قبيل زيارة البشير غدا : مهجرو سدي عطبرة وسيتت: اخذوا كل شي وتركونا في العراء

كشف مهجرو سدي عطبرة وسيتت قبل يوم من زيارة البشير لافتتاح الإنتاج الكهربائي من السدين عن ارتفاع معدلات البطالة والفقر في صفوفهم جراء عدم التزام الحكومة بتعويضات الأراضي الزراعية وتنصلها عن التزاماتها تجاه المهجرين وعدم توفير مشروعات الإنتاج. وأعرب عدد من المهجرين دفي مقابلة مع راديو دبنقا عن استياءهم من تنصل الحكومة عن الوعود التي قطعتها بشأن تعويضات السكن والأراضي الزراعية والمغروسات وتردي الطرق والخدمات الصحية في قرى السد، بالإضافة إلى عدم توفير خدمات الكهرباء في عدد من القرى.

كشف مهجرو سدي عطبرة وسيتت قبل يوم من زيارة البشير لافتتاح الإنتاج الكهربائي من السدين عن ارتفاع معدلات البطالة والفقر في صفوفهم جراء عدم التزام الحكومة بتعويضات الأراضي الزراعية وتنصلها عن التزاماتها تجاه المهجرين وعدم توفير مشروعات الإنتاج. وأعرب عدد من المهجرين دفي مقابلة مع راديو دبنقا عن استياءهم من تنصل الحكومة عن الوعود التي قطعتها بشأن تعويضات السكن والأراضي الزراعية والمغروسات وتردي الطرق والخدمات الصحية في قرى السد، بالإضافة إلى عدم توفير خدمات الكهرباء في عدد من القرى. وأعلنوا عن ظهور عن اتجاه من المهجرين لتسليم مذكرة تحوي مظالمهم إلى رئيس الجمهورية غدا الخميس عند زيارته لمجمع السدين بالمنطقة.
وحول قضايا المهجرين قال عبد الكريم محمد صالح رئيس رابطة شباب عطبره وستيت لـ"راديو دبنقا" إن إدارة السدود امتنعت عن تعويض المزارعين عن أراضي زراعية تقدر ب 11 ألف فدان صادرتها لصالح توطين المتـأثرين، مشيراً إلى التعويض المؤقت لعدد محدود من المزارعين في مشروع البجا الذي يقدر بثلاث آلاف فدان. ووجه عبد الكريم عبر راديو دبنقا انتقادات حادة للجنة التحكيم المكونة من قبل وزارة العدل بسبب رفضها النظر في تعويضات الأراضي الزراعية بحجة أنها خاصة بالقطاع السكني. وأوضح أن عدد من القرى المتأثرة بالسد لم يشملها قرار التهجير مثل قرية كونا زبرما التي تقطنها نحو 650 أسرة بالإضافة إلى أجزاء من مدينتي ود الحليو وسفاوة. وأشار عبد الكريم كذلك إلى محاصرة مياه السد لهذه المناطق مما تسبب في تلوث مياه الشرب.
وحول الوضع الصحي والقضايا الأخرى للمهجرين كشف عبد الكريم عن ضيق المنازل في قرى السد وعدم ملاءمة دورات المياه للمواصفات الصحية بالإضافة إلى انعدام التصريف خلال فصل الخريف. وأشار إلى حدوث كارثة الصحية في قرى السد العام الماضي بعد غمر دورات المياه جراء الأمطار، ما أدى لانتشار الاسهالات التي تسببت في وفاة وإصابة العشرات. وأوضح عبد الكريم انعزال عدد من قرى السد عن ولاية القضارف بسبب تنصل الحكومة عن وعودها بتشييد الكبري الذي يربط القرى بمدينة الشواك. وقال إن المهجرين يضطرون للعبور إلى مدينة الشواك عبر البنطون الذين يعمل لساعات محدودة خلال النهار.
ومن جانبه قال مواطن من القرية ( 5 ) إن المهجرين يعتزمون تسليم مذكرة لرئيس الجمهورية خلال زيارته المقررة يوم الخميس تتضمن مظالمهم الخاصة بتعويضات السكن والأراضي الزراعية وتوفير الخدمات. واوضح أن (5) من قرى السد تعيش الآن في ظلام دامس لأكثر من عام بسبب غمر مياه بحيرة السد. وأوضح المواطن أن إدارة السدود تجاهلت تعويضات السكن للشباب الذين تزوجوا عقب الحصر. وأشار في هذا الخصوص إلى الآثار الاجتماعية السالبة المترتبة على التهجير الجزئي لعدد من القرى المهجرين عن ذويهم في القرى الأصل. وأشار المواطن كذلك إلى انتشار السرقات الليلية في قرى السد جراء غياب أرباب الأسر للعمل خارج القرى لفترات طويلة نسبة لعدم توفر فرص العمل. 
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء برئاسة الرئيس عمر البشير غدا الخميس جلسة بمواقع مشروع مجمع سدي أعالي عطبرة وسيتيت بمناسبة انتاج البلاد للكهرباء من السدين. وأوضحت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء أن المشروع سينتج 320 ميقاواط من الكهرباء ويوفر ما يقارب المليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة. وأشارت الوزارة إلى إسهام المشروع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بتوطين 30 ألف أسرة متأثرة بقيامه في ولايتي كسلا والقضارف في11 قرية مزودة بكافة الخدمات الضرورية والحياتية من مياه وكهرباء ومدارس ومراكز صحية والمشاريع الإنتاجية