قلق أممي وإدانات محلية لمجزرة مسجد حي الدرجة بالفاشر

الفاشر – 19 سبتمبر 2025 – راديو دبنقا
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الهجوم الذي استهدف مسجدًا في حي الدرجة بمدينة الفاشر، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. كما أدان مجلس السيادة ومجلس الوزراء وحكومة إقليم دارفور، إلى جانب حركات مسلحة وقوى سياسية ومدنية، هذا الهجوم.
أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، عن قلقها البالغ إزاء الهجوم الذي وقع فجر الجمعة، واستهدف مسجدًا بالقرب من معسكر أبو شوك بحي الدرجة الأولى في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والذي أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين أثناء تأديتهم الصلاة.
وقالت المسؤولة الأممية في بيان اطلع عليه “راديو دبنقا” إن القانون الدولي الإنساني يُلزم بحماية المساجد والمدنيين الذين يؤدون العبادة فيها، مشيرةً إلى أن استهداف المباني الدينية عمدًا يُعد جريمة حرب. وطالبت بالتحقيق في هذا الهجوم، الذي أشارت تقارير إلى أنه نُفذ بواسطة قوات الدعم السريع، ومحاسبة المسؤولين عنه.
وتقدمت بأحر التعازي إلى جميع الأسر المتضررة، وأعربت عن تضامنها معهم ومع كافة المتأثرين بالنزاع المستمر. وشددت على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين والممتلكات المدنية، بما في ذلك المساجد والمدارس والمستشفيات أثناء العمليات العسكرية.
وأكدت أن الحصار المستمر على مدينة الفاشر تسبب بالفعل في أزمة إنسانية حادة، إذ تم قطع الإمدادات من الغذاء والدواء وغيرها من المواد المنقذة للحياة. وطالبت بتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والإمدادات إلى جميع المحتاجين.
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة في وقت سابق إلى وقف فوري لإطلاق النار داخل وحول مدينة الفاشر.
مجزرة مروعة
أدان مجلس السيادة ومجلس الوزراء وحكومة إقليم دارفور، وحزب الأمة القومي، وعدد من الحركات المسلحة، الهجوم في بيانات منفصلة.
وقالت مجموعة محامي الطوارئ إن قوات الدعم السريع ارتكبت فجر الجمعة مجزرة مروعة بمدينة الفاشر، حيث استهدفت عبر طائرة مسيّرة مسجدًا في حي الدرجة الأولى بالجزء الشمالي الغربي من المدينة أثناء صلاة الفجر، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء وتدمير المسجد بالكامل.
وأكدت المجموعة في بيان أن الهجوم يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولكافة المواثيق والقيم الدينية والإنسانية التي تحرّم استهداف المدنيين ودور العبادة.
وحملت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الجريمة، داعيةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحرك عاجل وفعّال لحماية المدنيين في الفاشر وسائر أنحاء السودان، ووضع حد لمسلسل الجرائم والانتهاكات المستمرة.