فاروق ابوعيسى: يرفض التوقيع على خارطة الطريق ويحذر من الثقة والرضوخ للمجتمع الدولي

قال فاروق أبو عيسى رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني إن التوقع الذي حدث في أديس أبابا يوم الاثنين على خارطة … وإن المفاوضات التي بدأت أمس تواجه مأزقا وذلك بسبب رفض الوفد الحكومي …

قال فاروق أبو عيسى رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني إن التوقع الذي حدث في أديس أبابا يوم الاثنين على خارطة الطريق تم نتيجة ضغوط دولية هائلة مارسها المجتمع الدولي عبر الوسيط المشترك ثامبو أمبيكي على الأطراف الموقعة من قوى نداء السودان. وتساءل أبو عيسى في مقابلة مع راديو دبنقا يوم الأربعاء عن فحوى تلك الضغوط غير المحتملة على حاملي السلاح من أعضاء قيادة قوى نداء السودان وقيادة حزب الأمة، مشيرا إلى أنها تمر بظروف معقدة في وقت تقصف قنابل الأنتنوف أهل جبل مرة بدارفور ومواقع أخري. وقال إن ذلك أدى لمقتل (5) أشخاص من أسرة واحدة بقنبلة داخل مزرعتهم غرب جبل مرة يوم الاثنين.

وأشار أبو عيسى كذلك لاعتقال (15) من النازحين عقب لقائهم بالمبعوث الأمريكي في نيرتتي والذين أطلق سراح (5) منهم وتبقى (10) آخرين حتى الآن داخل المعتقل في نيرتتي. وأضاف قائلا إنه في الوقت الذي تفاوض فيه الحكومة الحركة السياسية والعسكرية في دارفور هناك (10) من قيادات وشيوخ النازحين في نيرتتي بالمعتقل لأنهم التقوا بالمبعوث الأمريكي الذي لم يضغط على الحكومة من أجل إطلاق سراحهم.

وأضاف أبو عيسى موجها حديثه لقوى نداء السودان الموقعة قائلا "يا إخواني الثقة في المجتمع الدولي المطلقة مش صحيح والرضوخ لما يقولونه بشكل كامل مش صحيح"، مشيرا إلى أن المجمتع الدولي له مصالحه والآن رمي بثقله مع الحكومة تمشيا مع استراتجياتهم  في المنطقة. ومن جهة ثانية أكد أبو عيسى أن زملاءنا الموقعين على خارطة الطريق من قوى نداء السودان لم يخونوا شعب السودان "..ولن يخونوه لأنهم حتى اللحظة صامدين ويقاتلون في بعض المواقع بما عندهم من إمكانيات..وتحت الضغط الدولي"

ويضيف أبو عيسى "أنا شخصيا لا أشك في نواياهم ومواقفهم الوطنية وهي محاولة على أي حال منهم لرفع الضغوط التي مورست عليهم". وكشف أبو عيسى أن طرد الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي لهم من هذه العملية نتيجة لعلو صوتهم بوجه آخر، وقال "نحمد الله أنهم طردونا.."

وحول رأيه في المستقبل بعد التوقيع قال أبو عيسى إن الوضع غير مبشر ومظلم وغير متوازن ولن يأتي بنتيجة تزيل هذا النظام. وأشار إلى أن الحرب الدائرة الآن في البلاد من إفرازات نظام الإنقاذ ولن تتوقف إلا بذهاب هذه النظام من السلطة تماما. واستشهد في ذلك بأنه في الوقت الذي تجرى فيه المفاوضات في أديس أبابا تقصف الطائرات جبل مرة بينما يعلم المبعوثون الدوليون ي الجالسون ذلك بما لديهم من مخابرات وأجهزة دقيقة.

وأكد ابوعيسى أنه لا يثق في أن هذه الاجتماعات الجارية في أديس أبابا ستخرج بشئ مفيد لنا ولشعبنا ولن توقف الحرب ولكنها ستضعف المفاوضين وتعزلهم عن الشعب وتيسر تصفيتهم نهائيا. 

 وفي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بدأت بفندق رديسون يوم أمس الأربعاء الجلسة الأولى للتفاوض المباشر بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية من جهة وحركتي تحرير السودان قيادة مناوي والعدل والمساواة من جهة أخري في مسارين متزامنين حول وقف العدائيات والترتيبات الأمنية والإنسانية بالمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) ودارفور بحضور الآلية الأفريقية برئاسة ثامبو مبيكي.

وقالت مصادر قريبة من المفاوضات إن المفاوضات التي بدأت أمس تواجه مأزقا وذلك بسبب رفض الوفد الحكومي الوثيقة الإطارية كأساس للتفاوض وهي الوثيقة التي استمر التفاوض حولها مع الحركة الشعبية لثلاث سنوات. وقالت المصادر إن الحركة الشعبية تمسكت بالوثيقة الإطارية كأساس للتفاوض للوصول إلى وقف عدائيات متزامن يشمل المنطقتين في دارفور، ولا زال الموقف غير واضح حتى وقت متأخر ليل أمس الأربعاء.