غضب عارم في عطبرة جراء تبرئة المتهمين بقتل الشهيد مختار .. ومحامون يعتبرون القرار محطط متكامل للإفلات من العقاب

برأت محكمة عطبرة الجنائية، يوم الثلاثاء، ثلاثة متهمين بقتل الشهيد مختار عبدالله أمام مبني جهاز الأمن بعطبرة يوم ١١ أبريل من العام ٢٠١٩.

برأت محكمة عطبرة الجنائية، يوم الثلاثاء، ثلاثة متهمين بقتل الشهيد مختار عبدالله أمام مبني جهاز الأمن بعطبرة يوم ١١ أبريل من العام ٢٠١٩.

وقالت المحكمة إنها حكمت ببراءة المتهمين لعدم كفاية الأدلة ، وساد محيط المحكمة حالة من الغضب والحزن والاستياء ، وندد المحتشدون بحكم المحكمة مشيرين إلى فقدان الثقة في القضاء السوداني ، وأكدوا عدم إمكانية تحقيق العدالة في ظل الوضع الراهن .

وكانت محكمة عطبرة  برأت أربعة متهمين بقتل الشهيد طارق يوم الأثنين ، بينما برأ القضاء في وقت سابق المتهم بقتل الشهيد حنفي عبد الشكور، ورفضت النيابة تجديد حبس المتهمين بقتل الشهيد الدكتور بابكر.

من جانبه قال المحامي سمير شيخ ادريس من محامي الطوارئ إن تبرئة المتهمين بقتل الشهداء تقرأ في سياق إعادة فلول النظام البائد للقضاء والنيابة عبر قرارات المحكمة العليا .

وأشار، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، إلى مخطط كبير ومدروس يهدف  لإفلات  منسوبي النظام البائد من أي ملاحقة قضائية بتهم الانتهاكات والفساد. وأشار إلى أنه بعودة فلول النظام البائد للأجهزة العدلية ستتم هندسة البلاغات لتبرئة بقية المتورطين .

ونبه إلى الانهيار الكبير في المنظومة العدلية مصحوباً بالانهيار السياسي لتصبح الأوضاع في البلاد أشبه بحالة  اللا دولة مما يوفر المناخ لمزيد من الانتهاكات.

وأكد ضرورة اسقاط الانقلاب وبناء مؤسسات الدولة العدلية من جديد.

من جهتهم اعتبر محامو الطوارئ تبرئة المتهمين بقتل الشهداء مخططا متكاملاً للافلات من العقاب وضوءاً أخضراً للأجهزة الأمنية بالمزيد من التنكيل فی حق الثوار.  وأشاروا في تصريح إلى عدم إلغاء المنشور 3/2021 الذي منح الحصانة لأفراد الأجهزة الامنية .

ونوه محامو الطوارئ إلى تحول  النيابة العامة إلى أداة  طيعة في يد السلطة وأجهزتها الأمنية مع توفر الغطاء الكافي للنظام البائد بعودة القضاة الذين اقالتهم لجنة تفكيك التمكين نظام الثلاثين من يونيو .

وأكدوا العمل على مقاومة الخلل فی الهيكل القانوني وأجهزة إنفاذ العدالة عبر النضال فی سوح العدالة المختلفة خدمة للثورة والثوار .