عن الشهداء الأطفال- التلاميذ – ضحايا معسكر كلمة للنازحين ….أكتب و أبكي

صبراً وإِني لصابرٌ * على نائباتِ الدهرِ وهي فواجعُ

أحمد حسين آدم

 

بقلم :  أحمد حسين آدم

 

صبراً وإِني لصابرٌ  *  على نائباتِ الدهرِ وهي فواجعُ

 

حزنا  علي  حال الوطن  الذي يتقلب من مأساة الي أخرى، و من فجيعة الي أخرى   .. يبدوا  أن فصول الأحزان و الفجائع  لا تريد أن تتوقف أو ترحل عن وطننا و شعبنا المكلوم   …

قلبي يدمي و كبدي  يتفطر لفقدان  أطفالنا الشهداء ، شهداء معسكر كلمة للنازحين- ضحايا  ما يسمي “بحفرة صناعة الطوب”  اللعينة في مساء يوم الاثنين -8 فبراير 2022،  رحلوا  قسرا دون أن ينهض من أجلهم أحد فيوقف المصير  الحزين المشئوم الذي كان ينتظرهم   …. رحلوا  ذاك الرحيل التراجيدي دون أن يهتم بهم أحد، دون أن  يصرخ من أجلهم أحد….

 
لا أحد حاول إنقاذهم – إنقاذ الطفولة البريئة المعذبة من ذالك المصير التراجيدي اللعين … لا أحد أعار أمرهم انتباها أو اهتماما كالطفل المغربي الشهيد البرئ ريان رحمه الله،  الذي حزنا من أجله أيما حزن   …

لا أحد  من المسؤولين الذين تصدروا مشهد السلطة باسم ضحايا دارفور تصدي و انبرى للمشهد الفاجع بمسؤولية تناسب سقفه وعمقه التراجيدي المأساوي المحفور في قلوب و صدور الأمهات ….لا أحد من هؤلاء واسي أسرهم المكلومة …. لا  أحد شارك أمهاتهم المفجوعات الألم و الحزن و المحنة الثقيلة  ….

التلفزيون  السوداني الرسمي لم تحركه الفجيعة ، القنوات التلفزيونية الأخرى لم تر في الفاجعة الإنسانية خبرا يستحق الاهتمام و المواكبة …

حتى الآن لم نسمع عن لجنة تحقيق  رسمية حول الفجيعة و الكارثة الأليمة  … لم نسمع عن زيارة لذوي الضحايا الشهداء  … لم نسمع عن إجراءات و تدابير لمواجهة أسباب المشكلة” حفائر صناعة الطوب” وذلك  حتى لا تتكرر فتحصد أرواح ضحايا آخرين من أطفالنا و أهلنا  …

يا للأسف، تتضاعف الفجائع علي أهلنا  النازحين في  معسكر كلمة ، فهم يدفعون ثمن الحرب أضعافا مضاعفة….

 
للأسف، سلام جوبا ” السمح ” الذي وقع باسمهم لم يغير أو يبدل حالهم الي الأفضل أو الأحسن ….. يا للحسرة !

الرحمة و المغفرة للشهداء الأطفال التلاميذ – ضحايا فجيعة “حفرة  صناعة الطوب اللعينة التي انهارت عليهم وانتزعت أرواحهم و طفولتهم الغضة البريئة….و هم:

١- مريم محمد يعقوب عبد الشافع، 16 عاما، الصف الثامن …

٢- نسيبة إسماعيل أبكر محمد ، 13 عاما ، الصف الثاني ابتدائية

٣- مناهل خميس إسماعيل رمضان ، 13 عاما، الصف الثالث ابتدائية

٤- حب الدين يعقوب جمعة عبد الله ، 12 عاما ، الصف الرابع ابتدائي..

للأسف لا توجد صور فوتوغرافية للشهداء !!!!!!!

لن ننساهم ما حيينا….

” إنا لله و إنا إليه راجعون”