قرارات جديدة للبرهان : انسحاب المؤسسة العسكرية من الحوار..وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة بعد التوافق على حكومة مستقلة

أعلن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجاريه حالياً والتي تسهلها الآلية الثلاثية.

البرهان خلال زيارته الفشقة في يونيو الماضي ( صفحة القوات المسلحة على فيسبوك)

أعلن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجاريه حالياً والتي تسهلها الآلية الثلاثية.

 ودعا في خطاب بثته الفضائية السودانية  مساء الاثنين القوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الآخرى للانخراط في حوار فوري وجاد وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لتتولى إكمال مطلوبات الفترة الإنتقالية. وأكد إن القوات المسلحة لـن تكـون مطيـــة لأي جهــة سياسيـــة للوصول لحكم البلاد وأنهـــا ستلتــزم بتنفيــذ مخرجـــات هـــذا الحــوار .

وأعلن عن  حل مجلس السيادة بعد تشكيل الحكومة التنفيذية وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع يتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسئولاً عن مهام الأمن والدفاع وما يتعلق بها من مسئوليات  على أن تستكمـل مهامـه بالإتفـاق مـع الحكومة التـي يتم تشكيلهــا .

وأعرب عن أسفه لسقوط الضحايا من كل الأطراف  مؤكداً أن المؤسسة العسكرية والأمنية ستقف إلى جانب تحقيق العدالة وتساعد في التحقيق الذي يفضي إلى تبيان الحقائق وتقديم المتورطين في إزهاق الأرواح للعدالة .

ودعا الشباب إلى التمسك بالسلمية مبيناً إن حق التعبير عن الرأي مكفول للجميع  وإن القوات المسلحة لن تقف في طريق تحقيق أمالهم وطموحاتهم في الإنتقال الديمقراطي.

وقال إن البلاد تمر بأزمة تُهدد وحدتها وتماسك لُحمتها الوطنية وتُنذر بمخاطر تُعيق مسار إكمال التحول والإنتقال الديمقراطي المنشود.

  وأشار إلى التدهور الذي ضرب قوى الدولة المختلفة وإزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات العامة نتيجة للتخاصمات السياسية

ودعا لإبعاد شبح المهددات الوجودية للدولة السودانية وإعادة الجميع إلى مسـار التحول والإنتقال الديمقراطـي .

دعوة لإنهاء الانقلاب بالتشاور

من جهته طالب حزب الأمة القومي سلطة الإنقلاب بالتشاور حول إنهائه عاجلاً حفاظا علي دماء الشباب وعلي آصرة الوطنية بين مختلف المكونات السودانية المختلفة .

وأكد الحزب في بيان للمكتب السياسي إن المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة يتمثل في الإستجابة لكامل مطالب الشعب السوداني. وأدان تعمد قتل المتظاهرين والتصويب في الرأس والصدر والاستخدام المفرط للقوة . وأوضح إن النظام وفلوله يسيرون في طريق نظام الانقاذ وأن حديثهم عن الحلول السلمية محاولة لكسب الوقت أو أنهم لا يملكون زمام أمرهم.

وأعرب الحزب عن أسفه لمشاركة الجيش في قمع المتظاهرين يوم 30 يونيو بحسب بيان الشرطة.

وجدد الحزب دعوته للقوى السياسية والمجتمعية كافة للتوحد والتنسيق لإسقاط النظام ووأعلن دعمه موقف في قوي الحرية والتغيير مطالباً بالتنسيق مع كل القوي الثورية المطالبة برحيل النظام .

تدمير العملية السياسية

وكانت قوى الحرية والتغيير حملت السلطة  مسئولية تدمير العملية السياسية عبرالقمع المفرط وجرائم القتل والاعتقالات الواسعة .

وقالت في بيان يوم الأحد إن قادة الانقلاب يشنون حرباً على الشعب مستخدمين فيها أقصى درجات العنف والبطش، . ووجهت رسالة إلى القوات المسلحة مفادها إن الانقلاب أضر بالقوات المسلحة والنظامية الأخرى وادخلها في مواجهة مع الشعب ودعت لانهاء هذه المواجهة بهزيمة الإنقلاب والاتجاه الى طريق اقامة السلطة المدنية الديمقراطية وبناء الجيش الواحد المهني.

كما دعا البيان المجتمع الاقليمي والدولي لشجب جرائم الانقلابيين وتحميلهم المسئولية وعدم المساواة الاخلاقية بين من يرتكب الجرم وبين ضحاياه كما دعا لممارسة كافة أشكال الضغوط والدعم لحق شعبنا في اقامة سلطته المدنية الديمقراطية والمطالبة بحماية المدنيين والنشاط السلمي.