النازحون يشككون في نوايا الحكومة حول خارطة الطريق وهيئة محامي ترحب بحذر

شكك يعقوب محمد عبد الله منسق عام لمعسكرات اللاجئين والنازحين في نوايا الحكومة فيما يخص خارطة الطريق… ورحبت هيئة محامي دارفور بحذر شديد بخيار …

شكك يعقوب محمد عبد الله منسق عام لمعسكرات اللاجئين والنازحين في نوايا الحكومة فيما يخص خارطة الطريق التي وقعت عليها قوى نداء السودان يوم الاثنين. وقال إن المطلوب الآن هو أن تقدم الحكومة استقالتها وألا تعطي الحركات المسلحة الحكومة فرصة مرة أخرى لتمدد من عمرها. وقال يعقوب محمد عبد الله لـ”راديو دبنقا” إن الذي يطلق النار الآن في دارفور هي الحكومة مستهدفة المدنين وأن إيقاف ذلك لا يتطلب مفاوضات إذا كانت الحكومة مسؤولة.

وأشار الي أن إيصال الإغاثة الي المدنين المتضررين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق لا يحتاج الي تفاوض إذا كانت للحكومة ضمير إنساني باعتبار ان المتضررين مدنيون وسودانيون مثلهم مثل الآخرين. وطالب يعقوب من الحركات التي وقعت علي خارطة الطريق أن يعملوا علي عدم إعادة تجربة الدوحة. وقال إن التجارب كلها تقول إن التوقيع مع الحكومة والاتفاق معها لن يؤدي الي سلام للمدنين وأن المطلوب الآن هو أن تقدم هذه  الحكومة استقالتها وتذهب إلى مزبلة التاريخ. 

ومن جانبها رحبت هيئة محامي دارفور بحذر شديد بخيار الموافق والتوقيع على خارطة الطريق من غالبية قوي نداء السودان وأبدت الهيئة في نفس الوقت تحفظاتها علي الإجراءات التي صحبت توقيع قوي نداء السودان علي خارطة الطريق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الاثنين. وقالت الهيئة في ملاحظاتها إن دور الوساطة المشتركة تجاوز دور الوسيط المحايد إلي ممارسة الضغوط المتعسفة علي قوي نداء السودان لإجبارها علي التوقيع ما كشف عن انحيازها السافر لنظام الخرطوم. وأشارت الهيئة إلى أنه لا يوجد ما يؤكد بأن تحفظات قوي نداء السودان قد أعطيت الاعتبار في أديس أبابا حيث لم تدرج بعد في وثيقة خارطة الطريق الموقعة ومجرد التأكيد الشفاهي من جانب الوسيط المشترك في الغرف المغلقة لممثلي قوي نداء السودان لا يصلح لتأكيد قبول التحفظات وكنصوص إتفاقية.

وأشار البيان كذلك إلى تأكيد الحكومة بصورة واضحة لا تقبل التأويل إلى أنه لم يحدث أي تعديل أو إضافة علي وثيقة خارطة الطريق، وبذلك كما يقول بيان محامو دارفور احتفظ النظام لنفسه بالحق في رفض أي التزامات شفهية تمت بين الوسيط المشترك وقوي نداء السودان الموقعة علي خارطة الطريق. وقال البيان إلى استمرار اعتقال (10) من قيادات النازحين في نيرتتي من قبل الأجهزة الأمنية بسبب لقائهم بالمبعوث الأمريكي حيث لم يصدر بعد عن مكتب المبعوث  الأمريكي أي بيان أو توضيح.

وأضاف البيان أنه "إذا كان هذا النظام لا يحترم تعهداته تجاه المبعوث الأمريكي ويهدر بتعسف حقوق النازحين في الرأي بالإعتقال لمجرد الإعتقاد بأن وفد النازحين لم يتستر علي جرائمه المرتكبة في دارفور فإن هذا المسلك يوضح بجلاء عدم إحترام النظام لتعهداته علي كافة المستويات".

كما أشار البيان أيضا لمواصلة الحكومة هجماتها علي الأرض في دارفور بقصف القري حيث تشهد منطقة كبلي القريبة من قرية جلدو بمنطقة جبل مرة تواصل القصف الذي بدأ منذ السبت ولم يتوقف حتي تحرير هذا البيان وسقط من جراء القصف خمسة أشخاص من أسرة وأحدة.