تمبور، لا تستطيع أن تجرد نملة، لكن سيتم تكوين القوة المشتركة شئت أنت أو من تتحدث نيابة عنهم. العب بعيد وتاجر بعيد، الميدان قدامك والسواي ما حدّاث”.

وقال نائب رئيس حركة العدل والمساواة (جناح صندل) أدم عيسى حسبو لـ(راديو دبنقا) “إن القوى المشتركة تشكلت قبل قيام الحرب”، وتضم “العدل والمساواة، والتحرير مناوي، وقوّى تجمع التحرير، والانتقالي، والتحالف السودان”.
وأضاف كان الهدف أصلاً لهذه القوة هو حماية المواطن، وتأمين الموسم الزراعي، والمساهمة في جمع السلاح، اتساقاً مع انشطة وأعمال اللجنة العليا للترتيبات الأمنية.
وأردف القوة المشتركة تعمل بالتنسيق مع القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، والشرطة والنيابة الجنائية، وتتعاون مع لجان أمن ولايات دارفور الخمسة، وشاركت في عدد من الأنشطة المتعلقة بتوفير الحماية.

وزاد “بعد اندلاع الحرب قررت القوة المشتركة اتخاذ موقف الحياد لعدد من الأسباب أولها أنه ليس هناك أي سببا موضوعي أو جوهري للانخراط في الحرب، نحن وقعنا على سلام جوبا و(متمسكين) بالاتفاق، وبالتالي ليس هناك أي سبب لخرق التزامنا بوقف إطلاق النار الدائم فضلاً عن تأكيدنا بأن الحوار كفيل بحل القضايا السياسية الخلافية.
وقال “شعرنا أن الوضع الانساني سيزداد تعقيداً بعد سيطرة الدعم السريع على من الولايات، ولذلك جددنا قناعتنا الراسخة بأنه لا بد من وجود طرف ثالث يعمل على تأمين قوافل الإغاثة والعاملين في هذا المجال، خاصة وأن هناك وثيقة مبادئ وقعت بين هذه الحركات وهي التي تقود العمل، ومن أهم مبادئها الحياد وعدم الانخراط في الحرب مع أي طرف من الأطراف.”
وقال حسبو “للأسف د جبريل ومناوي أعلنوا دخولهم الحرب، بجانب القوات المسلحة ونتيجة لذلك فقدوا صلاحيتهم في أن يكونوا جزءً من القوة المشتركة التي ستتشكل من (حركة العدل والمساواة السودانية، وقوى تجمع التحرير، والمجلس الانتقالي والتحالف السوداني)، لتقوم بتنفيذ المطلوبات الإنسانية للمتضررين.